ما كان لله ينمو على ما قيل ، رجل شبكي من سهل نينوى، بعد صدور توجيه المرجعية العليا بمد يد العون للشعب اللبناني، 
تبرّع هذا الرجل بمبلغ ٤٠ مليون لقافلة المساعدات اللبنانية ، وعندما سأله أحد زملائنا عن سبب دفع ذلك المبلغ الكبير ؟!
قال : ( تذكّرت حالي عام ٢٠١٤ عندما اصبحتُ مهجرًا ، وعندما كانت تصلنا مساعدات قوافل المرجعية الدينية ، كم كنّا نفرح بها ، فأردتُ أن اكون سببًا بسيطًا في زرع الفرحة على وجوه أطفال لبنان ) 
حقا لقد كانت تلك الايام قاسية علينا جميعا ولكن ولله الحمد بتضحية شبابنا المؤمن الغيور واستجابته لنداء مرجعيته وبلده وشعبه، فقد أعطى شيعة اهل البيت عليهم السلام اعظم الدروس ما يدخل السرور والبهجة على الله ورسوله وامير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ذريته وعلى قلب المولى صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه .
ايها القارئ الحبيب 
لا تستصغر المعروف ولا تقطع سبيله لجهل البعض او استغلاله، انما المعروف يصنع لاحد امرين لوجه الله تعالى بكل شيء ، وهذا لا ينقطع اثره وبركته وخيره، او يصنع المعروف لشعور وحالة إنسانية مؤلمة او مفرحة يتأثر بها الإنسان فيصنع معروفا لانسان مثله او لمخلوق ضعيف خلقه الله تعالى وهذا النوع من المعروف سيعود ايضا لله وهو ايضا تعود بركته وخيره على عامله 
البذرة الصالحة تؤتي أُكلها كل حين ..
د.سعد العابدي
#جمعة مباركة