صفحة الكاتب : حسين فرحان

الفيس بوك وانفعالاتنا .
حسين فرحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل دخول عوالم التواصل الاجتماعي عبر الانترنت الى مجتمعاتنا وخصوصا الفيس بوك ، كانت لنا خصوصية اكبر وانفعالات أقل واهتمام مركز بموضوع معين .

اليوم وبعد هذه الثورة المعلوماتية اصبحنا أمام واقع مغاير فالاحداث اصبحت تتلاحق تباعا وتظهر في شاشة صغيرة لا تتعدى مساحتها البضع سنتمرات ، تنعكس انارتها على الوجوه لتظهر مختلف الملامح والتعابير .

بالامس القريب كنا نجلس مع بعضنا نتناول موضوعا معينا نتفق حوله او نختلف ، ننتظر الرأي والرأي الآخر وقد نخفي آرائنا فيه حياءا او خوفا .

بالامس القريب كنا نحزن  ونفرح  ونبكي ونغضب و أن اغلب انفعالاتنا كانت تأخذ حقها من الوقت قبل ان تنقلنا الاحداث لمشاعر وانفعالات اخرى .

اليوم اصبحت انفعالاتنا متغيرة ومتذبذبة بل متعلقة بالخط الزمني لاحداث الفيس بوك فترانا نغضب لان منشورا استهدف مقدساتنا وبعد ثوان قليلة نضحك لأن منشورا تناول طرفة معينة ثم ترانا نبكي لصورة طفل احرقته الحرب ثم نبتسم لمقطع فديو يظهر طفلا بريئا يتحدث بلغة طريفة ثم فجأة نرتدي ثوب الحماسة لأن منشورا يعرض نصرا لقواتنا وهكذا تتكرر المئات من هذه المشاهد امام اعيننا يقابلها اختلاف متسارع في الانفعالات .

أضف الى ذلك تحقق إمكانية الرد والتعليق بلا رادع ولا رقيب ، خصوصا إذا كان الحساب لا يحمل اسما صريحا او صورة حقيقية لصاحبه وسط هذا العالم الافتراضي الغامض ،

أنني أتوجه بالسؤال لاصحاب الاختصاص من علماء نفس واجتماع ومن يهمه الامر : -

الا يعد هذا إنهاكا لقدراتنا النفسية والعقلية ؟ .

ماهو التأثير المستقبلي لهذا العالم الافتراضي على الاجيال التي فتحت عينها وهي ترى أن الفيس بوك وغيره أصلا وضرورة من ضرورات الحياة ؟ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين فرحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/25



كتابة تعليق لموضوع : الفيس بوك وانفعالاتنا .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net