• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : استذكارات حديث الاوجاع والمسرات تاليف الدكتور عبد الاله كمال الدين .
                          • الكاتب : د . حاتم عباس بصيلة .

استذكارات حديث الاوجاع والمسرات تاليف الدكتور عبد الاله كمال الدين

حين يكون الفنان مرتبطا بالاجهزة الامنية
ان بعض الكتب تمثل تاريخا متنوعا فيه من الاحزان والافراح وفيه من الادب ومن الفن والسياسة والتاريخ ومن سرائر الامور التي نحن بحاجة اليها ولقد سرني الاطلاع على هذا الكتاب وذلك لان الدكتور كان قد درسني (فن الخطابة) لسنة بكاملها في بغداد وكنت من المعجبين به وباسلوبه وربما لم يلتفت لي او يتذكرني لاني كنت هادئ الطبع في غالب الاحيان ولان هذا الكتاب ايضا قد فتح نوافذ كانت مغلقة وهي مهمة وخطيرة في نفس الوقت يخاف ان يذكرها الكتاب وقد عانيت من بعضها فيما عانيت ايام الفنون الجميلة في بغداد وكنت اتمنى ان يعرج على هذا الحدث العام كاتب منصف ذات يوم وقد تطرق استاذي الفاضل الى ذلك الحدث المؤلم كما اود الاشارة الى تطرقه لشخصيات مهمة في المسرح عشت معها وتزامنت مع نتاجاتها المختلفة كما اشار استاذي الفاضل الى معلمي الذي درسني في الابتدائية الاستاذ الدكتور عز الدين ابو التمن دون ان يدري وتحديدا في مدرسة عقبة الابتدائية في قضاء الهندية وحقيقة الامر لا يمكن الحديث عن هذا الكتاب بمقال بسيط ولكني ساشير اشارات الى ما ذكر فقد تطرق الى الرائد يحيى فائق مع طبق شهي من المعلومات المسرحية الرائدة كما تطرق الى بغداد والمقارنة مع سان فرانسيسكو وهو يشير بالم الى ما وصلت اليه بغداد ثم اشار الى تمثيلية( طلب قديم) وهي من تأليفه وكان ذلك في عام 1960 وقد اخرج هذا النص الفنان الرائد خليل شوقي يذكر الكاتب كثيرا من الاسماء الرائدة من هم مهند الانصاري وصادق علي شاهين وعبد القادر الدليمي وغيرهم ثم تطرق الى الفنان عبد الله جواد والذي كان رجلا عصاميا بدا حياته موظفا بسيطا في مصلحه نقل الركاب ليصبح فيما بعد مخرجا مميزا وممثلا كبيرا ومترجما اصيلا من الايطالية للغة العربية كما ذكر مسرحية الحر الرياحي للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد والتي اخرجها كريم رشيد اذ كان طالبا متميزا في كليه الفنون جامعة بغداد. كما اشار الى قادر جيلان الذي كان يكبره اذ (كان المرشد والمعين المخلص الذي الجا اليه عندما تطوقني الاحزان )خاصة وقد التقى به الكاتب في منطقة هامر التي تبعد ساعتين عن براغ حين كان ايام الدراسة وقادر جيلان من الشخصيات الكردية الثورية والمنتمي الى اليسار انذاك ثم تطرق الى الفنان الرائد ابراهيم جلال قائلا ان مصاحبة هذا الفنان الرائع متعة للروح والذهن ثم تحدث كثيرا عن المسرح العراقي في ماضيه وحاضره وعن المسرحيين العراقيين ابان العهد الملكي والعهد الجمهوري الاول مرحلة الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم ثم تطرق الى شمس الدين فارس الذي كان في دار المعلمين العالية وكان شقيق الكاتب جليل كمال الدين قد عرفه اليه وهو كردي فيلي ينحدر من شهربان ومن المهم ان نذكر ما قاله فيما يخص اعدام فنانين رائدين اذ يقول (وبعد يومين من الحرب العراقية الايرانية القي القبض على شمس الدين فارس وصديقه التدريسي قسم الفنون التشكيلية الدكتور حميد راجي وقد اتضحت بعد ايام عبر ما سربه الرائد التشكيلي البارز المرحوم فرج عبو من معلومات تتلخص بان سبب هذا الاعتقال جاء بناء على ما دار في جلسه مسائية جمعت شمس الدين فارس وحميد راجي مع دكتور م .ا زميل شمس الدين اثناء دراسته في موسكو وفي هذه الجلسة هاجم شمس الدين وحميد راجي قرار صدام باعلان الحرب على ايران وقيل ان م.ا سارع الى اخبار صديقته الطالبة في قسم الفنون التشكيلية بعد حين بتفاصيل ما جرى ويبدو انها كانت مرتبطة بالاجهزة الامنية وقت ذاك فوشت بهم..... نفذ حكم الاعدام بشمس الدين فارس وحميد راجي بسبب وشاية صديقهما م.أ صفحه 29)
ان اسوأ ما في كلية الفنون الجميلة ان يكون الفنان مرتبطا بالاجهزة الامنية والتي راح بسبب ذلك عشرات الشهداء من الفنانين ضحايا الغدر والخيانة وان ذلك لمؤلم حقاو انا اقرا ذلك اذ تلمست هذا في كلية الفنون الجميلة/ بغداد ايام دراستي بنفسي
***

عجائب الفن والسياسة

ومن الاسماء المهمة في عالم النقد والترجمة البروفيسور جميل نصيف التكريتي الذي استقر في لندن بعد مغادرة العراق حيث التقى واسرته به في كاليفورنيا ويشير الى علاقته التي توثقت من خلال الاجتماعات الدورية التي كانت تنظمها وزارة الثقافة لمناقشة واقع المسرح العراقي وكانت وجهات نظرنا متقاربة للغاية لدرجه ان وزير الثقافة والاعلام كان ينزعج احيانا من طروحاتنا وطروحات الصديق ياسين النصير والاستاذ يوسف العاني مطلع عام 1988 ثم يقول عن صديقه البروفيسور جميل نصيف ان البصمات التي تركها في المجال الاكاديمي والثقافي بصمات مميزة بحق فلقد رفد المكتبة العراقية والعربية بعشرات الكتب المترجمة والمواضيع التي اعتمدت ولا تزال كمصادر ومراجع مهمة للغاية عند الباحث العراقي والعربي معا و يكفي ان نشير الى كتابه المترجم نظرية الادب صفحه 36 )




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=195918
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 08 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13