@ ليس الأن ... بل قبل عشر سنوات .. ظهر أحدهم على قناة الحرة وهو يتألم .. ويقول : أن بغداد في السبعينات كانت لايرى فيها محجبة واحدة والأن صار الحجاب كثير وهذا شيئ يدعو للقرف !!!
قالها بهذه الصراحة .. ولكن المفاجأة ليست هنا .. بل في أنه عندما قال هذا الكلام .. جرت دموعه وبكى !!!!!!!
@ لم أحتمل الصدمة .. كنت حينها لم أخالط هذه النماذج ولم أكن أتخيل أن أحداً يكره الدين الى هذا الحد ويحقد على حالة التدين .. فتذكرت عندها قول الله تعالى (( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )) وقلت : موتوا بغيظكم .
@ وليس الأن .. بل قبل عشر سنوات .. ظهرت المخبولة الأخرى على قناة BBC وهي تقول : ياله من كابوس تعيشه بغداد الجميلة .. كم أتمنى أن أجد النساء في الشوارع وقد خرجن من الحانات يترنحن منتصف الليل .. بدل أن أجد بعض الشرطة عديمي الذوق يسألون المارين .. منين جاي وين رايح .
@ أقول هذا الكلام .. تعليقاً على فيديو يدعو للرقص والتحلل في بغداد ..
قد يستغرب الانسان لماذا يفعلون هذا .. ولكنهم أيضاً يستغربون منك .. لماذا تستغرب هذا !!
الى هذا الحد هناك تباين بين ثقافة فئتين .. لايستطيع أحدهما اقتحام أجواء الاخر ..
@ طيب .. لابأس .. إرقصوا كما يحلوا لكم ..إرقصوا في زمن الحرب .. وإخدعوا الناس أنه رقص للحرب !!!
ولكن بشرط :
أن لايكون رقصاً على جراحنا نحن الذين نقدم الشهداء والجرحى دفاعاً عنكم أنتم وعوائلكم التي لانعلم هل ستخرج للرقص معكم أم لا !!
إذا كنتم تعرفون شيئاً إسمه الذوق .. فليتحول رقصكم من أجل الحرب الى صناعة ورش عمل تساهم في ايقاف الدمار .. وعزم وتصميم على كشف الفساد والمفسدين .. عند ذلك لن تتسائل أم الشهيد وزوجته .. لماذا يرقصون في مأتمنا ؟!!
قدموا لهن سبباً مقنعاً لهذا التصرف ياعديمي الذوق والحياء .. ثم أرقصوا .
@ أظن أن أحدكم أخذ يصرخ .. حرية تعبير .. ديموقراطية ..
حبيبي هذا في زمان ناظم الغزالي .. الأن نحن في زمان الحرب مع داعش .. وإذا كانت تصرفاتكم السخيفة تضر بالامن الوطني من خلال تشتيت الذهن وارباك حالة الدعم المعنوي للمجاهدين .. فالحكومة مطالبة بتوفير صوندات تلعب على ظهوركم .. يا أطفال خسارة في حقكم وقت كتابة هذه السطور .
هل تحبون أن ننسحب ونترككم لداعش .. شبابكم الراقصين طعام لكلاب الخليفة .. ونساؤكم لجهاد النكاح !!!!
@ والآن كلمة للمضحوك عليهم .. عن حقيقة المغضوب عليهم ... إسمعوا جيداً شيئاً عن العراق .. أعلم أنكم لم تسمعوه لأن كل أجوائكم من الصباح للمساء مشحونه بالرقص فلا شيئ في ثقافتكم وعقولكم تعرفونه عن الوجه الآخر للعراق غير بعض الحانات البائسة في بغداد ... إسمعوني :
الخط الحسيني في العراق من المجاهدين وعوائلهم ومن يدعمهم .. هم الأكثرية الساحقة بلا شك .
ومن أراد إستفتاء حول هذا الموضوع لينظر لزيارة الأربعين ..
لاتقل .. أن كثيراً ممن يحضرها بلا إلتزام ولا صلاة وقد يسمع الغناء ووو ... هذا صحيح ولكن :
أولاً : ليسوا هم الأكثرية .. ومن قال غير ذلك فقد ظلم .
وثانياً : عدم التزامهم الشخصي بموضوع مثل الصلاة والأمور لايعني أنهم من الراقصين على جراحنا بلا حياء وخجل .
@ لذلك .. عليكم أن تفهموا أن الذي يحرك هذه الأمور ويطلب منكم القيام بهذه التصرفات يريد بغداد ( قيان بني العباس وشهرزاد) وليس بغداد ( موسى بن جعفر )
هؤلاء الذي ينظرون لإخوانكم المدافعين عن اعراضكم كأعداء لهم .. ولايهمهم مسيل الدماء .. لأن النطف تختلف والطينة تختلف .
@ تأملوا جيداً في سطورهم التي يكتبونها !!
يتحسرون على بغداد الباشوات .. لأن ( الشروكية ) يملؤونها في زحفهم لزيارة الامام الكاظم
يتحسرون على بغداد الراقصات .. لأن عزاء الزنجيل يجوب شوارعها
يتحسرون على بغداد الخمور .. لأن زاد الحسين تفوح رائحته فيها
يتحسرون على بغداد .. لأن مصيرها أصبح بين داعش ... وبين الحشد الشعبي .. وكلاهما أعداء .. ولا أمل على الإطلاق أن تتحول بغداد كمراقص و بارات فرنسا.
@ هذه الكائنات الطفيليه .. التي لاتعرف الا الحقد على الله وكل ماينتمي إليه .. ولاتشعر بالشكر والامتنان لمن حمى أعراضهم .. لأن اعراضهم ليس مهماً انتهاكها .
من يعرفهم يعرفهم .. ومن لايعرفهم فلينظر سبب هذا الاصرار على شحن الفضائيات بالمكياج والملابس الضيقة وقصص الحب الماجن ..
مساكين ... أعرف بعضهم يحقد على الدين لسبب واحد .. أنه لايستطيع السفر خارج العراق ونسيان هذا الجحيم الذي يصل لقمته في أيام سوداء منحوسه يكرهها اسمها ( عاشور)
و منهم من هرب خارج العراق ... ليعيش في أوربا وكنداً .. بلاوظيفة ولاهدف .. ولاحتى زواج وتكوين عائلة ..
ويسمع عن معاناة إهله في العراق والخطر الذي يحدق بهم .. ليس مهما عنده .. المهم أنه يعيش في أرض أسمها الغرب .. لاتنقطع فيها الكهرباء ويكثر فيها الرقص والغناء .
هؤلاء هم من يحركون اليوم بأصابع خفية .. لديها من الأموال الكثير .. ومن خبرة الإعلام أكثر .. لتثير بين وقت آخر زوبعة تطالب فيها بأمور عجيبة لامعنى لها
@ رقص لتحدي المفخخات
@ عزف في مكان التفجير
@ أغنية عند ثلاجة الموتى
كلها تؤشر الى أمر واحد .. أنهم حفنة مجانين مهووسون بالغناء والرقص ويريدون أن تتلون الدنيا كلها بهذا اللون ولايطيقون رؤية غيره .
أمام هذه الصورة لن أعاتب هؤلاء المرضى النفسيين ..
أعاتب فقط .. العوائل التي تسمح لأولادها بالعيش في أجواء .. تصيبهم بالعدوى . |