• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : أدب الفتوى .
                    • الموضوع : عمائم شرف-ح ٩ الشهيد السعيد الشيخ محمد حسين الراشد .
                          • الكاتب : غدير خم حميد العارضي .

عمائم شرف-ح ٩ الشهيد السعيد الشيخ محمد حسين الراشد

لكل ثرى عطره في الثرى *** وعطر العراق بدمٍ سرى
فذي داعش دنست أرضنا *** فسالت دماء لكي يطهرا
بفتوى اطاحت عروش الضلال *** وحشد يدافع ما قصرا
ومن حوزة العلم قامت مئات *** لنصر البلاد إذ حوصرا
عمائم شرف توازي الجبال *** بمجدٍ وخلق لن يحصرا

من عمائم الشرف المباركة التي حمت ارض العراق وفدت المقدسات بدمائها الشهيد السعيد الشيخ محمد حسين عبد الله الراشد، ولد الشيخ الشهيد عام ١٩٨٧م، في قضاء شط العرب محافظة البصرة، انتقلت عائلته للسكن في مدينة النجف الأشرف بعد ولادته بعدة أشهر.
عرف الشهيد بأخلاقه العالية، فهو طيب القلب محب للخير، هادئ قليل الكلام كثير الأفعال.
دخل الحوزة العلمية المباركة منذ بداية بلوغه، وكان متميزًا في دراسته لعلوم آل البيت (عليهم السلام) والدين الحنيف، مجتازًا كل الاختبارات بجدارة، كما أنه منح شهادة تقديرية من إحدى حوزات النجف الأشرف لما وصل إليه من تفوق.
درس المقدمات والسطوح، وكان أمله وغاية مبتغاه بلوغ مرحلة البحث الخارج، لكن صدور الفتوى المقدسة حال دون ذلك، فقد التحق بـ"لجنة الارشاد والتعبئة" التابعة للعتبة العلوية المقدسة، للدفاع عن عراق المقدسات، فكان أول التحاقه في منطقة البشير، وقد أظهر استبسالًا يليق برجل لا يخاف الموت ويعشق الشهادة، كان قلّما يرى أسرته وذويه، متعلقًا بجبهات القتال مفتشًا بين سواترها عن الشهادة، وكثيرًا ما كان يغبط طلبة الحوزة ممن التحقوا بقافلة الشهداء الأبرار السعداء، ويردد دائمًا: "اللهم ارزقنا اللحاق بهم عن طريق الشهادة".
شارك في العديد من المعارك كانت آخرها في منطقة بادوش في قاطع عمليات الموصل، إذ أبلى بلاءً حسنًا متعاونًا مع بقية رفاقه المجاهدين الأبطال حتى تم تطهير المنطقة بالكامل، فقرر العودة الى أهله، لكنه في الطريق وتحديدًا في منطقة العوجة في محافظة صلاح الدين تعرض لحادث أودى بحياته، فنال شرف الشهادة بتاريخ ١-٣-٢٠١٧م.
فالسلام عليك يوم سعيت لنيل علوم الدين، ويوم جاهدت في سبيل المقدسات والمسلمين، ويوم استشهدت بصدق العقيدة واليقين، فرسول الرحمة ونبي الامة صلى الله عليه وآله يقول: "من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه"، فكيف بك وأنت الذي سعيت الى ساحات الجهاد، وطلبت الشهادة في كل ميعاد، وجاءك الموت وأنت ما تزال بثياب الحشد المقدس وآثار المعارك والبطولات ما تزال مرتسمة عليها، فالسلام عليك يوم استشهدت، ويوم تبعث في قافلة الشهداء ضمن ثلة وكوكبة مباركة عظيمة من طلبة الحوزة الذين نالوا شرف الجهاد في سبيل الله والشهادة دون دينه ومقدساته، والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ali alsadoon ، في 2020/07/29 .

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. صدق الله العلي العظيم
رحم الله شهداء العراق واسكنهم فسيح جناته




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=90185
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28