• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الموصل ستتحرر ولكن من يضبط الوضع الامني ؟ .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

الموصل ستتحرر ولكن من يضبط الوضع الامني ؟

ساعة التحرير اقتربت دقاتها  , وبدأ العد التنازلي , لحرب التحرير وانهزام تنظيم داعش وسقوط دولة الخرافة , التي استخدمت ابشع الوسائل الدموية , في البطش والتنكيل , في المجازر الدموية والاعدامات الجماعية , وستصبح بعد ايام او اسابيع قليلة , من ذكريات الماضي البغيض الدموي في بشاعته ووحشيته , وبالخراب الكبير الذي طال كل زاوية من مدينة الموصل التاريخية والحضارية والدينية , ها ساعة الفرج والنصر  تقترب , بعد اكثر من عامين من الكارثة اوالنكبة السقوط , او بالاحرى والاصح , تسليم الموصل دون مقاومة الى تنظيم داعش , في عهد المالكي , الذي هلك البلاد والعباد , بحيث انهزمت 5 فرق عسكرية مدججة باحدث انوع الاسلحة الحديثة والمتطورة , حيث تركت في مواقعها , دون ان تطلق رصاصة واحدة , وتسلم الى اعداد قليلة من تنظيم داعش , كأنها اشبه بمسرحية هزيلة من حيث الاعداد والاخراج , ان تنهزم هذه الجحافل العسكرية الغفيرة والجرارة  , قبل وصول تنظيم داعش الى داخل  مدينة الموصل , وما لاحقها من تبعيات بانهيارات مماثلة لقوات العسكرية , بسقوط ثلاث محافظات خلال يومين  فقط , اشبه باللامعقول , وخارج حدود العقل والمنطق , ولكن لا غرابة في فعل الدسيسة  والخيانة , والانهزام والتقصير  امام المسؤولية والواجب . ونتائجها دفع العراق ثمناً باهظاً في النكبات الدموية , والمجازر الدموية ومنها مجزرة سبايكر , وسقوط 40% من الاراضي العراقية , والخسائر الجسيمة التي لا تعوض . وكل هذه النكبات ظلت اسئلة  بدون جواب .  منْ المسؤول والمسبب والمتورط ؟ من يتحمل مسؤولية هذا الخراب الفادح , في سقوط ثلاث محافظات ومناطق شاسعة من العراق ؟ لكن الطمطمة والتستر على هذه الجرائم الكبرى , بما فيها الخيانة الوطنية , التي جعلت فاعلها ومسببها والمسؤول عنها والمتورط فيها يمرح ويسرح ويجول  بكل حرية وحصانة  , رغم انه يحمل اسم وعنوان وهوية معروفة ومعلومة للجميع  . بحيث جعل ان  يدوم الخراب ومعاول الهدم  لاكثر من عامين , حتى تستعد الدولة والحكومة من جديد  , لساعة النزال الحاسمة , ان تحرير الموصل تقترب ساعته , رغم العرقلة والاصبع التركي , من السلطان العثماني الجديد  اردوغان , الذي يتطلع الى ضمان حصة مضمونة  بعد التحرير , ان تدخل اردوغان بهذا التعجرف والغطرسة بعقلية استبدادية هوجاء بالاستهتار  , هدفها قضم الموصل ليكون السيد الاول فيها , انه يلعب دور الاسد ولكن بروق وفقاعات هوائية صاروخية لاتقتل ذبابة  , بعدما مرغ بالوحل بالذل والمهانة والاذلال من روسيا واسرائيل , الذي ركع كالشحاذ الذليل والمسكين  , يتوسل رضائهم ووطلب صفحة الغفران , ونسى رجولته المخصية , لذلك يحاول يعيد رجولته المخصية ,  بتهديد الجيران بالتدخل في شؤونهم الداخلية ومنهم العراق , انه جار عاق ولئيم متعجرف  , لاتوجد دولة من دول الجوار , لها علاقات طيبة وحسنة مع السلطان العثماني الجديد ,  وكل دولة جارة لها مشاكل جمة , وهي بلغاريا . اليونان , قبرص , سورية . ايران . مصر .  العراق , انه يلعب دور النمر من ورق . لذلك يهدد بالتدخل في الموصل رغم انف الاخرين  , بحجة  منع حمامات الدم والمجازر الطائفية , التي سترتكبها قوات الحشد الشعبي ويعتبر نفسه صمام امان وحماية لاهالي الموصل , لكن هذه الذرائع سقطت وافلست , في البحث في  الدفاتر القديمة , لتبرر تدخله في الموصل , فقد اعنلت قيادات الحشد الشعبي , بأنها ملتزمة بوعدها الى القائد العام للقوات المسلحة , بعدم دخول مركز مدينة الموصل , هذا الالتزام سحب البساط من ذرائع وحجج اردوغان بالتدخل في الموصل . لذا فان مهمة تحرير الموصل ستكون من مسؤولية قوات الجيش العراقي , وعلى كل القوى السياسية والشعبية , ان تعمل بجهد مثابر لرفع معنويات الجيش العراقي . بالعزيمة والارادة في التحرير . ولكن علينا ان لا نتجاهل غدر تنظيم داعش , بأنه لن يستسلم للهزيمة الكبرى في الموصل بسهولة  , سيعمل على تحريك خلاياه الارهابية النائمة , ان تقوم بمهمة التفجير والتفخيخ , بالعبوات الناسفة والسيارات المفخفخة , كما هو الحال في بغداد . لذلك ان مهمة حفظ الوضع الامني , والمرحلة ما بعد التحرير , هي اصعب بكثير من مهمة التحرير ,  وانهزام داعش وسقوط دولة الخرافة المجانين المعتوهين بالشواذ  . يجب رسم الخطط منذ الان لمرحلة ما بعد داعش , والعمل على اجتثاث الخلايا الارهابية لداعش , وسد كل الطرق عليهم ومحاصرتهم  , لابد من تعاون المواطنين الشرفاء مع القوات الامنية , لمنع حدوث التفجيرات الدموية  , ان على الحكومة , دراسة كل السبل , التي تؤدي الى حفظ الوضع الامني من ارتباك  , حتى لا يكون نصر التحرير , نقمة على المواطنين 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=85028
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13