• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التظاهرات الاحتجاجية كسرت حاجز الخوف .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

التظاهرات الاحتجاجية كسرت حاجز الخوف


جمعت قبضة سلطة  الفساد والفاسدين , في ناحية واحدة فقط  وهي الهجوم الشرس في عمليات النهب والسلب والسرقة , وافراغ خزينة الدولة المالية وعوائد موارد النفط , لتذهب الى جيوب الفاسدين بكل وداعة وحنية واحتضان . لذلك برزت عصابات المافية بأخر ابتكارات والاختراعات في الاختلاس والاحتيال , فاصبحت كل مرافق الدولة يعشعش فيها طاعون الفساد المالي . وتكاملت قبضتهم الحديدية بتشكيل مليشيات طائفية مسلحة كاذيال  لهم تنفذ ما يصدر اليها , بان تكون سلطتهم الفعلية . واطلاق لها الحرية الكاملة , لفرض سطوتها وسيطرتها ونفوذها في الشارع العراقي , من خلال ارتكابهم عمليات السطو والسرقة والنهب والاختطاف والقتل . لتكون بمثابة الدولة الحقيقية في اجراءات التنفيذية  اليومية  , في الارهاب والعنف , لزرع الخوف والرعب في نفوس المواطنين , بالضبط مثل ماكان مطبق , في النظام البعثي الساقط , بواسطة ( الجيش الشعبي ) , بان يقوم بدور الارهاب والبطش والتنكيل , ومراقبة المواطنين  بالجرد الحزبي , الذي يحصي انفاس وخلجات المواطنين , وسلطة الفاسدين الحالية  ,اضافوا طرق جديدة في ترويع واركاع وتركيع  المواطنين , بحجة المحافظة على الدين والمذهب والتقاليد الاسلامية في الدولة الدينية . وما اشبه اليوم بالبارحة , في ممارسات المليشيات الطائفية , التي تتقمص وبكفاءة عالية دور ( الجيش الشعبي ) . ولكن هيهات ان يدوم ظلم الطغاة الفاسدين , وان الشعب يمهل ولا يهمل , وكان اليوم الموعود بالقيام بالتظاهرات الاحتجاجية العارمة بالحشود البشرية الغفيرة في المساهة في الغضب الشعبي الكبير , بعدما واصلوا  الشعب الى الطريق المسدود والمظلم . ان هذه الاحتجاجات الشعبية السلمية العارمة في الساحات والمدن العراقية , برهان دامغ على كسر حاجز الخوف والرعب من المليشيات الطائفية المسلحة , لتمزق بعبعها الارهابي المجرم , لذا كانت المفاجأة الصاعقة لسلطة الفاسدين وزعانفهم المليشيات الطائفية المسلحة , فقد سقطت سلطة الارهاب وتحرر الشعب من شرنقة الخوف , الذي عول عليها كثيراً ,  وسقطت كل اقنعتهم واصبحوا عراة دون ورق التوت امام الشعب الثائر . فلم تعد اذيلهم من المرتزقة والبلطجية , تسيطر على الشارع العراقي , وان خروج الجماهير الغفيرة بالاحتجاجات السلمية , من اجل قلع سلطة الفساد والفاسدين , ومحاكمة الفاسدين والخونة وكل من ساهم في خراب العراق , ونهب الاموال , ان الغضب الشعبي الساخط من اجل الحرية والحياة الكريمة , واحترام حقوق المواطن , ومن اجل دولة مدنية خالية من المليشيات الطائفية , ومن اجل دولة القانون . وقلع هؤلاء الاقزام الذين جلبوا الخراب للعراق . لذلك من المنطقي والبديهي , ان يتوحد الفاسدين مع زعانفهم من المليشيات في جبهة موحدة , من اجل اجهاض التظاهرات الشعبية عدم تطويرها الى انتفاضة شعبية عارمة , ومحاولة افشال الغضب الشعبي الواسع بكل الطرق الشيطانية , من الاندساس والتخريب والدس الرخيص , الذي يشوه ويحرف ويزييف , هذا المد الشعبي العارم , بحجج وذرائع وهمية وملفقة ومبتورة  , بان التظاهرات تحركها اصابع اجنبية , او انها مؤامرة خارجية ينفذها طابورهم الخامس , او انها مظاهرات مدفوعة الثمن , او انها موجهة ضد الدين والمذهب ..... الخ , من المهاترات والخزعبلات والدس الرخيص , وهو يدل على الخوف والقلق الذي اصابهم , وخوفاً من سقوط عروشهم الفاسدة . التي تتنافى مع قيم الدين والمذهب , وان جل خوفهم من خسارة ملاعقهم الذهبية , وكروشهم المتخمة بالمال الحرام . ان محاولات الاندساس والتخريب تصاعدت في الفترة الاخيرة , بواسطة مرتزقتهم وبلطجيتهم , في الاعتداء على المتظاهرين وتخويفهم وتهديد حياتهم , واستفزازهم , بالشعارات الطائفية والحزبية , او محاولة لتخريب واحداث الشغب من التخريب  , من اجل احتلال المظاهرات وتوجيهها حسب رغبة الفاسدين , ان هذه المحاولات التخريبة , زادت من حجم الزخم الشعبي المشارك , بانخراط افواج بشرية كبيرة اخرى نزلت الى الشوارع  ,  مما ساعدت في تقوية ساعد المتظاهرين , وهم يطالبون السيد العبادي بالاستجابة الفورية الى تلبية مطالبهم بشكل فعلي , وليس بالوعود المعسولة , التي لاتشبع الجوعان ولا تكسي ثوب  الفقير , ولا تجد الفرص العمل للشباب , ولا توفي بتقديم الخدمات ,  وحل مشاكل الماء والكهرباء , ان ضياع الوقت في اصلاحات هامشية ليس لها قيمة , في  الاصلاحات الحقيقية , ان السيد العبادي يستنزف الوقت هدراً دون مواجهة حقيقية لسلطة الفساد والفاسدين . ان صبر الشعب اخذ بالنفاذ , اما الذين يحلمون بتكرار قمع المظاهرات كما حدث في شباط عام 2011 بقمعها بالارهاب والدم , انهم واهمون وراء سراب احلامهم , ان الشارع العراقي اصبح ملك للجماهير الثائرة , وليس لسلطة مليشياتهم المرتزقة والبلطجية  , لذا الحذار من الانفجار الكبير القادم  , الذي لا يرحم المتماهلين والخائفين والمتأخرين والمرتجفين , وفاقدي الفرص الذهبية  , حذار من ساعة الصفر , اذا لم تبدأ ساعة الاصلاحات الحقيقية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66208
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13