• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : امريكا ووزارة الدفاع واتحاد القوى .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

امريكا ووزارة الدفاع واتحاد القوى

 من الغرابة ان نجد سياسة الامريكان لهذه الدرجة من الكيل بمكيالين في تعاملها مع الواقع العراقي وتوجهاتها التي تثير الريبة والقلق تجاه ما تفكر به من مخططات على الارض حيث عَقّدت الكثير من القضايا بعد تقاعسها في تنفيذ الاتفاقية الامنية بينها وبين العراق وتركت الباب مفتوحا لقوى الارهاب العالمي تعبث في العراق بما استطاعت .
اميركا لم تقدم ما مطلوب منها من اتفاق بيع الاسلحة الى الجانب العراقي وفقا لاتفاقيات شراء الاسلحة بينهما وكان الواجب ان يكون العراق مجهزا بكل انواع الاسلحة ولا يتم توقيف الصفقات الخاصة بها بناء على سياسات انتقامية اتخذتها الادارة الامريكية بعد الاجراءات التي تم بموجبها اخراج القوات الامريكية وعدم ابقاء قواعد عسكرية لها وهذا ما لاحظناه في الازمة الامنية الاخيرة بعد دخول داعش الى مناطق عديدة من شمال العراق حيث بقيت تتفرج على الوضع دون تدخل وان كان على مستوى الالتزام والوفاء بما تعهدت به من تزويد العراق بالاسلحة التي تم الاتفاق
 عليها بعقود شراء تكون مدفوعة الثمن حال وصول تلك الاسلحة وهو ما قيد العراق عن التعاقد مع الدول الاخرى مما اضطر هذا البلد باللجوء الى الاسلحة الحربية الروسية .
اليوم تحاول اميركا ان تفرض واقعا جديدا في العراق تارة بخطاب بايدن التقسيمي على اساس الاثنيات والقوميات وتذهب هذه النظرية الى العودة بما قدمه ذات المشروع قبل سنوات ليعيد احياءه من جديد ما يدعو الى الريبة من هذا المخطط ، وتارة اخرى بما نسمعه اليوم من الضغط على رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي بتشكيلة الحكومة القادمة وبعد ان تم الاتفاق تقريبا على مكونات تلك الحكومة لتقديمها يوم امس الى البرلمان عاد اتحاد القوى السنية ليطالب بتغيير منصب وزارة الداخلية الذي منح اليهم الى استلام منصب وزارة الدفاع وهو ما يعني العودة بكل
 الضباط السابقين من ازلام النظام السابق نظام البعث وهؤلاء لا يؤمن لهم طرف فكيف يمكن تسليمهم على هذا الاساس وما يثير الشبهة على الموقف الامريكي هو اصرارهم على تسليم الدفاع الى اتحاد القوى السنية وفقا لمزاجية صقور هذا الاتحاد وهو الامر الذي يؤكد ان امريكا تريد العودة بكل الضباط المشبوهين من ازلام النظام البعثي الى الواجهة ومسك الوضع مرة في العراق وتدريجيا سيعود الحزب الفاشي الى القفز على كل الضحايا وكل الدماء الطاهرة وتكون اميركا قد اكملت ما تطلبه الدول الخليجية الخبيثة .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50693
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14