• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شعار التغيير وتداعيات حكومة المالكي .
                          • الكاتب : سلام محمد .

شعار التغيير وتداعيات حكومة المالكي

شعار التغيير لعله اليوم هو من ابرز الشعارات انتشارا في العالم ,, فقد بدأت رياح التغيير من ارض الرافدين عندما اقدم الامريكان على ازالة النظام المقبور والتحول الذي حصل في امركا نفسها عندما اودى شعار التغيير بالحزب الجمهوري وجعل اوباما يتربع على كرسي حكم العالم ,, اما ماحصل في تونس فهو معجزة التغيير وكذلك الذي حصل في جمهورية مصر العربية من تحول كبير في ثقافة الشعب المصري الشقيق عندما رفع شعار التغيير في ارض الكنانة مجموعة من الشباب استطاعت ان تسدل الستار على حقبة زمنية مظلمة في تاريخ وادي النيل ,, ويمكن القول ان ما حدث في مصر هو سيد المواقف في عملية احداث التغيير قياساً بالزمان والمكان وطبيعة الظروف التي ادت الى التغيير ,, وكل مايحصل اليوم من تحول في ثقافة الشعوب العربية للمطالبة بالتغيير كانت شرارته قد اوقدتها ارادة الشعب العراقي في مواجهة ظروف التغيير رغم صعوبتها ,, وسوف لن تتوقف عجلة التغيير لتشمل الانظمة العربية في الخليج وكذلك بقية الدول الاسلامي الواقعة في محيط القارة الافريقية ,, وعندما نتحدث عن التغيير في تونس ومصر نلاحظ ان الضريبة لم تكن كبيرة لان ماحصل فاجئ الجميع وخصوصاً الدول العظمى ولم يتح لها الفرصة بالتفكير في كيفية معالجة هذه الظاهرة الخطيرة ,, اما مايحصل في ليبيا والبحرين فانه خطب عظيم حيث يدفع ابناء الشعبين الليبي والبحريني ثمناً غالياً دماء الشباب المنتفض من اجل التغيير ,, ومايفعله حكام هاتين الدولتين انما هو تصرف اهوج يضيف الى سجلهم الاجرامي صفحة سوداء مظلمة تحكي قصة شعب ثائر وحاكم مستبد وسوف تكون عملية التغيير ذات طعم خاص وجذورها اعمق من جذور عمليات التغييير الاخرى في العالم .
وهناك رياح تغيير تمر بالعراق العظيم من خلال مانلاحظه من فوران شعبي للثورة على الواقع الفاسد والذي افرزته ظروف التغيير في العراق وهذه الظاهرة اصبحت من الظواهر التي تؤرق الحاكم الذي قدم تنازلات كثيرة من اجل البقاء في سدة الحكم  .
ان مايجري اليوم من تحول في الخريطة السياسية للشرق الاوسط الاسلامي سوف لن يسمح بعد ذلك لحاكم ان يعتلي منصة التحكم بمقدرات الشعوب الا ان يكون بمستوى عالي من الحرص والتفاني من اجل رفاه الشعب وعزته وكرامته ,, وهي رسالة واضحة المعالم الى الكيانات التي حصلت على ثقة الناخب العراقي ولم تتقدم خطوة واحدة باتجاه تنفيذ المشاريع التي طرحتها في حملاتها الاعلامية الانتخابية ,, ان التحضير للمظاهرات التي سوف تخرج يوم الجمعة القادم بمثابة الناقوس الذي ينبه السيد المالكي ان الفرصة المتاحة للبقاء في دفة الحكم التي سيمنحك اياها الشعب العراقي هي ذاتها المدة التي كفلها له الدستور وبعدها سوف تكون صناديق الاقتراع هي الحكم في من يفوز بتاييد الجماهير . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3644
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15