نعم إحتضار .. لأنه لم يتوفى بعد .. ويمكن للشعب أن ينقذ حياة السلطة القضائية .. بالعودة الى ماقالته المرجعية قبل عام من الآن .
القائد المحنك .. هو الذي لايغرق شعبه بقائمة طويله من المطالب .. بل يعطيهم ( راس خيط ) ويطلب منهم التركيز عليه والضرب على وتره حتى تحقيقه .. ثم بعد ذلك .. ينتقل لمطلب آخر .. وهكذا .
أما إذا تم وضع المطالب كومة واحدة فسوف يعجز الشعب ويتخبط .. قبل أن يحقق أي شيئ منها .
لذلك طالبت المرجعية بإصلاح القضاء كمطلب رئيسي لايمكن سلوك طريق الاصلاح الشامل بدونه .
ولكن دهاء السياسيين .. والتمثيليات التي قاموا بها .. لتوزيع تركيز الناس بين مطلب تبديل وزراء ومطلب اقالة رئيس البرلمان .. ومطلب الصعود للمريخ وووو
كل هذا التبعثر ... جعل المطلب الأول والأساسي .. في خطر الضياع والتشتيت .
فتحول التركيز بعد أحداث مجلس النواب الى صراع داخل البرلمان وسجال دام لأشهر ..
ثم عاد الجبوري لرئاسة المجلس .. وعاد الوضع لطبيعته .. فلانحن أصلحنا السلطه القضائية .. ولا التشريعية .
والان وبعد احداث مجلس النواب الثانيه .. ودخول قضية براءة سليم الجبوري موسوعة غينيس للأرقام القياسية في
سرعة تبرئته ..
نرجوا أن يكون الناس قد فهموا لماذا طالبت المرجعية قبل كل شيئ بإصلاح القضاء .
فالشعب الذي يريد ( فتوى ) عامة شاملة كاملة ضد السياسيين .. هو الان أمام اختبار الخطوة الأولى التي صدرت فيها ( فتوى ) المرجعية .. وهي المطالبة بإصلاح القضاء ..
فإذا أنجزها .. فليكن واثقاً أن المرجعية ستتخذ الخطوة الثانية .. أما إذا بقي ( هو ) يراوح مكانه .. ويلوم المرجعية على فشله ( هو ) فوق ذلك !! فعلى من تقرأ زبورك ياداوود .
|