ينص القانون الدولي الانساني ومعاهدات جنيف الاربعة والبروتوكولات الملحقة بها وكذلك القوانين الدولية الاخرى التي تنظم طبيعة التعامل بين دولة الاحتلال والدولة المحتلة ، على ان تلتزم دولة الاحتلال بدفع التعويضات لكل مَنْ تضرر من جراء العمليات الحربية المباشرة ، أو سائر الانتهاكات الاخرى التي يقوم بها افراد القوات الغازية , بغض النظر عن حجم الضرر ، علاوة على تعويض ذوي الضحايا وفقا لما تقرره المحاكم المختصة وبما ينسجم مع فقرات ومواد القانون الدولي الانساني وما تنص عليه القوانين المتعلقة بجرائم الحرب ، وخير مثال على ذلك التعويضات المالية الكبيرة التي تم دفعها من قبل ليبيا لضحايا الطائرة التي سقطت في لوكيربي ، ناهيك عن التعويضات الواجب دفعها عن الاضرار التي ينتج عنها تخريبا وتدميرا للبنى التحتية والممتلكات الاخرى التي تتضرر جراء العمليات العدائية التي تقوم بها القوات الغازية ، فضلا عن دفع تعويضات عن سائر الممتلكات التي تستخدمها دولة الاحتلال كمقرات لها خلال تواجدها في الدولة المحتلة ، جميعنا يعلم كيف خططت الادارة الاميركية اللعينة لصفقات مع شركات اعادة اعمار العراق قبل ان تأتِ بجيوشها الغازية اليه ، حين أوهموا العالم الشقي ان العراق كان مدمراَ في ظل النظام السابق , وانهم سيعمرونه ويجعلونه يابان الشرق الاوسط , فيالكذبهم المستديم!!!لقد جاؤؤا بالعصابات المنظمة والمافيات العالمية كي يبدؤأ بمسلسل حرق العراق فبدأوا اول مابدأوا بأحراق الوزارات العراقية قاطبة عدا وزارة النفط المدللة التي جاؤا من اجلها وحرسوها ودافعوا عنها بشكل كامل ، بعدها بدأ مسلسل كسر ابواب المصارف العراقية وفتحها للسراق واللصوص , ومن ثم حمايتهم وتوفير المناخ الملائم لتمرير اكبر عملية غسيل اموال عرفها التاريخ ، فالمصارف والمتاحف سُرِقت امام انظارهم وهم لايحركون ساكناً , ولماذا يحركون ساكناً ؟ فهم الذين خططوا منذ اعوام واعوام لذلك اليوم كي يكون العراق بداية للسيطرة على الشرق الاوسط ، وان طمس معالم حضارة وادي الرافدين يعني نهاية آخر الحضارات ، نعم هذا مايدور في عقولهم المريضة التي خَيلتْ لهم ان خارطة الطريق تبدأ من العراق , فاتهم ان تلك الخارطة عصية عليهم وان نهايتهم وموتهم المحتم سيبدأ من ارض وادي الرافدين وسيكون العراق مقبرة لجثثهم النتنة , وهم مطالبون امام المحاكم الدولية بدفع التعويضات عن كل قطرة دم عراقية ازهقت بالباطل وبالظلم والعدوان , رغم ان كل كنوز الارض لاتساوي ثمن قطرة دم عراقي حر ونقي وطاهر ، ايها الاوغاد يامن يحتمي تحت جناحيكم الخونة وانتم عاجزون عن حماية انفسكم انتم مطالبون بدفع ثمن مااقترفتموه من جرائم بحق الناس الآمنين , من ابرياء ونساء واطفال وشيوخ كي تولوا عن العراق بوجوهكم المغبرة , لقد بدأ العد التنازلي لوجودكم المقيت في ارض الرسل والانبياء , وعليكم ان تحسبوا كم بذمتكم من دين لشعب العراق , الشعب جميعه تضامن ضد تمديد بقاء قواتكم اللعينة , لكنكم تتهاونون وتتوسلون انتم واذنابكم كي تطيلون امد بقائكم , لان استمرار وجودكم في العراق هو استمرار لسرقاتكم المكشوفة منها والمستورة , وهو انتعاش لاقتصادكم المنهك منذ امد بعيد ، سؤال مهم جدا تفرضه التصريحات التي تصدر بين الحين والاخر ، السؤال ، مامعنى المطالبة باطفاء مبالغ التعويضات التي يتوجب دفعها من قبل اميركا الى كل المتضررين العراقيين ؟
|