• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : تذهيب القباب المشرفة للأئمة الأطهار عليهم السلام .
                          • الكاتب : ايليا امامي .

تذهيب القباب المشرفة للأئمة الأطهار عليهم السلام

@ خلال هذه السنة طرحت الكثير من الشبهات وكأن هناك حملة شرسة ضد الخط الإسلامي .. ذلتي فجرت وتضحيات الشباب الأبطال .

@ واحد من هذه الحملات التي إشتدت هذه الأيام هي حول تذهيب القباب المشرفة للأئمة الأطهار عليهم السلام .
ونحن هنا نبين خمسة نقاط بشكل سريع : هبية للائمة الاطهار عليهم السلام

١_ إن الأموال المصروفة على التذهيب هي موقوفات شرعية بمعنى أنه لايجوز شرعاً التصرف بها في مجال آخر غير التذهيب .
هناك عائلات مرموقة وتجار معروفون منذ القدم بإنفاقهم لمبالغ التذهيب ويعتبرون ذلك جزء من واجبهم الديني المتوارث .
فهم يبذلون جهودهم في تجارات وصناعات طول السنة .. ليخرج حصة من أمواله لتذهيب القباب المشرفة .

@ الحال نفسه في مسألة كسوة الكعبة فالكثير من التجار والميسورين يعتبرون ذلك جزء من إلتزاماتهم التي لايمكن تركها بأي حال من الأحوال .

@ والحال نفسه في قضية مواكب زيارة الأربعين في العراق .. فلدينا تجار ومواطنون بسطاء يجمعون المال إستعداداً لزيارة الأربعين في صناديق خاصة فلساً بفلس وديناراً بدينار .. فهل نأتي في نهاية السنة ونقول لهم لاتنفقوا هذه الأموال على الزوار وأنفقوها في مجال اخر ؟!!

٢_  إن قلت : إن إنفاقها على الفقراء أولى .
قلنا :
أولاً : الأمر يعود الى المتبرع ولايجوز شرعاً تغيير المجال الذي تبرع من أجله .
ثانياً : إنك تعلم علم اليقين أن إشباع بطون الفقراء لايتوقف على ترك تذهيب العتبة فهناك الكثير من الأموال المهدورة التي لانسمع من يطالب بتوفيرها للفقراء وهي أضعاف ما يتم التبرع به للتذهيب بكثير .

٣_ إن قلت : إن أهل البيت ليسوا بحاجة الى هذا الذهب .
قلنا :
أولاً : وهل عندما تقدم أنت هدية لصديقك تعبيراً عن حبك يشترط أن يكون بحاجة لها ؟؟ مالكم كيف تحكمون !!
ثانياً : إن تقديم الذهب طريقة معروفة للإحترام بين الناس منذ أوائل التاريخ وقد إعتادت عليها الشعوب والأمم سواء المسلمة أو غيرها .. والعرب أو غيرهم .

٤_ إن قلت : إن أهل البيت ربما لايتفقون مع هذه الحالة ولا يعتبرون الذهب دليلاً على التكريم .
قلنا :
بالعكس فإن أهل البيت يعتبرون الذهب هو أوضح وجوه التكريم . رغم أنهم ليسوا أهل ذهب في طريقة عيشهم فهم أهل الزهد والبساطه .. وقد تركوا الذهب للقياصرة والأكاسرة والملوك . فما عند الله خير وأبقى .
ولكن هذا لاعلاقة له بتكريمنا نحن لهم .

@ وإذا سألت عن دليل مانقول فعليك بقراءة هذه الرواية :
عن إبن مارد قال : كنت عند الصادق عليه السلام وقد ذكر أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا بن مارد مَن زار جدي عارفا بحقه ، كتب الله له بكل خطوة حجّةً مقبولةً ، وعمرةً مبرورةً ، يا بن مارد والله ما يطعم الله النار قدماً تغبّرت في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام ماشياً كان أو راكباً ، يا بن مارد (( اكتب هذا الحديث بماء الذهب )) . كتاب فرحة الغري للسيد إبن طاووس / ص 147 .

@ فإذا كان الإمام الصادق عليه السلام يعتبر حديثاً واحداً في فضل عليه السلام يستحق أن يكتب بماء الذهب .. فكيف بقبة وضريح علي عليه السلام ؟!!!

٥_ والآن حان الدور لنسأل نحن ثلاثة أسئلة :

@ أليس من الغريب أن نراجع بعض صفحات التواصل المتحمسة لرفض تذهيب القباب ومنح أموالها للفقراء .. لنجدها هي بنفسها من تحارب وتعترض وتستهزء على تحريم بيع لعبة كلاش أوف كلانس ؟؟
ألا يستحق الفقراء شيئاً من الملايين التي تباع بها هذه اللعبة بدون أي سبب منطقي ؟؟
أم أن لكم مشكلة مع الدين بشكل خاص ؟ .

@ إذا كان هذا الذهب .. يعادل مئات المدارس الحربية .. بحيث أن قيمته المعنوية وفرت ملايين الشباب المضحي الذي هب الى جبهات القتال للدفاع عن هذا الذهب وهذه القداسة والعظمة الشامخة في منارات الأئمة المعصومين .. فهل هذا الذهب هو مصدر خسارة أم ربح للوطن ؟؟

@ لماذا تحاربون ( بحجة التباكي على الفقراء ) كلما يكون من شأنه تقوية روح العزيمه لدى الشباب كالمواكب والتذهيب والمجالس الحسينية وغيرها رغم أنها لاعلاقة لها أساساً بميزانية الدولة .

بينما لاتعترضون _ بل تدافعون بكل قوة _ بناء مدينه رياضية هنا او مسبح هناك أو بيع كارتات بمئات الدولارات لفك تشفير قنوات الدوري أو حفلات عيد الحب ومهرجانات ألوان ووووووو فما هو مقياسكم في التعامل مع الأمور لو سمحتم ؟؟

@ نحن بدون أن نسمع جوابكم نعرفه جيدا  .
إن الخلل في ( منظومة القيم ) لديكم .. وماهو المقدس وماهو غير المقدس .. وما الذي يستحق وما الذي لايستحق .
والسلام .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73419
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13