• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : لعبة (كلاش) واختبار باب حطة….. .
                          • الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف .

لعبة (كلاش) واختبار باب حطة…..


بينما ألقي محاضرة على طلبة قسم الإعلام في عوامل انتشار الفكرة وآليات تسويقها إعلامياً، سألني أحد الطلبة: ((هل أصبحت لعبة كلاش قضية رأي عام؟))، نعم قضية رأي عام محلي، لكن ما عوامل ذلك، كيف أثار حكم فقهي هذه الضجة والزوبعة في أوساط عدة، وشرائح مختلفة؟!!
وقطع سلسلة تأملاتي قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} البقرة: 57-58، وسرعان ما ارتمى في ذهني ربط بين قصة بني إسرائيل في اختبار باب حطة، واعتراض المعترضين وتشنيع الكثير على ما صدر من سماحة المرجع الأعلى الإمام المعظم السيد السيستاني (دام ظله)  بخصوص لعبة أليكترونية شغلت الكثيرين بسبب انتشارها وممارستها وما تخللها من ملاحظات كثيرة انتهت بالحكم الفصل لحكيم العصر الذي عودنا الحكمة والرأي والسديد، لكن العجيب ما أثارته شرائح مختلفة كان لها في السابق مواقف ينبغي أن توظف هنا بغير الاعتراض، فبعض كان يدعو المرجعية لاقتحام الخضراء ويدعي استعداده لأن يفجر نفسه أو يقتل هنالك، فأين رعيدك هذا إذا كنت لم تغلب أهواءك فهاجمت المرجعية من أجل لعبة؟!!!
وبعض كان يدعي أن كثيرا من مظاهر الشعائر الحسينية فيها عنف يؤثر سلبا في المجتمع، وعلى المرجعية مواجهته، والآن يعترض على رأي المرجعية في لعبة قائمة على القتل والغزو والسرقة؟!!
وبعض يقول لماذا لا تواجه المرجعية الفساد وتنشغل باللعبة؟!! متغافلا عن مواقف المرجعية في مواجهة الفساد ودعواتها التي خذلتها مواقف المسؤولين، وانشغال المتشغلين ب(كلاش).
وبعض يردد بدل أن تحرموا كلاش ثوروا ضد الفساد!!!!! 
وأنت يا أخي ثر ضد الفساد بدل أن تلعب كلاش!!!!
وهكذا كثرت المواقف التي تبين الادعاءات الفارغة، والنوايا التي لا تتعدى اللسان، وليس لها في القلب موطئ قدم، فما أشبهك سيدي بباب حطة، يا سيستاني النجف العظيم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73431
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13