روي أن قارون عندما شعر بخطر النبي موسى (عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام) أغرى امرأة بالمال لتدعي باطلا على نبي الله (عليه السلام) فيسقط اسمه وسمعته في المجتمع، والقصة مفصلة في المصادر.
الذي يهمني من الموضوع هو أن فعل قارون هو ديدن الطغاة في مواجهة مشاريع الإصلاح التي تتهدد وجودهم، وتزلزل عرش إفسادهم، ومن هذا المنطلق فإن معركة الإصلاحات التي أعلنتها المرجعية العليا في النجف الأشرف على كبار المفسدين، ومافيات نهب المال والمقدرات في البلد، لا يمررها هؤلاء بسلامة ما لم يكن لهم موقف من المرجعية لإسكات صوتها وتفريق الناس عنها بشتى الوسائل، ومن وسائلهم المعروفة في مواجهة الخصوم حرب التسقيط والإشاعات التي شهدنا رحاها بينهم وكيف كانوا يتفنون بفبركة الصور والفيديوهات، وبث الإشاعات والأخبار الكاذبة، واليوم يبدو أن الفاسدين وجهوا عجلة التسقيط صوب المرجعية، بعدما بات خطابها الوطني الإصلاحي المعتدل يشكل خطرا حقيقيا على المفسدين وأتباعهم، فظهرت بوادر أخبار كاذبة، وصفحات تسقيطية، وتزوير وثائق تستهدف المرجعية، ورجالاتها المخلصين، وهذه الحرب تستغلها جهات عدة تتربص بالمرجعية الدوائر، وتسعى لضربها والإجهاز على صوتها الذي حفظ العراق بحكمة ورجاحة رأي، لذا فإن علينا أن نتسلح بالوعي، ونكون أكثر حيطة وتثبتا مما ينشر لكي لا نقع في محذور إسقاط مؤمن، والحرب عليه، ولاسيما نائب الإمام الحجة المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف). |