دلير ابراهيم - اربيل

بغية الاطلاع على البرامج التي يقدمها المجلس الاعلى لشؤون المرأة في اقليم كوردستان لمساعدة النازحات والمهجرات قسراً من النساء والاطفال, زار وفد الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا مؤلفاً من رئيس الجمعية جورج منصور ومسؤول العلاقات العامة ماجد جبرين, مقر المجلس في اربيل, والتقى بالامين العام للمجلس بخشان زنكنة والمدير العام فلورين كوركيس.

في مستهل اللقاء اثنت زنكنة على الجهود التي تبذلها الجمعية بكندا في دعم قضايا حقوق الانسان في العراق وخاصة مساعدة النازحين والمهجرين العراقيين, معبرة عن امتنانها للحكومة الكندية لإهتمامها باوضاع النازحين الذين تعج بهم مدن وقصبات وقرى اقليم كوردستان من مختلف انحاء العراق والمساعدات الانسانية التي تقدمها لهم, حيث تشكل النساء والاطفال الاغلبية الساحقة منهم.

واشارت الى ان المجلس يسعى وبالتعاون مع المؤسسات الخيرية المانحة والمنظمات غير الحكومية المحلية منها والدولية, لتوفير الحد الادنى من مستلزمات الحياة الكريمة لهم, حيث انهم تركوا ورائهم كل ما يملكون, وعاشوا اهوال البطش باهاليهم ومقدساتهم, وكانوا شهودا على تدمير بيوتهم وحرق مزارعهم على يد عناصر تنظيم داعش. وكان اقسى ما عانوه, هو اختطاف اطفالهم وبناتهم, والتعامل معهن كجواري, وتعرضن لاغتصاب جنسي واتجار قسري وعمليات تغيير الدين بالاكراه.

ثم اشاد الوفد بالدور الذي يؤديه المجلس الاعلى لشؤون المرأة في الاقليم لخدمة المرأة والطفل, واستعرض المساعي التي تقوم بها الجمعية بكندا في تسليط الاضواء على اوضاع النازحين والمهجرين قسرا وكسب الرأي العام الكندي مع قضيتهم الانسانية وإستمالة المسؤولين للوقوف معهم في محنتهم, وكذلك محاولاتها باتجاه الدفع لتخصيص مبالغ إضافية لإعادة تأهيل الناجيات ومحاولة زجهن في الفعاليات المجتمعية والحياة الطبيعية بعد مرحلة الصدمة النفسية والبدنية التي تعرضن لها.

 واتفق الطرفان على التنسيق المشترك والعمل على برامج تخفف عن الناجيات معاناتهن, والسعي لمساعدة الاطفال اليتامى الذين هم  بحاجة ماسة الى عملية التبني وتوفير فرصة العيش في كنف عائلة تتبناهم وتوفر لهم قسطا من الحنان والدفء.