• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قادة الشيعة صراع الاخوة الاعداء .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

قادة الشيعة صراع الاخوة الاعداء


تناقضات الواقع العراقي المنكود , كثيرة لاتعد و تحصى , لغرابتها التي ليس لها حدود من الغرائبية السريالية   , وتدعو الى الحيرة والتساؤل لمرارتها وعلقهمها , بان القادة السياسيين المحسوبين على الطائفة الشيعية  , والذي اعتقد الكثير منهم ,  بان قادتهم السياسيين ,  يحملون القيم والمبادئ لا تتزعزع قيد أنملة ,  في مناصرة المظلومين والمحرومين , بتطبيق عدالة قانون الحق , بعزيمة صلبة , وارادة قوية , في وضع ميزان العدل والحق في موقعه الصائب والصحيح , وسيدافعون عن حياض الوطن بالدفاع المستبيت , من اجل حفظ حقوق ومصالح الوطن , وسيكونون الدعامة الاساسية , لضمان امن واستقرار الوطن , وستكون الطائفة الشيعية في رغد ونعيم دائم , بان يكون لسانهم الناطق , في تحقيق آمالهم في الحياة الكريمة والعيش الموفور . لكن تجربتهم في الحكم وفي قيادة  الدولة ومصير الوطن والمواطن   , خيبوا الامال والتطلعات , حيث الواقع الفعلي يعكس حجم الطامة الكبرى , بمدى بعدهم الشاسع عن القيم والمبادئ التي تصب لصالح الوطن والمواطن . لقد فتحت لهم ابواب السلطة والشهرة والنفوذ ,  بالانحراف نحو الصراع الشرس على الغنائم والفرهود والمناصب , وباتوا بؤر الصراع والخلاف  والتناطح  الوحشي , على مراكز النفوذ والمناصب , ودخلوا فيما بينهم في تنافس عميق وخلاف مرير , وعداء كبير بعدم التوافق السياسي ,  الذي يجمعهم على اوليات العمل السياسي ومسارالتعاون  , الذي يخدم العراق وطائفتهم الشيعية ,  احدثوا الشرخ والشق الكبير بالتنازع وتنابز  فيما بينهم , بذلك  فتحوا  ثغرات قاتلة , واصابوا  المسار السياسي بخلل وعطب  كبير , نتيجة دفاعهم  عن مصالحهم الضيقة والشخصية , من اجل اشباع شهوتهم واطماعهم , والنشاط الدؤوب والحثيث في اكتناز المزيد من  الامتيازات السخية لهم ,  على حساب الوطن والمواطن . بذلك ساهموا بقسطهم الكبير في تدهور الاوضاع السياسية والامنية , وخلق الازمات الخطيرة في مسار الوطن . فقد فقدوا هؤلاء القادة  المحسوبين  على الشيعة , في  التحكم وضبط اوضاع الوطن التي اخذت  تسير من سيء الى  الاسوأ . وساهموا بشكل حيوي  في اهمال القضايا الحساسة والمصيرية للوطن وللطائفة الشيعية , التي تجرعت منهم كأس الحرمان والاهمال والظلم والاجحاف , وزاد الفقر والظلم في المحافظات الشيعية اكثر من اي وقت مضى , اضافة الى سذاجتهم السياسية  , ادخلوا اليهم الارهاب الدموي والقتل الجماعي , بحيث صار الموت ظاهرة يومية عادية , من خلال العمليات الارهابية والاجرامية , بالسيارات والمفخفخة وبالاحزمة الناسفة , الى ابعد حدود الارهاب القتل  الجماعي , فقد اهملوا مصالح الشعب  , وانصب اهمتامهم على الفساد المالي , حتى صار الفساد والارهاب , وجهان لعملة واحدة لهم  , بهذا الشكل المريع الذي اجتاح المشهد السياسي , بالاهتمام المنصب على الغنائم والفرهود والمناصب , وساهموا بافعالهم  , في اعاقة المسار السياسي وتعثره في مطبات خطيرة ومدمرة , وضاعت فرصة الاصلاح والتغيير , في دهاليز الفساد المالي , ووضعوا مصير البلاد على كف عفريت , في استمرار تدهور الاوضاع البلاد في جميع النواحي , وكذلك التجربة السياسية الفاشلة والهزيلة لهؤلاء القادة المحسوبين على الشيعة ,  اسهمت في اسقاط  الاقنعة وانكشفت  العورات  .  ولا يمكن اصلاح الحال ووضع المسار السياسي على سكته السالكة الى بر الامان , إلا في ابعاد هؤلاءالقادة , الذين اعمت قلوبهم وبصرهم وبصيرتهم بريق السلطة والفساد المالي , لا يمكن التغلب على تنظيم داعش المجرم , إلا في ابعاد الفاسدين وتطهير مرافق الدولة الرفيعة  منهم , ولايمكن عودة العراق الى المسار السياسي الصحيح إلا بتقديم كل الفاسدين الى محاكم الدولة  , بتهمة جرائم اهدار المال العام , لا يوجد طريق اخر لانقاذ العراق ودحر تنظيم داعش الارهابي , إلا بالتخلص من المتورطين والخونة والفاسدين بحق الوطن والمواطن , الذين باعوا الشرف والمسؤولية والواجب بحفنة من المال , ليتحولوا الى  أفاعي لطاعون الفساد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53455
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13