عندما قرأت صباح هذا اليوم ضخامة القوات المشاركة في مناورات رعد الشمال السعودية وعدد الاسلحة والنفقات وقف شعر رأسي وبدأت اسئلة كثيرة تدور في رأسي.إلى من يتم تحشيد هذا العدد من رجال الامة العربية والاسلامية ومن ورائهم قوى غربية تقنية او لوجستية وتسخير الآلة الإعلامية الجبارة لتغطية هذه المناورات.

هل ستقوم هذه الجيوش بنصرة اخوانهم في فلسطين وارجاع اربعة ملايين فلسطيني مشردين منذ اكثر من خمسين عاما في ذل الخيام والمخيمات ارضهم مسلوبهم وخيراتهم منهوبة والجميع يتآمر ضدهم.

هل سوف تلوي هذه الجيوش عنان وجهتها نحو فلسطين أم ان لها شأن خطير لا تُريد الاصحار عنه؟

هل ستقوم السعودية باسترجاع جزرها المحتلة (تيران وصنافير) في البحر الأحمر والتي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1968 ؟

تحت عنوان : ( رعد الشمال الأضخم والأهم في تاريخ الشرق الأوسط) نشرت كبريات المواقع الأمريكية وصحفها احصائيات لحجم هذه القوات فكانت كما يلي :

20 دولة إسلامية عربية وغيرها تشارك في هذه المناورات .

اكثر من 350 ألفا من القوات العسكرية المدججة بالاسلحة المختلفة.

2500 طائرة حربية مقاتلة وداعمة ورادار قاصفة أو طائرات انزال .

450 طائرة هليكوبتر مقاتلات وحاملات جنود وانزال دبابات ومدرعات وآليات.

20 ألف دبابة بكامل تسليحها وعتادها واطقمها.

60,000 ألف قطعة مدفعية.

أما الانفاق اليومي لهذه المناورات فهو يتجاوز (60) مليون دولار. وتشمل رواتب مرتزقة كل مرتزق يأخذ في الساعة ألف دولار.

فهل نرى خطة سعودية غير معلنة تقوم فيها هذه الجيوش بتغيير وجهتها فجأة لتكتسح فلسطين وتفرض امرا واقعا يتم فيه استرجاع الكرامة العربية والاسلامية المهدورة على يد شراذم اليهود؟

الذي نشاهده بكل وضوح ، ان هذه القوات الهائلة لا يوجد فيها شيعي واحد والحمد لله .

ألا ينتبه أهل السنة وجماهير العرب والمسلمين ممن لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الحرب ألا ينتبهوا بأنهم يُساقون إلى الذبح بسبب أطماع صهيونية ترعاها خطط غربية ويقوم بتنفيذها حكام عملاء خونة باعوا دينهم وضمائرهم وشرفهم مقابل كراسي متهالكة وأيام قليلة زائلة. 

قبلكم معاوية ابن ابي سفيان اعطى الجزية لألد أعدائه الروم وتنازل لهم عن الأرض الإسلامية لكي يتفرغ لقتال علي بن أبي طالب عليه السلام ، افعلوها وسوف ترون كيف ان مهدييها سوف يُطيح بعروشكم.

والله ما عندي غير تعليق واحد وهو : أن هذه الجيوش المتجحفلة تنتظر (اعورها الدجال) ليقودها إلى خراب البلاد واهلاك العباد.