صفحة الكاتب : نبيل عبد الكاظم

نجف اليوم هي نجف الامس ورع واجتهاد وعفة وسداد .
نبيل عبد الكاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ميدان الحياة ليس حكرا على احدٍ..والانتماء يحدده الفكر والواقع...من الميدان هذا ، ومن الانتماء هذا ..
لنا حق الرد على دعاة الحركية .
ضمن نقاط. 
@اولا: لا تنافس موجود على مقام المرجعية في النجف الاشرف على مرّ التاريخ بل الزعامة أمر لا ينال الا بالورع والعلم.
فهذا السيد السيستاني والشيخ الفياض والسيد الحكيم لا تجد في رحاب عقولهم وقلوبهم ومواقفهم عنوانا للتنافس.
نعم ..
رياح التنافس تهب من أسوار هي خارج حدود الورع او العلم.
تحت مسميات عدة منها الحركية وقد كشف الزمن حجم وهمها 
ومدى سلبياتها.
@ثانيا: من وهمِ التفكير الحركي الذي لا يرى الآخر ،[وهمُ عزل النجف عن العالم]عن اي عزل يتحدث هذا، وعن اي عالم يتكلم الا اذا كان عالم الوهم الذي يعشه الحسني،النجف لم تنعزل يوما عن العالم بل تحملت مسؤليتين:
الاولى : تراكمات ظلم السقيفة. 
الثانية: تراكمات وهم الحركية.
ماذا جنت لنا السقيفة غير غيبة أمامنا عج..وماذا جنى لنا التحرك غير احزاب نخرت جسد وروح البلد بفسادها بل شوهت فاعلية الدين في الحياة.
ولا أرى منصفاً واع لا ينحني اجلالا لما قامت به النجف من خطوات نحو تحقيق الاستقرار والأمن لهذا البلد بعد أحداث ٢٠٠٣.
@الثالثة: لا اعلم ما هي شؤون الأمة التي أرادها السيد الراحل وعلم بها الحسني ..هل هي من عالم غيب الهوية ؟ او من عالم
الكوانتم؟ ام من عالم ما وراء الثقب الأسود؟..
الإمام السيستاني يمتلك من الوعي والهم بشؤون الامة ما انحنت له كبار الناس حتى اللذين هم في الجانب الآخر. 
نعم المشكلة تكمن في تحديد مصداق شأن الأمة و خلفيات الاهتمام هل هي دينية ام سياسية؟.
ولا احد مهما علا شأنه في عقل الحسني اوغيره أن يجبر مرجعية النجف على كيفية التصرف اتجاه مشاكل الأمة.

@الرابعة: ما هو مشروع السيد محمد باقر الصدر وما هو مشروع السيد فضل الله ؟.
اذا كان المقصود المرجعية المؤسساتية فهذا أمر فيه كلام .
كما لك رؤية كذلك للآخر نظرة مخالفة.
واذا كان المشروع هو التحرك عبر الأحزاب فدونك ما فعلت الأحزاب بهذا البلد وقد تحققت نبؤة السيد الشهيد الصدر قدس من دنيا هارون والأحزاب.. امل الامة..
ليسأل الحسني لماذا لم يزرْ السيد فضل الله الجهة التي كان السيد الهاشمي احد ركائز نظامهم لفترة طويلة إلى حين وفاته،
أليس هذا تهافت في الطرح وسذاجة في التعاطي مع قضايا
الأمة ام أن النجف محلل لحمها لفكي الحسني؟!!!
نعم المراجع الكبار أشكالهم مع فضل الله اشكال دائرته الفكر والثقافة والتصدي العلمي لا ميدان العمل. 

@الخامسة: لا اعلم كيف يتحدث الحسني بهذه الطريقة عن قدوم ورحيل السيد الهاشمي إلى النجف هل هو خازن أسرار الراحل؟!!! 
انها هلوسة فقدان التركيز [نعش وسهام ودفن وقم ونجف وتنافس وفارق علمي]..
واخيرا...كلنا فخر واعتزاز بالسيد الشهيد باقر الصدر لكن جعل
النجف قلعة له فهذا ما لا يرضاه قدس سره لنفسه. هذا الكلام نتاج التهور الحركي وانفعال النفس البائسة..
السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس- هو يعبر عن ذاته وطبيعة انتمائه للنجف فيقول ما مضمونه :
لست إلا ثمرة من ثمارته اي من ثمار السيد الخوئي قدس
والسيد الخوئي قدس هو الآخر ثمرة جهود النجف..
[النجف مسؤولية الجميع قبل أن تكون قلعة لأحد].
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل عبد الكاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/29



كتابة تعليق لموضوع : نجف اليوم هي نجف الامس ورع واجتهاد وعفة وسداد .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net