اكد القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الدكتور وليد الحلي" إن محاربة عصابات داعش يجب ان لا يقتصر على العمل العسكري فحسب بل يجب ان يمتد الى العمل الجماهيري و السياسي والثقافي والإعلامي والاقتصادي من اجل فضح الفكر والمنهج التكفيري الذي تتبناه تلك الفئة الضالة وما ورائها من مخططات تستهدف الامة الاسلامية والدول العربية .
وأضاف الحلي في البحث التي القاه في ندوة الكوادر الكفوءة التي عقدت بمقر حزب الدعوة الاسلامية في بغداد يوم أمس" ان خطورة داعش لا تكمن فيما يملكه من عدة وعدد وسلاح ولكن الخطر الحقيقي يكمن في الفكر والعقيدة التي يتبناها والتي اساسها تكفير جميع من لا يؤمن بخطه الضال القائم على القتل والترويع والعودة بالبشرية الى ايام الجاهلية الاولى .
منبها الى ان داعش قد اعطى صورة سلبية ومظلمة للإسلام في العالم ناسفا بذلك كل القيم والأخلاقيات التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهو ما يدعونا للتصدي لهذه الحالة بسلاح العلم والثقافة وان يأخذ الاعلام دوره الحقيقي في توضيح الفكر المنحرف لداعش .
وحث القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الباحثين والخبراء على تقديم الابحاث والدراسات والتحليلات التي تتعلق بتأسيس هذا التنظيم الارهابي ونشرها عبر وسائل الاتصال ليطلع العالم على حقيقته الظلامية وأفكاره الماجنة لكي نستطيع انقاذ ما يمكن انقاذه من المغرر بهم .
مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الانتباه والحذر من نشوء جيل منحرف ومتجاوز لكل المحرمات في حال ترك الحبل على الغارب لانتشار المد الداعشي .
داعيا الى بناء جيل يوعى ويحصن ضد التيارات التكفيرية والتنظيمات الاجرامية والجاهلية من خلال غرس مبادئ الدين الحقيقية والثقافة المنضبطة فيه ليكون قدوة وأنموذجا مثاليا للأجيال القادمة .
وأشاد الحلي بالبطولات والانتصارات التي يسطرها أبناء قواتنا الباسلة وقوات الحشد الشعبي في تصديها لعصابات داعش كاشفا عن وجود تطور كمي ونوعي كبير في تسليح الجيش وتنامي قدراته القتالية الامر الذي يؤهله لقلب المعادلة العسكرية لصالحه ويسهل عليه عملية تحرير كافة الاراضي العراقية والقضاء على الاجرام الداعشي .
|