• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : لماذا النجف : الجزء الثاني : الضرب على الرأس . .
                          • الكاتب : ايليا امامي .

لماذا النجف : الجزء الثاني : الضرب على الرأس .

 ٤)) ومن هنا _ وبحسب ماتقدم في الجزء الأول _ فالأمر واضح جداً .. نعم هناك مؤامرة و( هجمة ثقافية وإعلامية ) تركز على النجف بالذات والقصد منها زرع إيحاءين :
الاول : لتظهرها للعالم بمظهر المتحلل وأن رجال الدين عاجزون عن حفظ المدينة التي يعيشون فيها بكثرة .. فضلا عن بقية المدن وهذا دليل فشل الدين وعجزه عن إستقطاب الشباب .
الثاني : لإشغال رجال الدين ومحاصرتهم وجعلهم يسلمون ويستسلمون بخسارة بقية المدن كالحلة وكربلاء وبغداد وووو .. وبقاء تركيزهم على النجف فقط .
@ والحق : أن الغباء المستمر لهؤلاء لايجعلهم يستوعبون العلاقة الوجدانية بين الدين والحوزة .. بين الشعب العراقي .
٥)) النقطه الأخيرة :
@ داعش أصبحت فزاعة لإخافة الأخرين .. فبمجرد أن تظهر بعض الإلتزام القوي والثابت بدينك وأخلاقك .. يخرج عليك بعض الحمقى ليقولوا ( أنت داعشي ) !!
@ داعش هذه التي تخوفوننا بها نحن من أوقفها عند حدها بالدم وإرخاص الأرواح .. عندما كنتم أنتم تسرحون وتلعبون في ملاهي الليل .. ولسنا مستعدين أن نتخلى عن مدرسة الدين التي ربت هذه الأجيال .. وبعد ان قدمنا كل هذه التضحيات لأجل الدين والمقدسات .. ولذا فليكن معلوماً لديكم أن لكل شيئ حدود .. وإياكم أن تتجاوزوا حدودكم .
@ قبل أيام قليله وبالتحديد في 12 / 6 / 2016 قام مواطن أمريكي ( منتمي لتنظيم داعش ) في مدينة أورلاند في أمريكا بقتل 50 شخص من المثليين الجنسيين في ملهى ليلي .. والغريب أن أول من صفق لذلك هم الحزب الجمهوري ( المتدين ) والمرشح الرئاسي ترامب .. وظهر قس مسيحي يقول بوضوح : إن عمر متين ( مرتكب الجريمه ) لم يكمل مهمته بشكل جيد .. فقد كان عليه ان يقضي على كل الموجودين في الملهى ويطهر أمريكا منهم .. هذا الرجل قد أرسله الله لهذه المهمة .
@ نحن _ كمجتمع شيعي متوازن _ لم نتكلم في حينها .. ولم نصفق لإزهاق الأرواح .. حتى أرواح المثليين .. لأن إقامة الحدود والتطهير الاخلاقي لها موازينها الدقيقة في مذهبنا وتعاليم أئمتنا ..
ولكن هذا لايعني أن ترامب وأمثاله أحرص على دينهم منا !! فعلى كل من يصفق لضرب الوجود الديني في العراق أن يفهم شيئا واحداً : نحن لانستحي أن ندافع عن ديننا وحشمة عوائلنا بسبب معتوه يريد أن يروج بأننا مثل داعش .. فقد جربت دول العالم كلها ان تساوي وتشبه وتقارن حشدنا بداعش .. ولم تهتز شعرة من معنويات هذا الحشد . 
@ لذا على كل من يشاهد سقوط الإخوان في مصر .. أو صعود موجات الإلحاد في السعودية .. ثم يفكر أنه من الممكن أن يلعب نفس اللعبة في العراق .. عليه أن يفكر بشيئ واحد : ( العراق يختلف لأن فيه الحسين ومنبع ثورته وزخم زيارته ) وأنت هنا تتعامل مع عمق الوجود الشيعي .. فلاتجرب حظك معه .
@ كما ان على التيار المدني التفكير ألف مرة .. بأنه لو إستمر بمحاولات الإنتقاص والتهكم من هذا الوجود الديني ( الذي يغذي العقيدة القتاليه للحشد الشعبي ) فكيف سيحمي نفسه من موجات التطرف الإجرامي التي تجتاح المنطقة برمتها وبرعاية وهاب صهيونية .. ولا نظن أن شارع المتنبي قادر على توفير البديل .
@ وختام الكلام : نقولها بصراحة ( ونتمنى أن يعتبرها الآخرون تهديداً ) نحن في النجف كعشائر عراقية أصيلة .. لاتختبروا ردات فعلنا على تشويه سمعة مدينتنا .. فناموس العرض وناموس الدين .. جناحان يطير بهما مجدنا وشرفنا وثوبنا النقي الطاهر من كل عار .. وكل من يحاول إطلاق ( كلابه السائبه ) في مدينة النجف بحجة أنهم نجفيون وبحجة حرية التعبير .. فسيلقى الرد المناسب .. ولاتعتقدوا أن حكمة المرجعية وضبطها للشارع والتي تمنعنا من تأديبكم .. ستبقى تحميكم الى الأبد .. فلاتختبرونا .
@ الدين والحوزة والمواكب الحسينيه لاتزال تزف الشهيد بعد الشهيد .. فكفاكم وقاحة . إنتهى .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=80228
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13