تحت هذا العنوان أحببت مشاركة المسلمين باحتفالاتهم، من خلال كلمات وحروف متفائلة، أو تصبو إليه..
-١-
تمر على المسلمين في الخامس عشر من شعبان ذكرى مهمة جدًّا؛ حيث ولادة إمام زمانهم الحجة بن الحسن المهدي "عليه السلام"، والمسلمون على اختلاف معارفهم ومذاهبهم هم أمام عقيدة إسلامية تتعلق بصاحب المناسبة، فما بين متطلِّع لظهوره ليؤدي رسالته، ويدعو الله بتعجيل ذلك، وما بين متطلِّع لولادته ليؤدي رسالته كذلك..
-٢-
فالرسالة المهدوية هي العامل المشترك بين جميع المسلمين، أي إقامة دولة العدل الإلهي، والقضاء على الظلم والجور وهو غاية المنتظرين، وعلينا جميعًا أنْ نعمل تحت هذه الخيمة الإلهية المحمدية الكبيرة، (حيث يواطئ اسمه اسمي)، فإنقاذ البشرية من الجاهلية الأولى وإخراجهم من الظلمات إلى النور كان بمحمد "صلوات الله عليه"، فغدت البشرية تحت راية الهدى والصلاح، وإنقاذ البشرية من الجاهلية الأخرى وإخراجهم من الظلمات إلى النور سيكون بمحمد "صلوات الله عليه"؛ لتكون تحت راية الهدى والصلاح ..
فهداية البشرية بدأت بمحمد وتختم بمحمد هل هي صدفة أم أمر إلهي على وفق العقيدة!!
-٣-
وإنَّ هذا الانتظار الحتمي العظيم للمسلمين، بل للبشرية، يحتاج إلى حركة عالمية كبيرة، يكون للمسلمين دور فاعل فيها، وعلى وفق الرؤية الأولية الإجمالية، أرى هناك انتظارًا عقديًّا واقعيًّا ولله الحمد، يصاحبه تثقيفًا جماهيريًّا واسعًا؛ لتهيئة القاعدة إعلاميًّا على الأقل، وهذه الرؤية قائمة على معطيات فعلية، رأيناها مثلًا في مدى استجابة الأمة وخصوصًا شبابها في تلبية نداء المرجعية الدينية في الدفاع عن المقدسات، في فتوى الدفاع الكفائي ضد كيان داعش الإرهابي قبل عشر سنوات، وتحقيق الانتصارات الكبيرة التي تعجز الحروف والمجلدات عن بيانها ..
أخيرًا ..
يجب علينا العمل الجاد لبقاء هذه الجذوة العظيمة للانتظار المهدوي، وبذل الجهود للتنظيم والإعداد، وعدم التهاون واليأس بالادِّعاءات والمؤامرات، أو الاستسلام لأبواق الإعلام والصيحات المشبوهات، وهذه مسؤوليتنا الكبيرة تجاه تهيئة هذه التجمعات .. والسلام
|