• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفرق الإسلامية: الفطحية .
                          • الكاتب : السيد يوسف البيومي .

الفرق الإسلامية: الفطحية

الفرقة "الفطحية" هي من الفرق التي تقع تحت مسمى "الواقفة" أو "الواقفية"، وهي بعض الفرق التي وقفت على بعض من الأئمة أو أولادهم أو أخوتهم، وهم وإن ينسبون إلى الشيعة، إلا أن حري بنا أن ننوه بأن هذه الفرق لا علاقة لها بعقائد الشيعة الأثنى عشرية إلا من جهة واحدة وهي اعتقادهم ببعض الأئمة دون غيرهم وليس بنفس التسلسل الذي يعتقد به الشيعة الأثنى عشرية، واعتقادهم بأن الأئمة من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) هم أثنا عشر خليفة كلهم من قريش، أولهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآخرهم محمد بن الحسن (عليهم السلام)..
وبالعودة إلى الفرقة "الفطحية" فيعود تأسيسها إلى ما بعد شهادة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)، حيث أنهم يعتقدون بإمامة عبد اللّه الاَفطح ابن الاِمام الصادق (عليه ‌السلام) ويدخلونه بالإمامة بين أبيه الإمام الصادق وأخيه الإمام الكاظم (عليهما‌ السلام).
 وقد كان عبد اللّه بن جعفر إما أفطح الرأس أي: (عريض الرأس) أو أفطح في اللسان (عريض اللسان)، وقيل أفطح الرجلين أي: (عريضهما)، وقد يفسّر باعوجاج في الرجل.
أما عن عبد اللّه بن جعفر الصادق (عليه‌ السلام) فقد ادّعى أنه الإمام وهو الوصي، بعد شهادة أبيه، وكان هو أكبر أولاد الإمام الصادق (عليه السلام) بعد أخيه إسماعيل المتوفي في حياة أبيه.
 وقال المتمسكون بإمامته أنه إمام بحديث مروي عن الاِمام أنّه قال: "الاِمامة في الاَكبر من ولد الاِمام". إلا أن حظه من الحياة لم يكن طويلاً بعد شهادة أبيه إلا سبعين يوماً فقط، وقام القائلون بإمامته بالعودة والإنابة إلى إمام الاِمام موسى الكاظم (عليه ‌السلام). والسبب في ذلك ما كان ظهر منه من أشياء ما لا ينبغي أن تظهر من الإمام معصوم، بعد أن امتحنوه بمسائل فقهية لم يكن يملك لها جواباً..
ويطلق عليهم أيضاً أسم الفرقة "العمارية"، وهم منسوبون إلى زعيم منهم يسمى "عمارين"،
 
ويجب إظهار أن أكثر القائلين بإمامة "الأفطح" قد رجعوا عن رأيهم بعد ظهور الحق لهم، لذلك لا ينبغي أن يكون ذلك سبباً لجرحهم، إلا من بقي منهم على عقيدته "الفطحية".
    وقد عد البعض من العلماء أن "الفطحية" مذهباً ونحلة، إلا أن هذا الأمر غير صحيح لسببين:
    الأول: إن السبب في قولهم بإمامة "عبد اللّه الأفطح" كان منشأه شبهة، دخلت في أذهانهم، ولكن سرعان ما أن زالت هذه الشبهة عنهم، ولم يبق إلا القليل من "الفطحية".
    الثاني: إن الطائفة أو النحلة عبارة عن آراء في الأصول والعقائد أو في الفروع والأحكام لكي يكون سبباً لتمييز طائفة عن أُخرى، وأما الاتّفاق في عامة الأصول مع اختلاف في أمر واحد، كالاعتقاد بإمامة عبد اللّه، فهذا ما لا يبرر عد القول به نحلة.
مشاهير الشخصيات "الفطحية":
وهم من بين من ثبت على القول بإمامة عبد الله الأفطح ومن رجع عنه، وإليك أسماءهم المستخرجة من كتب الرجال:
ـ أحمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن فضّال بن عمر بن أيمن.
ـ إسحاق بن عمّار بن حيّان ، مولى بني تغلب ، أبو يعقوب الصيرفي الساباطي.
ـ الحسن بن علي بن فضال.
ـ عبد اللّه بن بكير بن أعين بن سنسن الشيباني الاَصبحي المدني.
ـ عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه‌ السلام).
ـ علي بن أسباط بن سالم بياع الزطّي المقري.
ـ الاَزدي الساباطي (كوفي).
ـ علي بن الحسن بن علي بن فضّال.
ـ عمار بن موسى الساباطي.
ـ محمد بن الحسن بن علي بن فضّال.
ـ محمد بن سالم بن عبد الحميد.
ـ مصدق بن صدقة المدائني.
وهذا أنه ليس هناك من عقائد مهمة يمكن أن نعرضها لهذه الفرقة، إلا أنهم وقفوا على إمامة عبد الله الأفطح، لذلك فإننا مع موعد جديد والقارئ الكريم وفرقة أخرى بحول الله وقوته.. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31229
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13