هل تعرفون أين المشكلة في أولئك الذين يطعنون بالعلماء ؟؟ 

 المشكلة في أنهم يفكرون ويتصرفون بطريقة بني إسرائيل : 

(( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٦١)) البقرة . 

* هل قرأتم جيداً ؟؟ 

هؤلاء تعطيهم الغذاء النظيف الطيب .. فيتركونه ويصرون على أكل الغداء السيئ . 

* لدينا كتب حول حياة العلماء .. كلها نور ورحمة وشهادات للثقات العدول تحدثك عن تعاون ومحبة .. وأنه لم يكن هناك بينهم حسد أو تنافس مذموم أو أو .

نعم كان بينهم إختلاف في وجهات النظر كما يحصل في البيت الواحد .. ولكن القلوب كانت مجتمعة .

* يأتي بعض الناس بعد ذلك .. فيكونوا مثل بني إسرائيل .. يتعمدون غذاء هذه الكتب الطاهرة .. واختيار الغذاء من كتب مملوءة بالسموم الروحية والتشكيك والطعن بالعلماء .. فكأنهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير !!!!

* هناك قلوب مريضة .. يكفي أن تصغي لها نصف ساعة .. لتشعر أن قلبك بدأ يتغير ويقسو .. ويمتلئ بالحقد والشك بكل مؤمن .

طباخون عملهم الأساسي طبخ القاذورات .. فلا تسمع لهم كلاماً في فضائية أو تقرأ لهم سطراً إلا وكله طعن بهذا و تمزيق لحرمة ذاك .

وإذا بحثت في تفاصيل حياتهم وبرنامجهم اليومي .. لن تجد أي بضاعة في هذا الدكان إلا هذه ( هتك العلماء ). 

* تعساً لحال بعض المساكين إذا صدم في يوم القيامة .. أن الامور كانت خلاف ما يعتقد .. وأن من كان يظنهم أعداء .. كانوا كلهم أبناء شجرة واحدة .. من الطهر والصفاء .. وعندها لن يقع اللوم إلا عليه .. لأنه اختار  أن يلوث قلبه بهذه الأفكار حتى قضت عليه .. وأدخلته في ( الضغينه على أولياء الله ) والعياذ بالله . 

@ عندها فقط ستدركون معنى ( إن الله مبتليكم بنهر ) .. نهر مواقع التواصل الذي ما أندر من يصبرون ولا يشربون من سمومه . 

وكم هو صعب الثبات على الصيام والإمساك عن نبيذ الفتن .. حتى يأتي الإنسان الى الله ( بقلب سليم ) .