صفحة الكاتب : صالح المحنه

والوزراء يتبعهم المحافظون!
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ماأكثر السرّاق في العراق ؟ وما أكثر السرقات ؟ ولكنّها تتفاوت في الأحجام حسب حجم السارق ومنصبه ، فسرقة الوزير تختلف عن سرقة وكيله أو المدير العام ، فلابد أن يتناسب حجم السرقة ومكانة المسؤول وسمعة حزبه ورئيسه ، فلا ينبغي لحزب عريق أو كتلة أو تيار لهم حضورهم في السلطة أن يسرق صاحبهم بضعة ملايين من الدولارات ! السرقة يجب أن تترك اثرها البالغ في بطون الفقراء ووجوه المرضى في المستشفيات ، ويجب أن تؤثّر بشكل مباشر على مشاريع الدولة ، مثلما فعل أيهم السامرائي وزير الكهرباء الأسبق عندما بدد الضياء ونشر الظلام في وطنه ، أو حازم الشعلان وزير الحربية الأسبق... أوالوزير المؤمن للتجارة عبد الفلاح السوداني اللي سوّه فقر دم عند العراقيين بعد ماإختفت مفردات البطاقة التموينية ! وهؤلاء الوزراء المخلصون كسروا ظهر الميزانية العراقية وإنهزموا ، وهناك وزراء سرّاق وفاسدون بقوا داخل العراق تحت حماية كتلهم ، والسبب أن هذا الوزير أو ذاك قد سرق بالتنسيق مع حزبه او كتلته التي ينتمي إليها فكانت السرقة مناصفة بينه وبين تياره مقابل حمايته من القضاء العراقي المعلول ! لذلك لم نشهد وزيرا واحدا قُدِّم للقضاء العراقي وتمت محاكمته علنا وإستردّت منه أموال العراقيين ! وغالباً ومنذ سقوط النظام عام 2003 تقدّم الكتل السياسية للمنصب بنظام المحاصصة أحد أعضاءها الذي تثق بكفائته وإخلاصه وإمكانياته وتوظيفها لتمويل كتلته ...وليحترق العراق هذا هو الواقع ، وهذا هو سر سكوت رئيس الكتلة وأعضائها عن الفاسدين بل وتوفير الدعم والحماية لهم...هذا على مستوى الوزراء نفس الأمر مع المحافظين ، ثلاثة محافظين خلال إسبوعين عليهم تهم فساد وملاحقة قانونية ، محافظ تكريت ومحافظ الأنبار صهيب الراوي المختبيء في بيت سليم الجبوري كجزء من تعهدات كتلته السياسية له مقابل خدماته المالية لهم ، والآخرمحافظ البصرة فرّ خارج العراق أيضا بتسهيل من كتلته السياسية ، لذلك رؤساء الكتل والأحزاب وأغلبهم من الإسلاميين بعضهم معمّم والآخر متدين هم من يتحمّل المسؤولية عن فساد وزرائهم ومحافظيهم وجميع منتسبيهم ، لأنهم هم الذين قدموهم للدولة وهم من منحهم صك الغفران والنزاهة ، فعليهم أن يستردوا منهم اموال الشعب إن كانوا فعلا يدّعون التدين والحرص على المال العام ، ماجد النصراوي هو يعترف بالهروب وانه في طهران وكتلته تقول ذهب للحج ! أي حج هذا ؟ ماذا تنفعكم الأموال؟ وهل هناك خزي في الدنيا كهذا الخزي ؟ أن تخرج مهزوما مذموما من مدينتك ؟ هي هاي الأمانة ؟ ختاما اقول على كل رئيس حزب كتله تيار لديه وزير او محافظ او اي منصب اخر في الدولة فاسد عليه ان يعتذر للشعب العراقي بشكل علني وصريح والإعتراف بالخطأ والفشل فضيلة وجميعكم من أصحاب الفضيلة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/13



كتابة تعليق لموضوع : والوزراء يتبعهم المحافظون!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net