أن الدلالة المعرفية على أن الجهاد الإسلامي يدرك الابعاد بالتجربة الرسالية في الخدمة السياسية, بعيداً عن الخصومات والمصالح الفئوية, أي أن كل فعل يقدم لخدمة المجتمع يجب أن لا يكون مقتصر على المصلحة السياسية, أو لذات الشخص السياسي, يجب أن يكون عمل خدمي خالص للباري بعيد عن الأراجيز السياسية.
نجد الدلالة الاجتماعية ان تربط الخدمة السياسية للمواطن في المجتمع بالخالق عز وجل, وعلى السياسيين ممارسة الاعمال الخدمية لكي تقوي العلاقات بين المجاهد السياسي الحقيقي الذي يخضع لقانون الاسلام الحقيقي وبين المواطن الذي جعله في هذا المنصب الكبير, وان تكون هناك مصداقية في الفعل و ليس القول.
واقعية الأدلة من خلال الخدمات التي تنجز, تعتبر ولا شك حلقة وصل بين السياسي الحقيقي والمواطن المسكين, والخدمات هنا " الصحة التربية الكهرباء الماء والتطور في جميع مرافق الحياة" فضلاً عن الجانب المعيشي, الذي يعتبر دور المجاهد السياسي بالمطالبة برفع المستوى المعيشي للمواطن, وحل كافة الازمات.
لذا اجد النظرية في تطابق ما بين نظريات السياسية والواقع اي ان المواطنين يريد ان يلتمس الصحة في أقوال السياسي المنتخب, لان هذه الجماهير عاشت سنوات طويلة من الحرمان والتهميش, والفقر, على الرغم ان العراق ذات ثراء واسع, هذا الذي شكل الاحباط للجماهير وعدم ثقتها بالسياسي اليوم, وسببه التدني السافر للخدمات.
نجد الرؤية المستقبلية مرتبطة بمراحل ومستويات عدة: منها يجب ان يكون هناك ارتباط بالحاكم عز وجل, ومتابعة كل فعل وردة فعل لكي يعكس مستوى الايمان السياسي ويعكس مداه على الحاكم الباري الذي خلق فهدى.
ونرى على مستوى المسؤولية نجد الباري جل علاه يخاطب اصحاب العقول في الآية الكريمة بسمه تعالى ( وقفوهم أنهم مسؤولون ) و في حديث النبي الأكرم صلوات ربي عليه حيث قال ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وهنا نجد المسؤولية ليست محصورة بالقول والفعل, اي يجب ان تكون هناك مصداقية في المنهج والمشروع.
نجد العدالة من المستوى الذي يحبوا اليه الجمهور, ولا شك ان تحقيق الخدمات على جميع الصعد يرتبط بمستوى وثيق تحقق العدالة في التوزيع والتطبيق والتعامل, دون النظر الى الانتماءات الحزبية او التيارية, فالعدالة هي قطب الرحى لتوطيد العلاقة بين السياسي والناس وهي المعيار الاوثق لنجاح المشروع.