الارهاب والفساد المالي وجهان لعملة واحدة , وهذه العملة قادت العراق الى الخراب والدمار , وسدت كل الافق بالامان والاستقرار والحياة الكريمة , وتوغلت هذه العملة الخطيرة في كل مؤسسات الدولة , ونخرتها من الاعماق , في ظل قادة العراق الرعيان , الذين يخافون ويصيبهم الرعب والخوف من خيالهم , واستغلت العصابات الارهابية الوحشية , هذه الثغرة والخلل والفاقة المرضية بالعجز والضعف وعدم الجرأة اللازمة في محاربة الارهاب واقتلاعه من ارض العراق , وانقاذ المواطنين من شرورالوحوش , الذين تربوا وتعلموا , وصارت لهم شريعة ومسلك حياتي لعقولهم المريضة والضحلة , لقد تمادوا هؤلاء القتلة الهمج , في القيام بعمليات القتل والاجرام بوحشية انتقامية , لانهم آمنوا على حياتهم من العقاب والموت , وأسوأ احتمال يصبهم هو السجن , ثم الهروب بالمقايضة المالية بمسرحية مدبرة ومعدة بالتنسيق سلفاً , في هروبهم من السجون , لمواصلة الاعمالهم الاجرامية باكثر ضراوة انتقامية بحق المواطنين الابرياء. ان عدم الجرأة في تنفيذ احكام الاعدام بحق هؤلاء الوحوش , خلق مشاكل خطيرة ومدمرة للعراق , وازاء هذا التقاعس والاهمال والتأخير والتأجيل , في التنفيذ السريع والفوري لاحكام الاعدام , ليكون رد الفعل الاصوب والاقوى لاعمالهم وافعالهم الوحشية . وسمح بالتطاول والتمادي من قبل هذه العصابات الاجرامية , بان تقود العراق الى الخراب والدمار , والقادة السياسيين الرعديد , ينامون على الوسائد من الحرير ومنطقتهم الخضراء تشعر بالامن والامان , والشعب في وجه نار جهنم ولقمة سائغة في افواه الذئاب . كما هو الحاصل والذي يحصل يومياً في العراق , الذي وقع في محنة وورطة خطيرة , بعدم اتخاذ قرارات حاسمة انتقامية , تتمثل في التنفيذ الفوري لاحكام الاعدام بحق هؤلاء الوحوش القتلة , الذين يمثلون حثالات ونفايات البشر , ان ضعف الادارة والمسؤولية في قيادة الدولة وشؤونها , هي احدى المصائب الكبرى التي اصابت العراق وقصمت ظهره , وصار الموت المجاني روتين يومي , يلاحق المواطن في اي مكان ..... ولكن التجربة الاردنية في هذه الايام , نزعت الاقنعة من هؤلاء القادة البعران , بان القيادة الاردنية ردت في انتقامها وثأرها على الفور وباقصى سرعة , على العملية الوحشية البشعة في احراق الطيار الاردني ( الكساسبة ) , والتي تمثل قمة العقل المريض بالوحشية والسادية الهمجية , فكانت القيادة الاردنية بمستوى الحدث ومستوى صوت الشعب , حيث نفذت حكم الاعدام ب ( الريشاوي الكربولي ) ولم تكتفِ الى هذا الحد الانتقامي , بل نفذت اكثر من 30 غارة جوية لحد الان , دكت فيها معاقل عصابات داعش في الرقة والموصل , اضافة الى توجه الجيش الاردني الى الحدود العراقية , لسد المنافذ والطرق على هذه العصابات الوحشية المريضة وحصرها دون الافلات , ان هذه الاجراءات الانتقامية ضد داعش , تعتبر اولية حسب تصريح القيادة الاردنية , بانها ستواصل الاقتصاص حتى يدفعوا ثمناً باهظاً على جريمتهم الوحشية في احراق الطيار الاردني , لاشك هذا الرد المنطقي الصارم سيجعل الخوف والرعب والفزع في صفوف مرتزقة داعش حالة دائمة حتى تنفق ارواحهم المريضة . انها فرصة ثمينة للعراق ان يطبق التجربة الاردنية في الانتقام من هذه الذئاب الوحشية , بالتطبيق الفوري بدون تردد في تنفيذ احكام الاعدام بحق عتاة القتلة , حتى يقطع الطريق عنهم , في عمليات الهروب من السجون بالصفقات المالية , بالمسرحيات المعدة والمرتبة والمنسقة سلفاً مع هذه العصابات الاجرامية . ان الوحوش القتلة لايردعهم إلا القتل والاعدام والاجراءات القاسية , لان عقلياتهم المريضة , لاتفكر سوى في سفك الدماء بوحشية فاشية صرفة . آن الاوان ان تطبق احكام الاعدام بشكل فوري , دون تماهل وتأخير وتأجيل . ان الرد الصارم سيوفر الفرصة الثمينة , في تخفيف حدة الارهاب الدموي , ويساهم في اجتثاثه , حتى يتنفس المواطن الصعداء , ويورق بارقة الامل في الامن والامان , هو يتطلب الجرأة والشجاعة من قادة العراق , في عدم المهادنة مع الارهاب الدموي . آن الاوان للحكومة العراقية ان تكون بمستوى طموح الشعب , في التنفيذ الفوري لاحكام الاعدام بحق القتلة الوحوش اعداء العراق . انها فرصة ثمينة لاعادة هيبة الدولة , وكسب ثقة الشعب بهم , عدا ذلك يعتبر جبن وخوف , يعني المشاركة الفعلية في جريمة ابادة الشعب العراقي . نأمل من قادة العراق احترام تنفيذ احكام القانون العراقي . كفى تهاون ومقايضات مالية على حساب الدم العراقي