أقدمت قوات المرتزقة مع فجر يوم الثلاثاء على فرض طوق أمني في منطقة جدعلي و اقتحام عدد من المنازل وذكر رئيس لجنة الرصد في مركز حقوق الإنسان يوسف المحافظة ان هذه القوات اعتقلت عددا من الشباب دون مذكرة قبض من النيابة العامة .
وطبقا للإحصائية التي قدمتها شبكة توبلي الإخبارية فان عدد قوات المرتزقة التي شاركت في العملية الأمنية في قرية جدعلي تتكون من 40 مركبة للشرطة و مدرعة أمنية إلى جانب تحليق المروحية في أجواء القرية .
وشملت الاعتقالات العديد من النساء وقد اطلق سراح بعضهن ، و تركزت الاعتقالات في أسرة الشهيد الإعلامي أحمد اسماعيل حيث ذكر أنه تم اعتقال العديد من أقاربه من نساء و رجال .
وذكر نشطاء أن خالة الشهيد أحمد اسماعيل قد تعرضت للضرب على يد الضابط تركي الماجد ومن ثم اعتقالها إلى جانب نقل بعض ممتلكات خالة الشهيد في باصات تابعة للمرتزقة .
و يعرف الضابط تركي الماجد لدى الكثير من نشطاء القرى المعارضة بقيادته للحملات القمعية كما وجهت اليه أصابع الاتهام بتدبير عملية اغتيال الشهيد عبدالنبي العاقل أثر اعترافات أدلى بها أحد المخبرين السريين الذين تم كشفهم و تصوير اعترافاته بالفيديو .
ولازال التواجد الأمني في القرية حتى كتابة هذه الأسطر و محاصرة بعض المنازل من قبل قوات المرتزقة الى جانب نصب نقاط تفتيش في بعض المداخل و يتهم البعض أن الهدف من التواجد الأمني لهذه اللحظة في المنطقة بأن النظام يسعى بهذا لنقل بعض الأسلحة لمنزل معينة ومن ثم اتهام قاطنيها بتخبئة الأسلحة .
كما شملت حملة الاعتقالات فجر أمس جزيرة المحرق وتأتي هذه الاعتقالات بعد زيارة الناشط الحقوقي نبيل رجب للجزيرة و التقائه ببعض أهاليها في رسالة منه كما يبدو للنظام بأن أهل المحرق لا يقفون ضده ردا على القضية المرفوعة ضده في محاكم البحرين و التي تتهمه بازدراء أهل المحرق .
و شهدت المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية استنفارا أمنيا كبيرا بسبب حرق إطارات وتتزامن هذه الخطوة مع إعلان ائتلاف شباب 14 فبراير تنظيمه لأسبوع رفض الانحياز الأمريكي – البريطاني بعد رفض الاخيرتان التوقيع على بيان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين فيه انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين .
|