• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ابعدوا الامام الحسين عن عتاوي الفساد .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

ابعدوا الامام الحسين عن عتاوي الفساد


تشهد هذه الايام اربعينية الامام الحسين ( ع ) وتكون كربلاء , مدينة الشهادة والخلود , محط انظار العالم , بالزحف المليوني , لاحياء ذكرى ابي الاحرار والمظلومين . الذي قدم مثالا ساطعا , بالتضحية والرجولة والشهامة والفداء  والاستشهاد , في سبيل عالم خال من الفساد والظلم وحشراته القذرة ,  في سبيل عالم تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والعدل والانصاف ,  لينتصر الحق وينهزم الباطل وشروره , استشهد الامام العظيم , من اجل ان يبزغ  الغد المشرق , وليمزق حياة الذل والمهانة والهوان والخنوع , لتكون الرؤس الناس  مرفوعة بشموخ العز والحياة الكريمة والعيش الكريم , وستظل ملحمة الحسين ( ع ) شعلة مضيئة للشعوب التي تتطلع الى الحرية والمستقبل المصان والمضمون , ومأثرته العظيمة درس للكفاح ضد زنابير الفساد , والمتاجرين بالدم العراقي , واللصوص الذين يسرقون قوت وخيرات الشعب , ان الذكرى الخالدة , هي يوم اسود  للمتزلفين والمتملقين وعبدة المال الحرام والدولار , والذين حولوا العمل السياسي الى سمسرة في سوق النخاسة , من اجل كنز المال الحرام وبناء امبراطوريات مالية من السحت الحرام , على حساب شقى الشعب وحرمانه من العيش الكريم , وقتله واغتياله بالمشاكل والازمات ومواكب الاحزان . ان انصار ومحبي الامام الحسين ( ع ) كل شرفاء العالم من اي طيف ديني او سياسي كانوا  , طالما يكافحون بالصدق والايمان بالحق , من اجل طرد الفقر والحرمان والاحزان في اية بقعة من المعمورة ,  ومنها العراق المظلوم والمسلوب , ان رجال الحسين ( ع ) , يكافحون من اجل ان تكون ثروات الشعب للشعب والى الشعب  , وليس لحفنة من المارقين  التي  تمرست بالدجل والنفاق , في سبيل كنز الاموال بالسحت الحرام , ان هؤلاء هم عبيد المال والدولار لا مذهب ولاعقيدة ولا شرف واخلاق لهم , سوى المال الحرام , ان ذكرى الامام , تعطينا العزم والارادة والتصميم والقوة , في مقارعة الفساد والفاسدين والمفسدين , ومن اجل عراق خال من الاحزان ,  ومن  دموع الثكالى والارامل والايتام , عراق البهجة والحبور والعمل المسؤول لبناء الغد المشرق لكل ابناء العراق بمختلف انتمائهم الديني والسياسي والقومي , ان اشد اعداء الحسين ( ع ) هم عتاوي الفساد وقتلة الحق , والمناصرين للباطل والظلم  المشؤوم , مهما ارتدوا بنفاق وزيف , ثوب الدين والتقوى والايمان والنزاهة , انهم متملقين يغيرون جلودهم الف مرة في اليوم الواحد , من اجل مصالحهم الانانية والجشعة بالمال الحرام , انهم سارقي خيرات وثروات الشعب بطرق الابتزاز والاحتيال , انهم اشد اعداء الامام الطاهر , فالحذر الشديد من الاعيبهم الماكرة , من ان ان يستغلوا الذكرى الطاهرة والخالدة . في اغراض حزبية لدعاية انتخابية , لتبقى اربعينية الامام ( ع ) بعيدة عن الترويج الانتخابي , وخاصة ونحن على مشارف انتخابات تشريعية لتحديد مصير العراق والعراقيين , والحذر كل الحذر من استخدام هذه المناسبة الشريفة , للنفاق السياسي , ان الشعب ادرك من هول المصائب والكوارث التي عصفت به , ان يفرق بين الاسود والابيض , والغث والسمين , والغش والمزيف , عن الصادق والمؤمن , وبين الحق والباطل




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40787
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13