• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : انتصار آمرلي انتصار لكل العراق .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

انتصار آمرلي انتصار لكل العراق

هب المارد العراقي من ركام المآسي والمحن , ليسجل نهوض جديد ويزيح اطنان الغبار الثقيلة , التي  جثمت على العراق , واصابته  بالتمزق والترهل والانكسار  , وتكالب الاهوال والكوارث الدموية , في زمن القحط والجدب , بعوصفه السوداء والشعواء  , التي جلبت  الذئاب الوحشية من كل حدب وصوب , في استباحة العراق بارتكاب المجازر الدموية المرعبة والرهيبة , في كل مدينة وقرية يدخلونها ويمارسون  الاغتصاب الوحشي , ان نهضة الرجولة والشهامة  والنخوة العراقية , من الرجال الذين يؤمنون  بوطن العراق , خيمة الجميع , وفي الاستجابة في النخوة والنجدة لاهالي وابناء  آمرلي , في فك الحصار الخانق عنهم  , والذي فرض عليهم من عصابات داعش المجرمة , التي كانوا يتوهمون هؤلاء الاوباش , بان دخولهم الى ناحية آمرلي , لن يستغرق سوى ساعات قليلة , حتى يبدأ مهرجان الذبح وجز الاعناق بحق 20 ألف مواطن عراقي . لكن صمود ابناء آمرلي , في مقارعة ومنازلة الوحوش البشرية , بالمقاومة والصمود البطولي , بالجسارة الرجولية , التي ارعبت وافزعت وحوش داعش , ولم يتجاسروا ان يتقدوا الى داخل ناحية آمرلي , لمدة تقارب ثلاثة شهور تقريباً  . ان هذه الشجاعة النادرة , في زمن القادة الخرفان , تسجل كبادرة تاريخية مضيئة في تاريخ العراق السياسي الحديث . تبعث الامل والتفاؤل بنهوض العراق من محنته القاسية , ويحدونا الامل الكبير , في انفراج الازمة السياسية , ودخولها  دور النقاهة والشفاء , من الامراض والاورام الخبيثة التي اصابتها .  , وتسجل بادرة ايجابية لصالح رئيس الوزراء القادم السيد حيدر العبادي , في اختيار طريق الصواب , والسلوك جادة السلامة  , الذي يفضي الى اصلاح العطب والخلل والثغرات , في مسيرة العملية السياسية , التي اصابها الوهن والضعف والانحراف , ورياح هذا الانتصار , سيجلب النور لظلام المشاكل والازمات , التي عصفت بالعراق , بالنهوض الجديد لصالح الوطن والشعب . لكنه في نفس الوقت سيكون محل  ادانة وسخط , للقادة الذين وضعوا مصالحهم الشخصية , واطماعهم وانانيتهم , فوق المصالح العليا للوطن , سيكونوا هؤلاء القادة المصالح الضيقة , بالتأكيد  حجرة عثرة , وعقبة كبيرة , في طريق التقدم والانفراج , سيضعون الصعاب والعراقيل , من ان ينفض العراق الغبار السموم من اثيابه, وان يبدأ مرحلة جديدة في الانفراج السياسي , في ايجاد حلول ومعالجات سليمة نحو شفاء العراق .ان العهد الجديد , دشن في انتصار آمرلي , وانكسار وانهزام عصابات داعش الاجرامية , هذا الانهزام سيولد لهم احباط وخور في عزائمهم ,  وفشل وانكسارات قادمة لهم  , حتى عودتهم الى جحورهم وكهوفهم المظلمة والعفنة , وستتمزق مخططاتهم واهدافهم  , في اقامة خلافة خنزيرية على ارض العراق , وان انتصار آمرلي , سيوقف المجازر والمذابح لداعش . وان الانتصار القادم سيكون في الموصل وصلاح الدين ومناطق محتلة اخرى , التي عاثوا فيها ابشع الجرائم الوحشية الرهيبة , من الموت وبرك الدماء والتهجير القسري , كما حدث في محافظة نينوى , مدينة التآخي والسلام والتعايش , فقد مارسوا اوحش الجرائم الرهيبة , في الذبح والسلخ , وسحق كرامة مواطن , بحق الاقليات الدينية والعرقية , من المسيحيين والايزيديين وبقية الاقليات الاخرى . ان انتصار آمرلي كسر شوكة الوحوش الاوغاد وطعنتهم في الصميم , وانهم سيتجرعون هزائم واندحارات وانكسارات اخرى قادمة , وسيسجل العراق انتصارات  اخرى كبيرة , حتى دحر الارهاب ودفن ذئابه المتعطشة لسفك الدماء . ويعود السلام والتعايش لاهل العراق 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50418
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13