في صيف سنة 2010  .. كنت في قم المقدسة للزيارة وذهبت لزيارة المرحوم الشيخ علي الكوراني رضوان الله عليه.

جلست مع الشيخ وتكلمنا حول مواضيع عديدة ومنها بالتأكيد موضوع علامات الظهور .. وفي وقتها قال الشيخ كلمة لا أعرف من أين استفادها وكيف تكونت لديه ..

قال رحمه الله: قبل ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف سوف تخلو الحجاز .. ثم استدرك مبتسماً وقال (الي يسموها سعودية) .. سوف تخلو من وجود النواصب والوهابية ويلتحقون جميعاً بالسفياني في سوريا.

طبعاً حتى الآن لا أعرف من أين تولدت هذه الفكرة لدى الشيخ .. ربما من روايات اختلاف الملك في الحجاز .. أو روايات السفياني واعتماده على بني كلب .. لا أعرف.


على العموم بقيت هذه الكلمة في ذاكرتي إلى عشر سنوات  .. ثم رأيت تصريح محمد بن سلمان وهو يقول عن الوهابية (سندمرهم الآن وفوراً) بينما أرى إدلب وأمثالها من المدن السورية تجمع كل نفايات النواصب في العالم .. أتذكر كلام الشيخ قدس سره.


لاحظ _عزيزي القارئ_  أني قلت (أتذكر) ولم أقل (اعتقدت) بأن هذا هو السفياني !! والفرق بين التعبيرين كبير ..

لا أخفيك أن المطالع للروايات بعين والناظر للأحداث بعين أخرى .. سيقع في أقوى حالات الإغراء للتوقيت ..

سيجد الأحداث وهي تهجم على كتب الروايات وتنتزع أحاديث علامات الظهور وتلبسها ..

سيجد الروايات وهي تدغدغ لحيته وتقول حباب طبقني على هذا الحدث !

ولكن من بين هذا وذاك يبقى الاختبار والامتحان الالهي .. وحرمة التوقيت .. وهنا تظهر قوة العقل .

العقل الذي يراقب الأحداث ويرى شدة قربها من المذكور في الروايات .. لكنه لا يجزم بذلك ولا ينطق بحرف .. بل ينتظر .. وينتظر .. وينتظر.

العقل الذي لا يستغل منصات التواصل في جمع الأتباع بحجة شرح العلامات .. بدون اهتمام بمستويات الناس وأن الكثير منهم سيسقط في التوقيت المحرم وبذلك يصبح هو وأمثاله من الوقاتين الكذابين.

راقب .. وانتظر .. ولا تتكلم.

أفصل بين عقلك وقلبك

وتذكر أن الله لا يعجل لعجلة عباده

لو كان لديك حاسبة ووصل التحميل فيها إلى 99% ستكون متحمساً جداً للرقم الأخير ..

لكن الله تعالى إذا قرر البداء فمن اليسير عليه أن يغلق التحميل ويعيد ترتيب الأحداث من الصفر إلى مئة سنة قادمة.

وأنت ترى التحميل ما زال 10٪؜ وتصيح اقترب الظهور !!

كان أهلنا العشاير قبل يگولون (لا تگول سمسم لمن تلهم)

هسه واحدة بس يشوفها خضرت ما يعرفها دخن لو سمسم گام يصير سمسم..