صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

توافق النسوان قبل عقد القِران
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال المحلل السياسي الأردني جلال الخوالدة "الاختلاف الأممي, لا يبدل قواعد اللعبة, ولا يمس الأساسيات المتفق عليها, لتحقيق أي أهداف ومن أي نوع".

إعتاد مجتمعنا العراقي, عندما ينوي أحد الشباب الزواج, فلا بد من خطوات عدة, لوضع لمسات ما قبل الخطبة, فيتم توزيع الأدوار بين النساء, من رؤية الزوجة الموعودة, إلى المتكلمة عن المهر حاضرا والمؤجل, ليُبلغ القوامون على النساء أخيراً, كي يتم عقد القران دون جدال.

إنَّ ما درجت عليه خطوات, العملية السياسية في العراق الجديد, أشبه ما تكون بخطبة روتينية, حيث تُرك الدستور جانباً, وصير للتوافقات والإتفاق مسبقاً, على كل ما يتبع النتائج, إبتداءً من تكوين الكتلة البرلمانية الأكبر, إلى تكوين الحكومة بكل مفاصلها, لتترك تفاصيل التنفيذ كُلٌ حسب عمله, على أن يكون جميع الشركاء, مسؤولين عن الفشل والنجاح, ويتم طمطمة الفشل أو الفساد, ليكون الدفع والتغطية, كل حسب مقدرته ومن يدعمه.

تكرر ذلك خلال عدة دورات انتخابية, تمخضت النتائج عن عقد ونصف, من الفشل المتكرر المليء بالفساد, المكلل بعدم محاسبة أي طرف من الأطراف؛ فكما يعطي أهل الزوج الوعود, قبل عقد القران وبعده, فإن ساسة العراق, دأبوا على إثراء أذن المواطن, بوعود كاذبة مبالغٍ فيها, سرعان ما تتبخر بعد الاِنتخابات, كوعودِ تِلكم النساء الخاطبات, ورجالهم الذي يؤكدون حسن سيرته, ليظهر على حقيقته بعد الزواج, ليتم الطلاق دون محاسبة, وعدم خسارة ذلك الزوج, المستخف بالحقوق الشرعية.

فهل سيتم في هذا العام 2018, توافقاً سياسياً حقيقياً, يحاسَبُ من خلاله الساعي لغش المواطن, ومن يتصدى للعمل الحكومي, أم ستكون الحكومة المُقبلة كسابقاتها؟ لتمضي أربع سنوات أخرى, ليُترك العراقيون دون حقوق, ويختارون نفس الوجوه, المتوافقين على كثرة الوعود الكاذبة؟.

تقول الناشطة الأمريكية سونيا جونسون" شخص واحد عاقد العزم يمكن أن يقوم بعمل تغيير كبير ، و مجموعة صغيرة من الأشخاص عاقدي العزم يمكنها أن تغير مسار التاريخ".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/03



كتابة تعليق لموضوع : توافق النسوان قبل عقد القِران
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net