• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نجحت تهديدات المالكي بفتح نار جهنم على العراق .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

نجحت تهديدات المالكي بفتح نار جهنم على العراق

واخيراً أصابت لعنة المالكي , بفتح نار جهنم , فقد  نجحت في مراميها واهدافها , بفشل التحالف الوطني , في كسر اصرار وعناد المالكي بالتشبث بالمنصب , مهما كانت العواقب والنتائج , فقد عجزت الكتل النيابية للتحالف الوطني ,  في حسم المسألة العويصة , التي تهم مصير البلاد والعباد , في اختيار البديل للمالكي , لتولي منصب رئيس الحكومة  . ان هذا العجز والاخفاق , يشكل صفعة ولطمة قوية لتحالف الوطني , وتفتح الباب مشرعاً لتقديم المالكي ترشيحه للمنصب للمرة الثالثة , وان وعيده وتهديده الناري , قلب الطاولة على رؤوس  زعماء التحالف الوطني , وسينعكس سلبياً عليهم , وسيضرب مصداقيتهم ومكانتهم ومنزلتهم , في الشارع العراقي , بانهم غير قادرين ,  وغير مؤهلين , في بلورة موقف سياسي موحد , تجاه قضية منصب رئيس الوزراء , وهو يؤكد ايضاً بان الصراعات الحادة فيما بينهم في داخل تحالفهم  , قد تقودهم الى انهيار تحالفهم وضعفه وتمزقه وتشتته   , وان اثار هذه الخلافات , ستنعكس على الصراعات الداخلية , ذات طابع المصالح الشخصية والذاتية , وهذا ما يقود المالكي الى انتهاز الفرصة الثمينة ,  وذلك بشراء الاصوات النيابية , بالاغراءات بالمال الوفير , وبالعملة الدولارية , وكذلك في المناصب السيادية والرفيعة , وهو يؤكد من جانب المالكي بالاستخفاف والاستهزاء والتهكم  , بكل الاطراف السياسية التي تعارض وترفض اعطاء فرصة ثالثة للمالكي , وتمثل العنجهية المتطرفة والمتعصبة , في الاصرار على تشبث بالمنصب رغم الرفض بالاجماع من الاطراف السياسية , وحتى من المرجعية الدينية , التي صرحت بوضوح العبارة , بانها ترفض تمسك المالكي بالمنصب , وصرحت . ( بعدم الاصرار بالتشبث بالمنصب , ويجب افساح المجال , الى الذين يملكون الكفاءة الاقدر في تولي المسؤولية , , وان العناد في التشبث بالمنصب , هو خطأ فضيع , يصب في التناحر على المصالح الشخصية , مما يسبب في اضعاف الجميع , ويفسح المجال للارهابين في ارتكاب الجرائم  ) , وهذا دافع قوي من المرجعية الدينية , بان  تسرع كل الاطراف السياسية  المعنية , بتجاهل تهديدات  المالكي , التي تستفز الجميع , ويسعوا الى سحب البساط منه , بالاسراع في اختيار المرشح المناسب , لتولي منصب رئيس الحكومة , حتى يفتح المجال الى تشكيل الحكومة القادمة , وهو مطلب شعبي , يستند على الموافقة الاطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة  , كي تساهم في مجابهة تنظيم داعش المجرم , ويفتح الطريق الى انفراج الازمات العويصة , لذا على التحالف الوطني مسؤولية وطنية واخلاقية , في انقاذ العراق من الورطة , التي تهدد كيانه ومصيره , بالاسراع الجدي , ووضع مصالح البلاد فوق اي اعتبار , وتسمية مرشحهم لمنصب رئيس الحكومة , لمواجهة التحديات التي تعصف بالعراق , وان اصرار وعنجهية المالكي المتطرفة , تذكرنا بعنجهية الدكتاتوريين , الذين قادوا شعوبهم الى الهلاك والتهلكة , هكذا الدكتاتورية ترفع رأسها من جديد لخراب ودمار العراق , ان هذا التشبث الارعن , رغم معارضة كل الاطراف السياسية والمرجعية الدينية , هو ناقوس الخطر , بان المالكي عازم بقوة الطيش والرعونة , الى رمي العراق , في نارجهنم , لذا ان العراق ,  ذمة في اعناق كل الاطراف السياسية , وبالاخص التحالف الوطني , ان يترك خلافاته الجانبية , ويسعى الى انقاذ العراق من الطوفان القادم , لايمكن لاي شخص ان يكون فوق القانون والدستور , ليدمر العراق , ان التحالف الوطني على المحك , والساعات القادمة , ستضع العراق في مفترق الطرق , اما نار جهنم , واما انفراج الازمة 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49585
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13