دعت المرجعية الدينية العلیا فی خطبه الجمعه السياسيين الى مراجعة شاملة للمواقف التي اضرت بالبلد و کما دعت للقضاء على جميع مظاهر الفساد في المؤسسة العسكرية.

كما دعت السياسيين الى مراجعة شاملة للمواقف السابقة التي اضرت بالبلاد وكانت لها ابعاد سلبية، وفيما وصفت المرحلة الحالية التي يمر بها العراق بـ"الحرجة"، اكدت ان هناك مسؤولية جسيمة تقع على عاتق السياسيين.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني إن "التجربة السابقة اثبتت ان الخلافات بين الفرقاء السياسيين قد اضرت بالبلد كثيرا واخرت تقدمه في شتى المجالات ومنها العسكرية والامنية"، مشيرا الى ان "اخطر ما افرزته تلك الخلافات تمكن الإرهابيين من دخول العراق والسيطرة على مناطق معينة".

وحث الصافي السياسيين على "مراجعة شاملة للكثير من المواقف التي كانت لها ابعاد سلبية على البلاد"، لافتة الى ان "هناك مسؤولية جسيمة تقع على عاتق السياسيين في فهم هذه المرحلة الحرجة ومراعاة مصلحة العراق".

ودعا ممثل المرجعية الى القضاء على جميع مظاهر الفساد في المؤسسة العسكرية، مشيرة الى ان بعض المفاصل العسكرية لم تبنى بطريقة "مهنية وعلمية".

وقال إن "بعض المفاصل العسكرية لم تبنى بطريقة مهنية وعلمية بسبب الخلافات السياسية من جهة والقصور والتقصير من جهة اخرى"، لافتا الى ان "تفشي الفساد فسح المجال لإضعاف المؤسسة العسكرية بالرغم من الموارد المالية الهائلة التي صرفت عليها".

وطالب الصافي بضرورة "القضاء على كافة مظاهر الفساد مهما كان صغيرا في المؤسسة العسكرية"، معتبرا ان "القوات الامنية والعسكرية هي المسؤولة بشكل مباشر من اي خطر خارجي يمس امن المواطنين والحفاظ على مؤسسات الدولة من العابثين".

وفي سياق متصل اشاد ممثل المرجعية بـ "الانتصارات التي تحققت في بعض المناطق من قبل الجيش العراقي والمتطوعين"، حاثا إياهم على ان "يكونوا دائما بمواقع الانتصار ليدفعوا عن العراق خطر الارهاب".