• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الدم العراقي واحد يا مجلس الوزراء .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

الدم العراقي واحد يا مجلس الوزراء


كفل الدستور العراقي , الحقوق المتساوية لجميع العراقيين , مهما كانت انتماءاتهم  الدينية والسياسية والعرقية والقومية , وعلى الحكومة ان تضمن تطبيق  هذه الحقوق المتساوية , دون تفريق وتمييز , ودن تفضيل طائفة على حساب طائفة اخرى , لذلك فان  القرار الذي صدر من مجلس الوزراء , بتقديم  بمنحة مالية مقدارها 10 ملايين دينار , لضحايا مجزرة سبايكر البشعة , رغم ان هذه المنحة المالية لاتساوي شيئاً امام دماء الشهداء الابرياء  في سبايكر  , الذين وقعوا ضحية وحشية عصابات داعش المجرمة . وكذلك لايمكن ان تدمل وتشفي هذه المنحة المالية الجراح والحزن واللوعة الحارقة والدامية من اهل الضحايا الابرياء , بفقدانهم فلذات اكبادهم , بفعل عمليات القتل والاعدامات الجماعية من الخنازير الوحشية نتيجة الخيانة من الضباط المشرفين على القاعدة العسكرية  . ولن تعيد هذه المنحة المالية ,  البسمة على الوجوه الحزينة , التي فقدت اعز ما تملك من هذه الحياة  , وستبقى هذه الجرائم النكرى , تورق وتقلق كل ضمير عراقي  حي , ومن المنطلق الوطني , يجب ان لانغفل ونهمل ونتناسى  , مجازر مروعة ورهيبة اخرى وقعت  واصابت العراقيين  , والتي  تمثلت بالقتل الهمجي والبشع  وبالاعدامات الجماعية وبدم بارد  , من النازيين الجدد داعش وما يختفي تحت مظلتهم  , لقد وقعت كوارث دموية رهيبة  بحق المسيحيين في محافظة نينوى والمناطق المحيطة بها , وكذلك وقعت المحنة الانسانية المروعة  في سنجار , ضد الايزيديين , الذين تحملوا مآسي مروعة , ادت الى التشريد والتهجير القسري لحوالي 400 الف مواطن عراقي ايزيدي , وكثير منهم وقعوا ضحايا القتل الجماعي والاعدامات العشوائية . ان هذه المجازر البشعة , اصابت كل مكونات الشعب واطيافه , لذلك لايمكن ان تكون هذه الدماء البريئة التي سقطت ظلماً وعدواناً , ان تكون بازار للمساومة والمقايضة والتفضيل , لذلك كان على مجلس الوزراء , ان يشمل الجميع دون استثناء , بالمنحة المالية , وان لا يفرق بين الدماء , لانهم كلهم من فصيلة واحدة عراقية النسب والاصل والهوية  . مهما كانت انتماءهم الديني والعرقي والقومي والسياسي , ويجب احترام قدسية دماء الشهداء , دون تفريق وتمييز , لانهم كلهم وقعوا ضحايا العنف الوحشي الداعشي , وعلى مجلس الوزراء ان يعييد صياغة القرار ليشمل الجميع دون استثناء , وهذا واجب ومسؤولية الحكومة العراقية لانها تمثل العراق والعراقيين جميعاً  , وتكفل احترام تطبيق بنود الدستور بمسؤولية وطنية  , التي تقر بمساواة العراقيين كافة , وحتى تثبت انها حكومة  لجميع  العراق والعراقيين  , لذلك ان تكون المنحة المالية لكل ضحية بريئة  سقطت  نتيجة العنف الدموي ,  وهذا واجب وطني مقدس , يمثل جزء ضئيل من الوفاء لشهداء العراق
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51584
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13