لقد وصلت ما تُسمَّى بالعملية السياسية الى مرحلة خطيرة جداً و نقطة اختناق و هي مرحلة " اللَّاجدوى " فهي لم تعد تسمَح بالتقدُّم الَّا بالمزيد من التدهور و لا تسمح بالاصلاح لعدم توفر أليَّات لصيانة الاخطاء فهي بُنيَت على عُنصر الغَلبَة للاكراد و الاضعاف المُستمر لنا كأغلبية سكانية , و هي مفيدة للمُخططات السنية العدوانية !
و السبب في هذا كله!
يعود الى عَدم انصاف تلك العملية نفسها بالنسبة لنا من خلال الدستور الظالم لنا كأغلبية سكانية , و الى عَدم اهلية القيادات السياسية الشيعية , فهي ليست مؤهلة ثقافياً بمعنى الحصانة الفكرية السياسية و غير فاعلة من حيث الاداء التكتيكي السياسي !
لدرجة !
لا تجعلها تتعامل مع هذه العملية على اساس المصالح العليا للاغلبية التي يُفترض , نظرياً , انها تمثِّلها , بل تتعامل مع مًعطيات هذه العملية على اساس ماتمنحهُ لهم من مَزايا شخصية و عائلية !
الامر !
الذي جَعل تلك الزعامات الهَشَّة تُشكل خطراً مُحدقاً و ادوات اضعاف مستمر لنا تَسير بنا نحو الانهيار الكُلِّي و السريع , او احتمالية الوقوع في مَطبَّات خطيرة , اهونها إلغاء شخصيتنا الوطنية و ضياعنا القومي في مجهول حروب الاجندات الاجنبية !
لذا !
فاننا بحَاجة ماسَّة للغاية الى قيادات جديدة تأخذ على عاتقها قيادة الصراع باتجاه الحَسم السياسي و العسكري و الانتقال الجادبنا نحو البناء الاصيل لدولة شيعية بالمعنى القومي ( ! ) و مدنية ديمقراطية ناهضة تتقدم بسرعة نحو مَصاف الدول المستقرة .
شأنها بذلك شأن الدول الاخرى , ذات السيادة ....!!