تحدثت كتلة الاحرار عن طلب البرلمان لاستضافة السيد العبادي رئيس الوزراء العراقي من اجل الوقوف على اهم نتائج التحالف الدولي في ضرب داعش وما هي الفائدة من ذلك التحالف وكيف سيكون موقف العراق منها وماذا سيحصل من تلك الضربات الجوية وكذلك التسليح والمبالغ التي ستصرف على هذا التسليح للعراق ،، لأن التيار الصدري ومعه الكتل السياسية يقولون ان في الامر ضبابية وعدم معرفة بما يجري في اروقة الاتفاقات الخارجية للعراق وهذا طبيعي ومن حق كل كتلة سياسية ان تتساءل ولكن وفقا للمنطق والمعمول به في كل النظم الديمقراطية وعلينا ان نبتعد عن المهاترات ونعطي تلك الممارسة حقها الطبيعي كما يحصل بشكل دوري ومكثف مع رئيس الوزراء البريطاني الذي يقف مجيبا ومناقشا على كل الاسئلة والاستفسارات التي يتم طرحها من قبل مجلس العموم البريطاني وفي اعتقادي هذا الامر سيفتح روح الديمقراطية الحقيقية بين المكونات السياسية ونتعلم بصدق ان العمل المؤسساتي لابد ان يكون من اولويات الدولة العراقية .
بالتأكيد سوف يحضر السيد العبادي وسنستمع الى تساؤلات كثيرة ولكن املنا ان لا نسمع ترهات خارج نطاق العقل فقد تعودنا ان نسمع من الكثير من برلمانيينا حالة التشكيك والتخوين الغير مبني على أسس صحيحة وناجعة او يمكن ان تكون هناك طروحات وحلول علمية تدر بالفائدة على المجتمع العراقي وتعطي الاولوية لعمل المؤسسة التشريعية التي يقع على عاتقها انجاح المؤسسة التنفيذية وليس عرقلتها او وضع العصي في عجلاتها كما كان يحصل في السابق من تجميع للمشاريع والقوانين التي يتم تقديمها من قبل الحكومة لأسباب كانت واضحة ومعروفة تدخل تحت الحراب السياسي بين المكونات وافشال هذه الجهة او تلك من اجل تشويه صورته امام الرأي العام العراقي ولا نريد ان نضع اليد على الجرح فالجراح كثيرة وما حصل لنا ليس بالقليل طيلة السنوات العشر الماضية كله كان صراعا مميتا على المناصب والجاه والحزبية البيرقراطية والسيطرة على القرار والابعاد والتشفي والمخاتلة وغير ذلك الكثير ،، حيث اشار الزاملي عضو الاحرار الى تلك الاستضافة بالقول (وقال الزاملي في تصريح لـ(صحيفة الاستقامة) ان" استضافة العبادي ستكون لتوضيح النتائج التي سيحصل عليها العراق من الضربات الجوية التي وجهها التحالف الدولي وبيان فقرة تسليح الجيش العراقي وما يتم صرفه من اموال على هذا الموضوع". واضاف "هناك ضبابية وعدم وضوح رؤية لدى العراق بشأن هذا التحالف وهناك امور كثيرة يجب ان يفهمها الشعب العراقي ومجلس النواب وستكون هناك مناقشات كثيرة عن هذا الموضوع".) نعم نحن ايضا نريد ان نفهم كيف تسير الامور ولكن لا نريد من كتلكم السياسية ان تظهر علينا بوطنية زائدة لكي تثبتوا للعراقيين من هم الاكثر حرصا ووطنية على العراق يعني بالفصيح لا نريد ان تبيعوا علينا وطنية امام الاعلام وتحاولوا الظهور انكم اكثر وطنية من رئيس الوزراء او غيره لنكن واضحين في وضع النقاط على الحروب دون المواربة والتلحين في الالفاظ ولتكن تلك هي نقلة ديمقراطية حقيقية ليسير العراق على السكة الصحيحة.