وبحسب بيان رئاسي فان معصوم أكد، في خطاب إلى الشعب العراقي، ان الاستمرار في الحوار بين القوى السياسية وتكثيفَه هو ضمان التوصل الى حلول ملموسة وعاجلة تكفُل تجاوز هذه الازمة، داعياً إلى التوجه للعمل معا على تحقيق اهداف شعبنا الراهنة الكبرى وفي مقدمتها الانتصار على الارهاب وايجاد حلول ناجعة لمواجهة الازمة الاقتصادية الخانقة واعادة اعمار البلاد، وعودة النازحين والمهجرين، وتطوير البنى التحتية للخدمات العامة، ودعم المستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود.

وطالب رئيس الجمهورية القوى السياسية كافة ببذل قصارى جهدها من اجل عودة السلطة التشريعية الى الالتئام سريعا تحت قبة البرلمان، مؤكداً أن استمرار انعقاد جلسات مجلس النواب دون تعطيل خلال هذه المرحلة الدقيقة، ضرورة قصوى لحماية العملية السياسية، ومواجهة التحديات الكبيرة.

ووصف معصوم مجلس النواب بأنه المرتكز الاساسي للعملية السياسية والمحرك الفعلي لإنجاز الاصلاحات السياسية المنشودة، واصدار القوانين والتشريعات المطلوبة للقضاء على الفساد، ومعالجة الازمة المالية، وإجراء الانتخابات المقبلة في مواعيدها الدستورية بعد تعديل قانون الانتخابات، مبيناً أن من الواجب التركيز الآن على انهاء النواقص وليس النكوص الى الوراء.

وحث رئيس الجمهورية القيادة العامة للقوات المسلحة والوزارات والمؤسسات الامنية المعنية في بغداد وجميع المحافظات على القيام بمهامها المكلفة بها لدحر الارهابيين، مطالباً ببذل جهود استثنائية للحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع المندسين من الاعتداء على حصانتها وتدمير ممتلكاتها.

وخلال استقباله إمام وخطيب جامع الخلاني في بغداد السيد محمد الحيدري، أكد رئيس  الجمهورية على ضرورة ترسيخ روح الأخوة والوحدة بين العراقيين ورفض الارهاب والطائفية والفكر التكفيري، لافتاً الى أهمية دور رجال الدين في توعية أبناء الشعب وحثهم على الوقوف صفاً واحداً بوجه الإرهاب.

في حين استعرض، في لقاء منفصل بعضو مجلس النواب السابق قاسم داود، المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية في البلاد وأهمية تلبية المطالب الشعبية بالاصلاح ومكافحة الفساد، بما يضمن تجاوز الصعوبات الراهنة.

إلى ذلك، بحث رئيس الجمهورية مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش اغاثة النازحين واعادة اعمار المناطق المحررة.

ووفقاً للبيان فان اللقاء تناول استعراض نشاطات برامج بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في البلاد، في ما يخص اغاثة النازحين واعادة اعمار المناطق المحررة.

في غضون ذلك، اشاد معصوم، خلال استقباله السفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر، بالمساعدات التي تقدمها بريطانيا، مؤكداً اهمية العلاقات التي تربط العراق والمملكة المتحدة وضرورة تمتينها والارتقاء بها على مختلف المستويات لما فيه مصلحة شعبي البلدين الصديقين.

من جانبه أكد السفير بيكر اهتمام المملكة المتحدة بتعزيز علاقاتها مع العراق وعزمها على مواصلة الدعم العسكري والإنساني وتوسيع التعاون الثنائي البناء في مختلف المجالات بين البلدين.