نجا وزير الداخلية المصري من محاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخفخة انفجرت حال مرور موكب الوزير ,متوجها الى مقر عمله , ان هذه الحالة الدموية التي غابت عن الساحة المصرية , لسنوات طويلة , تدشن بان الحالة المصرية , دخلت في بوابة ابليس والشيطان , وفتحت الابواب ليدخل في مسلسل العنف الدموي , تحت يافطة الارهاب الديني او العنف الديني , وان هذا الاسلوب ليس جديدا او غريبا عل كل الجمعات الاسلامية المتزمة والمتطرفة , ومنهم جماعة الاخوان المسلمين والجمعات الدينية السلفية , التي تعرف بحواشي تنظيم القاعدة المجرم , ومن خلال تاريخهم القديم والجديد , المعمق بالاغتيالات واساليب العنف الدموي , لفرض شروطهم بقوة الارهاب والاكراه والحقد , والتعطش الى سفك الدماء , وان الاخوان المسلمين في مصر , فقدوا كل شيئ الحكم والشعب , وتحت ذريعة عودة الشرعية , يحاولون حشد وتجنيد اكبر عدد من مؤيديهم وانصارهم , في مسيرات ومظاهرات يومية , لاحداث الفوضى وتعطيل الحياة العامة بكل انشطتها . لكن هذه المظاهرات , اصابها الوهن والخمول والتصدع والتشتت والتفتت , ولم تعد سوى مدعاة لسخرية والتهكم والغضب من الاهالي , وان فشل خطابهم السياسي , وسقوطهم في شبكة الاحباط , تدفعهم ان يفقدوا بصرهم وبصيرتهم , امام توحد الشعب والجيش في ارادة واحدة , وسقوط قناعهم الديموقراطي السلمي , الذي خدعوا به جموع غفيرة من الاوساط الشعبية , ولم تعد لهم وسيلة , سوى الرجوع الى وجههم الارهابي الحقيقي , بالاختيار طريق العنف الدموي تحت شعار ( عودة الشرعية او تخريب البلاد ) ,و بالا ستعانة بالخبرة والمساعدة من ( حماس الفلسطينية ) وحواش تنظيم القاعدة الارهابي , في تفخيخ السيارات المفخفخة ونصب العبوات الناسفة والاحزمة الناسفة , لتركيع الشعب المصري , وادخال الرعب والخوف من هول نزيف الدماء والخسائر البشرية التي ستحدث كل يوم , مثل مايحدث الان في عراق اليوم من وحوش القاعدة واذنابهم الذئاب السائبة , لكن يجب على الاخوان ان يدركوا قوة الجيش المصري وخبرته وتعاونه مع الشعب , والدليل الواضح , مطاردته الناجحة في سيناء , مكبدهم خسائر فادحة بذيولهم , وتشديد عمليات المطاردة والمحاصرة وحصرهم في جحورهم كالجرذان , واذا فكر بعض الصقور من جماعة الاخوان , بنقل المعركة الى داخل المدن , بعمليات ارهابية دموية , او نقل التجربة الجزائرية من اشقاءهم الاخوان في بداية التسعينات , بحجة عودة الشرعية , والتي كلفت الدولة الجزائرية خسائر فادحة بالارواح والممتلكات الدولة والمواطنين , وبالتالي لم تعود الشرعية لهم , بل توحد الشعب والجيش , في القضاء عليهم وحصرهم , كمجموعات معزولة ومنبوذة ومعادية لتطلعات الشعب , و وصل بهم الحال , بتنظيف المجتمع الجزائري من شرورهم , وان مصير الاخوان في مصر , لن يكون احسن من مصير اشقاءهم في الجزائر , وان الشرعية التي يحلمون برجوعها , لن تعود بصلابة الشعب والجيش , في استئصال هذا السرطان الخبيث , المسمى الارهاب الديني او العنف الديني الدموي , انهم سيختارون طريق معبد بالالغام , وسيكون مصيرهم الفشل التام , وانهم سيتحولون الى عصابات ارهابية وقطاع طرق , خارجين عن القانون والنظام , ومنبوذين ومعزولين عن الشعب , انهم يحفرون قبورهم بايديهم , لانه لايمكن للارهاب مهما كانت قوة عنف ارهابه , ان ينتصر على الشعب او على ارادة الشعب , وان طريق العنف الدموي لايمكن ان يرجع عقارب الساعة الى الوراء , انهم سائرون الى حتفهم , والشعب سينتصر , ان ارادة الشعوب هي اقوى من سياراتهم المفخفخة |