في تحدٍ سافر لكل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية وإنتهاك وقح لجميع البروتوكولات والقواعد التي تسود العمل الدبلوماسي بين الدول ذات السيادة، طالعتنا الاخبار الأخيرة التي تتحدث عن تجاوز خطير وتدخل بالشأن العراقي ومنظومته القضائية ممثلاً باستهداف رئيس مجلس القضاء الاعلى الاخ الدكتور فائق زيدان المحترم.
حيث اتهم هذا النائب المتصهين منظومة القضاء العراقي ورئيسها بأنهم أدوات خاضعة للنفوذ الايراني، وهما من يقفان خلف مساعدة الاذرع الموالية لها ( أي إيران ) على حد زعمه.
إننا في المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني إذ نعرب عن تنديدنا واستنكارنا
الشديدين ورفضنا التام لهكذا إتهامات تمس مقومات كيان الدولة، نطالب في الوقت نفسه بموقف حازم من الحكومة العراقية اتجاه هذا الخرق الخطير والتدخل السافر بالشأن العراقي.
ان هكذا تدخلات في الشأن الداخلي غايتها واضحة للجميع، بل هي باب يراد منه السيطرة على القرار في العراق ومنظومته القضائية التي اثبتت عدالتها وجدارتها في مواجهة كل التحديات التي تواجه العراق وشعبه. حيث يمثل القضاء الركن الركين والضامن الأساسي للحقوق والحريات والعدالة والمساواة في العراق. بل ويشكل جبهة قائمة بذاتها تقف سوراً منيعاً بوجه كل محاولات زعزعة الامن والاستقرار في العراق.
وأخيراً ليعلم هذا النائب المتصهين وكل من تسول له نفسه الخبيثة بالتدخل بالشأن العراقي ان العراق وحكومته وشعبه يقفون مع منظومتهم القضائية ورئيسها الاخ الدكتور فائق زيدان ولن يسمحوا بالمساس بهم تحت أي ذريعة كانت.
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني.
|