• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : أنامل مُقيّدة : الأزهر وذنوب داعش المغفورة .
                          • الكاتب : جواد كاظم الخالصي .

أنامل مُقيّدة : الأزهر وذنوب داعش المغفورة

داعش مجموعة أحرف تشكل حالة الرعب والارهاب والقسوة والتنكيل بأمة المسلمين وباقي الاديان وتشكل مفاهيم القتل المجاني لكل الانسانية مهما اختلفت تنوعاتهم العرقية والدينية ، داعش التي خرجت من رحم الحركات الاسلامية المتشددة والمرعية من دول اسلامية عملت على حمايتها بكل قوة وسمحت لها بالتوسع  والتمدد الى مناطق واسعة في العالم من خلال الاموال التي وهبتها لهم والمساحة السياسية الكبيرة التي تحركوا من خلالها الى جغرافيا متنوعة فانتشروا بفكرهم حتى وصلنا الى هذا الحال الذي نحن عليه اليوم بما يحصل على الارض من فوضى إجرامية تسببت فيها عصابات داعش من قتل وإجرام لم يسبق له مثيل على الاطلاق في تاريخ الامم سوى التتار والمغول وهذا ما يعد خارجا عن الأطر الانسانية والقيم الاخلاقية في النظام البشري ولا يمكن ان نعتبر من يقوم بهذه الافعال الاجرامية انسانا يمتلك ذرة من الانسانية او الضمير قبل ان يمتلك العنوان الديني ولا تقبله كل الاديان السماوية فكيف والحال انهم يحملون تلك الافعال على اسم الاسلام دين السماحة والقيم البشرية العليا ، انهم خارجون عن الدين وعن الانسانية قبلها فكيف بمؤسسة مثل الازهر الشريف تقول انها لا تريد ان تكفّر مسلما مهما بلغت ذنوبة حيث يقول بيان مشيخة الازهر (نفى الأزهر، أمس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية لبعض العبارات المقتطعة التي جاءت على لسان مفتي نيجيريا إبراهيم صالح الحسيني خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر «الأزهر لمواجهة العنف والتطرف»، الذي عقد على مدار يومين مؤخرا في القاهرة، ناسبة إليه أنه أفتى بتكفير تنظيم داعش. وقال الأزهر في بيان صادر عن المشيخة إنه «يرفض تكفير (داعش).. لأنه لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه ) العبارة الاخيرة من المقطع هي غاية في الخطورة أعزائي لأننا امام تنظير وتسامح في المفاهيم وتحليل دم الانسانية وفق هذا البيان والسماح الى تلك الجماعات الارهابية بقتل الاخرين الذين يختلفون معهم بالفكر والدين والمذهب وبكل القيم الانسانية ، ان عناصر داعش وحوش بلباس انساني فماذا تريدون ان يرتكبوا اكثر من قتلهم للبشر ولتلك الجرائم الكبيرة والحال ان الله تعالى عنده قتل النفس المحرمة من عظائم وكبائر الذنوب ، لا اعرف ما هي الموازين التي يتعامل بها الازهر وماذا يريد من عصابات داعش ان تفعل اكثر مما فعلوا من قتل وهتك للحرمات واغتصاب للنساء الحرائر والتهجير والتفجير والذبح ، إنكم تكيلوا بمكيالين ايها الشيوخ الأعزاء في تعاملكم مع الأحداث ومع المعتقد .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55003
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15