يفهم بعض الإخوة بأن مستشفى الكفيل التخصصي هو مستشفى خيري وعليه أن يراعي حال الفقراء .. ولذا قد تعترض على _ ماتراه _ إرتفاعاً في الأسعار .. وفي هذه النقاط الثلاثة نبين لكم بشكل مختصر حقيقة مسألة الأسعار في المستشفى :
أولاً : 🔶🔶(( ماهو الهدف من تأسيس المستشفى ))؟؟ 🔶🔶
🔵 يشهد العراق للأسف وضع غير جيد في مجال الخدمات الصحية .. مما يضطر الكثيرين الى العلاج خارج البلاد .. والعلاج في الخارج رغم أنه أفضل نسبياً من جهة الخدمة الطبية للمريض .. ولكنه ينطوي على سلبيات منها التكاليف الباهضة للسفر للمريض ومرافقيه + الأسعار العالية للعلاج وعدم مراعاة الحالة المادية للمريض وإنعدام التسهيل + صعوبة تعامل المريض ومرافقه مع المستشفى والصيدلية والسكن ووو مما يجعله في بلاد الغربة يسلم أمره بشكل كامل للمترجمين + تجشم عناء السفر والتعب على المريض خصوصاً إذا علمنا بأن بعض المرضى قد توفي بعد العملية في طريق عودته للعراق بسبب متاعب السفر.
🔵 ومن هنا كان لابد من وجود حل وسط .. يجمع بين القدرات الطبية العالية في الخارج .. ورفع معاناة المريض في السفر والعلاج والسكن والتعامل بشكل مطمئن وخصم نسبة من الأسعار في بعض الحالات .. وجائت مستشفى الكفيل لتحل هذه المشكلة .
ثانياً 🔶🔶 (( هل حلت مستشفى الكفيل المشكلة بالفعل )) ؟؟ 🔶🔶
🔵 عندما نقول أن المستشفى جائت رحمة للعراقيين .. فلابد من ملاحظة الإمكانيات الطبية الكبيرة فيها والتي تنافس الموجود لدى مثيلاتها في الخارج . والتي جعلت العراقيين في غنى عن السفر وتحمل تكاليف إضافية وأعلى .
🔵 يمكنك ملاحظة الفرق إذا ما حسبنا كمثال تكاليف عملية مريض في الهند مع تكاليف مرافقه فهي :
@ التذكرة ذهاب واياب 840$ على الخطوط الجوية العراقية للشخص * (2) = 1780$
@ الإقامة مع الطعام والمواصلات لإسبوعین على الاقل هناك =250$ للشخص * (2) = 500$
@ فتكون تكاليف المريض ومرافق واحد ( 2280$ ) لاسبوعين فقط .. هذا عدا أجور العملية التي هي أكثر من مستشفى الكفيل بنسبة لا تقل عن 30% وتصل الى 50%.
@ ونضع في الحسبان زيادة التكاليف إن طالت المدة أكثر .
@ ونضع أيضاً أن ( نفس الطبيب المختص ) الذي يجري العملية في الهند .. هو من يجريها في مستشفى الكفيل .
@ ونؤكد لكم أن أسعار العمليات _ بنفس الطبيب الأجهزة والكوادر والعلاج _ في الكفيل هي أقل بنسبة 30% _ 50% من مثيلاتها في الخارج .. هذا بالنسبة للطبيب المستقدم من الخارج .. أما بالنسبة للخبرات المحلية فإن لم تكن بسعر أقل فهي مساوية .
🔵 ولك عندها أن تتصور .. ملايين الدولارات التي يمكن توفيرها للعراقيين الفقراء الذين إبتلاهم الله بالأمراض وكم ستوفر عليهم المستشفى أجور مكلفة للغاية .. ويمكن القول أن مستشفى الكفيل قد حلت هذه المشكلة بنسبة عالية وهي في طريقها الى التطور أكثر ببركة صاحب الجود واللواء أبي الفضل العباس عليه السلام .
ثالثاً 🔶🔶 (( من أين تأتي أموال المستشفى وأين تذهب )) ؟؟ 🔶🔶
🔵 لنوضح أولاً أين تذهب أموال المستشفى :
@ أجور الأطباء فالإضافة الى الخبرات العراقية المحترمة والتي يتم التعاقد معها .. هناك خبرات أخرى يتم إستقدامها من الخارج .. بدل أن يتحمل المريض عناء السفر اليها .
@ أجور الموظفين من كوادر طبية وإدارية وملاكات ساندة .
@ إدامة وتطوير القدرة التقينة للمستشفى بمختلف الأجهزة الحديثة .
@ إدامة وتطوير أقسام المستشفى لتبقى مواكبة لاتتأخر عن مسيرة التقدم العالمي .
@ ولعل القارئ الكريم لايعلم أن المتبقى من هذه الأموال يذهب لمشاريع خدمة الزائرين أو مساعدة الفقراء بشكل مباشر أو من خلال تخفيف التكاليف عن المريض في الحالات التي تستوجب ذلك .
🔵 إن المستشفى _ وكوادرها من أبنائكم _ تتفهم الحالة المادية الصعبة لأغلب طبقات العراقيين المحرومين .. وكما تقدر عالياً تضحيات الاخوة المتطوعين نصرهم الله وتسعى لإيجاد أفضل الخدمات لهم وبأقل التكاليف الممكنة والتي يمكن إدارة العمل بها .. ولولا هذه التكاليف المذكورة لكانت المستشفى مجانية بالكامل .
🔵 ويبقى سؤال أخير وهو ( إذا كان من غير الممكن جعلها مجانية بسبب كلفتها الكبيرة وحاجتها للتمويل فلماذا لاتدفع العتبة العباسية هذه التكلفة وترفعها عن كاهل الفقراء ) ؟؟
والجواب : إن العتبة لديها مشاريع مكلفة لتطوير العتبة المقدسة وخدمات الزائرين ومشاريع خيرية متعددة _ يحتاج الحديث عنها فتح موضوع مستقل _ وليس بمقدورها أن تنهض بهذا الحمل الثقيل بنسبة 100 % .. وكل ما استطاعت تقديمه هو أن توفر على المريض مايقرب من النصف من تكاليف سفره للعلاج في الخارج مع ضمان أن تقدم له نفس الخدمة .. بل الأفضل أحياناً .. وليس من السهل عليها أن ترى بعض العراقيين يبيع مقتنياته وأملاكه ليجمع الأموال ويسافر بمريضه الى الخارج .
🔶🔶ملاحظة أخيرة 🔶🔶
🔵 يتسائل الإنسان أحياناً .. هل من المنطقي وجود بعض المعترضين
على عمل المستشفى .. مع إطلاعهم على هذا التوضيح الذي قدمناه وتفهمهم لمحتواه ؟؟ في نظرنا أن الأمر لايتطلب سوى بعض المتابعة لعمل المستشفى ومدى فائدتها لخدمة الناس .. ليزول أي توهم أو التباس يدور في أذهان احبتنا حرسهم الله وعافاهم من كل سوء .
كما أن المستشفى تفتح أبوابها لمن يحب زيارتها _ في عافية إن شاء الله _ والإطلاع على عملها خصوصاً أبنائنا الأعزاء من طلاب المجالات الطبية الذين نأمل بهم أن يتحسن وضع القطاع الصحي في العراق إن شاء الله .
🔵 يبقى أن نذكر أحبتنا .. بأنه وبعد عشرات عمليات الإغتيال والخطف والتهجير للعقول والكفاءات العراقية ومنع أي تطور أو نهوض في هذا البلد المظلوم ( الذي لو نهض لأرجع الآخرين الى أحجامهم الحقيقية ) فإن محاولات تشويه صورة مستشفى الكفيل كأنجاز عراقي صرف .. أمر متوقع للغاية . |