ورد في بعض وكالاتِ الأنباء، أنَّ داعِش في حَلب فرضت على المزارعين تغطية أثداء الأبقار بإعتبارِها تُشكِّلُ "فتنة" للرجال، وتُخالِف تعاليم الشريعة الإسلاميَّة....
مِنْ أَيْنَ جَاؤُوا بِالفَتَاوى النَّافِره
حتَّى غَدَتْ أَبقارُ داعِشَ سَافِره!
يَتَفنَّنونَ بِمَسْخِ دِيْنِ مُحَمَّدٍ
فَتُباحُ عِندَهُمُ الدِّماءُ الطَّاهِره
ويُكَبِّرونَ لِذَبْحِ طِفْلٍ خائِفٍ
ويُهَلِّلونَ لِقَتْلِ بِنتٍ قاصِرَه
ويصِيرُ "خَالِدُهُمْ" نَبِيَّ شِمَالِهم
ويَصِيرُ "مُرْسي" مُرْسَلاً في القَاهِره!
لَمْ يَتْرُكُوا للعَقْلِ فِيهِم مَنْطِقاً
فَتَذَمَّرَتْ مِنْهُمْ عُقُولٌ ناضِرَه
إِنْ قُلْتَ: لَيْلَى في العِراقِ مَرِيضَة
قَالُوا: اذبَحُوا قَيْساً، وهَاتُوا الماكِره!
أو قُلْتَ: مُبْتَدَأُ الوُجودِ مُحَمَّدٌ
قالوا: إذاً بِالضَّمِّ حَرِّكْ آخِرَه!
أو قُلْتَ: ما وَقْتُ المَسا يَا إخْوَتِي؟
قالوا: المَسا فِي الفَجْرِ، عِنْدَ العَاشِره!
فَكَأَنَّما رَسَمُوا شُعَاعَ مُرَبَّعٍ
وكَأَنَّما عَدُّوا زَوايا الدَّائِره!
فَعَلَى صَحَارِيهم تَجُوبُ زَوارِقٌ
وإلى مَغَاوِرِهم تَطيرُ البَاخِره!
#################
هبْ أنَّ أبْقَاراً مَشَتْ فِي ساحَةٍ
مِنْ دُونِ لِبْسٍ أو ثِيابٍ ساتِره
هلْ يَستَوِي الفِتيانُ صَفَّاً واحِداً
بعضٌ بِقَرْنَيْهَا يُكَحِّلُ نَاظِرَه؟
والبَعضُ يَأْمَلُ لَفْتَةً مِنْ عِجْلَةٍ
فَيَهُبُّ مُبْتَهِجاً، ويُطلِقُ صَافِرَه!
والبَعضُ بالبَقَرِ المُغَنَّجِ يَحْتَفِي
فَرِحاً، فَيُطْرِبُهَا بِأجْمَلِ خَاطِره!
ويُزَيِّنُ الذَنَبَ الجَمِيلَ بِوَردَةٍ
مَعْ رَشَّتَيْنِ مِنَ العُطُورِ الفَاخِره!
ويُقَبِّلُ الإسْطَبْلَ مَزهُوّاً، لِكَيْ
تَبْقَى دِيَارُ الثَّورِ دَوماً عامِره!
#################
قَدْ كُنتُ أرعَى ذَاتَ يَومٍ عِجْلَةً
وإِذا بِأرتَالِ الدَّواعِشِ عَابِرَه
والعِجْلَةُ الحَمقَاءُ تُظهِرُ حُسْنَهَا
مَكْشُوفَةَ الأَعْضَاءِ حَتَّى الخَاصِره
فأتَى يُهَرْوِلُ دَاعِشِيٌّ مُلْتَحٍ
أرْخَى عَباءَتهُ، ولَمَّعَ حافِرَه!
وأدَارَ وَجْهاً عَابِساً عَنْ عِجْلَتِي
كَي لا يَرى حُسنَ العُيُونِ السَّاحِره
وأتَى إلَيَّ، وقَالَ: هلْ تَرضَى؟ وهل
يَرضَى أَبُوها الثَّورُ بِنْتاً فَاجِره؟
فَأَخَافَنِي، فَصَرَخْتُ فِيها: اسْتَغْفِري،
وتَعَفَّفِي، وتَسَتَّرِي يا كافِرَه!!
يوسف سرور
|