خطبة سماحة السيد أحمد الصافي في العتبة الحسينية المقدسة ــ ربيع الثاني 1441هـ الموقف 6/ 12/ 2019 م /)
صار من الضروري أن نتأمل في خطابنا الوعظي ، والموقف الفكري ، كونه يستند على منهج أهل البيت (عليهم السلام ) والمنهج الرسالي المحمدي .
اليوم المجتمع بحاجة الى مثل هذه التوعية الساعية لتقويم الناس، وإبعاد التأثير الإعلامي الذي ترسخ عند بعض الشباب فخلق انبهاراً بالتبعية الغربية . إن نشر الوعظ الديني بالتماس المباشر مع المجتمع يعيدنا الى المنابع الروحية الصافية و منهجنا الإسلامي يمتلك القدرة ـ الارادة ـ وبث اليقظة الإسلامية. سعت الخطبة للبحث في بعض الأمور الجوهرية.
اولاً :- متابعة وضع الإنسان المظلوم قد يتحول إلى ظالم ، لابد من حماية المظلوم ، هذه ثمرة الإسلام ، نصرة المظلوم ، الوعي هو الجوهر الذي يبني العلاقة بين الإنسان والمجتمع ، وقادر على إدامة العلاقة بين الله والانسان
ثانياً :- في جوهر الإسلام الحقيقي ليس هناك تمايزاً بين إنسان إنسان ، فلا يعفى الإنسان عن الحساب مهما كان منصبه ومكانته و امكانيته ، لابد أن يحاسب حاله حال الآخرين.
****
ثالثاً :-احتواء فكرة المسؤولية ،أي سيحاسب من يقترف ذنباً ويحاسب معه من يسبب الظلم ، الحرام يشمل مسبب الظلم ومن يروج للظلم ، ومن يشجع عليه ، ومن يسهل أمر الظالم ليتجاوز على المظلوم . النص التوجيهي لسماحة السيد الصافي يعتمد على نشر قيم الدين ، واليقظة والوعي وتأصيل الفكر . الإنسان اليوم يشكو من البلاءات ومع هذا هناك ضعف في اعتباره يمر بظروف صعبة ،و بمجرد أن يفرج الله تعالى عليه ، ينقلب الإنسان تماماً ، فهو يبارز الله تعالى و يتحداه حين يتمادى في الغي . الإسلام قادر على تجاوز أزمة التقليد الغربي الى الاسلام ، ليفهم معنى وجود قارون كمثال ، عندما اؤتي الخيرات تصور انه جمعها بشطارته ، بعد لحظات أصبح يتوسل لينقذه الله ولم يحصل على ذلك
****
رابعاً:- اشاعة روح الانتماء من خلال الشعور بنعم الله ، ومن الإيمان أن يستلذ الإنسان بالشكر لله تعالى ،وقوله تعالى ( لئن أنجيتنا من هذه لنكوننَّ من الشاكرين ) . يبين صلافة الانسان عندما تضيق عليه الأمور يلجأ الى الله تعالى، وحين تستقر الأمور يبغون في الأرض بغير الحق .
***
خامساً:- السعي لترسيخ المفهوم التربوي الذي يقوم على إن الدنيا في تغيير وزوال نعم ، والدنيا دوائر ، اليوم بحال وغداً بحال، عليه أن يستثمر نعم الله تعالى لزيادة الشكر له ، واستثمار نعم الله تعالى لقضاء حوائج الناس ، ليبارك الله بهذه النعم وهو أرحم الراحمين.

|