• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : فتوى الجهاد الدفاعي ....وخطر التزييف التاريخي .
                          • الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف .

فتوى الجهاد الدفاعي ....وخطر التزييف التاريخي

في كل زمن تقع حوادث تخط نفسها على صفحات التاريخ ليتداولها الناس وتصل للأجيال المتلاحقة ولكن ثمة سنة من سنن التاريخ السيئة تلقي بظلالها على مسرح الأحداث فتتعرض كثير من تفاصيلها للتشويه والتزوير بأساليب متعددة يستعملها أرباب الباطل ليجيشوا التاريخ لمصلحتهم ويسرقوا جهود غيرهم وكم ضاعت جهود ونسبت بطولات لغير ذويها بسبب سنة التزييف التاريخي.
ومنذ أكثر من عام مر العالم بمرحلة خطيرة جللها حدث انهيار الموصل واستيلاء عصابة داعش عليها وزحف تلك العصابة في غضون أيام لمناطق أخرى حتى سقطت في يدهم أربع محافطات وكادوا السيطرة على العراق بأجمعه ليعم خطرهم على العالم أجمع.
ووسط حيرة الجميع بالحدث المروع واستبشار قوى الشر الكبرى بقرب نجاح ما خططوا له انهار بناء المخابرات الدولية ومحي تخطيطهم الدقيق في جمعة مباركة من شهر شعبان بالتزامن مع مولد المنقذ الذي سيحرق أوراق الاستعمار وأذنابه كان ذلك الانهيار المفاجيء أمام الفتوى التاريخية العظيمة التي أصدرها سماحة المرجع الديني الأعلى الإمام السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله العالي) ليهب أبناء العراق مدافعين عن أرضهم تحت راية فتوى المرجع العظيم وكان لأبناء المرجعية الشريفة حضورهم الفاعل في جبهات القتال في كل صنوف القوات المقاتلة سواء على صعيد الجيش والشرطة أو الانضمام للفصائل الأخرى أو القوات التي شكلتها العتبات المقدسة كفرقة العباس القتالية وفرقة الإمام علي ولواء علي الأكبر ولواء أنصار المرجعية فبفتوى المرجعية توقفت داعش وتراجع نفوذها وكان لمقلدي المرجعية حضورهم الفاعل إذ سطروا أروع صور البطولة والفداء استجابة لنداء مرجعهم.
وبعد مرور أكثر من عام على الحدث المشهود بدأ أبناء الدنيا بالتحرك لتزييف التاريخ ومحاولة التقليل من دور المرجعية وأبنائها لينسجوا بطولات وهمية وينسبوا لبعض الجهات دورا أكبر من دورهم في خطة لسرقة الحق في وضح النهار فاليوم نشهد أحاديث من جهات متعددة تسعى لمجانبة الصواب إذ يشيع بعضهم أنه وقف بوجه داعش وصد خطرها قبل صدور الفتوى وما كون دور الفتوى إلا معنويا وبعض يروج لفكرة أن العراق حفظ بمساعدة الدولة الفلانية لا فتوى المرجعية وبعض ينفي صدور فتوى من المرجعية ناسبا الأمر إلى فلان أو فلان وبعض يدعي أنه لا حضور لمقلدي المرجعية في جبهات المواجهة أو يكاد حضورهم معدوما وغيرها من الأكاذيب التي يكثف أصحابها من ترويجها لتجد في المستقبل أذنا صاغية وصفحة من صفحات التاريخ المزور وهكذا زورت أكثر الحقائق في تاريخ الأمم
 والمهيب من أبناء الحق وأنصاره أن يتنبهوا لهذه المؤامرة ويواجهوا خطرها بنشر الحقيقة على نطاق أوسع وعدم إهمال الجانب الإعلامي من معركتهم مع الباطل والله ولي التوفيق




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67915
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12