• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : قراءة في كتاب التجديد .
                          • الكاتب : عباس عطيه عباس أبو غنيم .

قراءة في كتاب التجديد

   لم تزل لغة القران الكريم عصاً طرياً يفيض حيوية ,بل لم يزل نضرة الشباب تتجدد فيه المعجزات التي تبهر الخلق كلما ارتفع أو هبط هي نضرة تتجدد فيها الحياة ما دامت السموات والأرض بذات القدرة والعطاء ونحن نعيش واقع الامم من خلال واقعنا اليومية وأن تغيير المواقع يختلف من واحد لأخر والتجديد الذي جاء به اية الله الشيخ علي مرزه بصيغة السؤال والجواب الذين يعطيا صور في غاية المتانة والرقي في طرحها.

   إن القرآن الكريم معجزة خاتم الرسل والأنبياء محمد (ص) الذي يتمتع بالمعجزة وأن التطور الحاصل في دول العالم تصدم وتستغرب مما فيه لأن القرآن لغة العصر ولم يزل يكتشف العلماء أثر القرآن من خلال بحوثهم وهي بالغة الأثر ولن تستطيع إخفائها .

   إن أهل العلم والاستقامة الذين صوبوا سهام أعمالهم ومنهم هذا الرجل من أصحاب العلم والفضيلة سماحة آية الله الشيخ علي مرزه الأسدي الذي جاء بالتجديد بصيغة السؤال والجواب يستنطق الآيات فتشعر أنك أنت المقصود فيها لأن المعجزة لن تقتصر على زمان ومكان بل زل القرآن ليكون للعالمين دليلاً ومنهج لحياتهم اليومية وأنت تستمع أو تقرأ منه تجد نفسك في الطرق سلكت وهذا أوضح لمسار عملنا فكن حذر مما أنت فيه.

    إن النظرة إلى التجديد بالحبليين الممدودين بين السماء والأرض إذ نتطلع ما أنزل منه سبحانه وتعالى وبين خلقه وإتباع الرسل والأنبياء والمرسلين لنستقي منهم رسالة السماء ومعرفة شرائع ما أشكل علينا منهم وهذا التجديد يجعل مسار عملنا مع علوم القرآن والذين لديهم علم من الكتاب ممن جادوا في تفسير وتأويل هم قدوة لنا وجعل أسفارهم بين أيدينا وهذا التجديد في تفسير القرآن المجيد الذي بين أيدينا رسالة تستحق الثناء والشكر عليها لما أبدع في أجزائه الستة من طبعته الاولى والذي وفق لها سماحة اية الله الشيخ علي مرزه من تلاوة كتابه وتدبر فيما يكتب! إن العلاقة بين الكاتب والقرآن علاقة فهم وعلاقة آيات وسنةُ نبويةٌ.

   إن أغلبنا لا يفهم علو الفكرة والذين يكتبون التفاسير لديهم أسلوب علمي في غاية الصعوبة منها الفلسفة والنحو وبما أن القرآن جامع لكثير من العلوم وإن المسلمين اليوم يجد صعوبة شغل شاغل من أمور دنياهم والذين يدرسون هذه العلوم من النخب لم تذلل الصعاب امام عامة المسلمين وحتى لا يكن حاجز جاء سماحة اية الله الشيخ مرزه بجديدة وبصيغة السؤال والجواب لما له من دلالة في فهم ما يطرح .

     إن الإلهام الذي وفق لأجله الداعية الشيخ مرزه في تجديد الخطاب الدعوي والخطاب الشرعي في تفسيره وهو بداية سيرا النور بعد أكمال فصول كتابه التجديد في تفسير القرآن المجيد وهو تحدي يستنطق علوم القران ببيان هدى الرحمن وكيفية السير على خطى واضحة العالم .

   أتسائل بلهفة عما بين يدي من أثر ناجح لما قدمه آية الله الشيخ علي مرزه الأسدي من بيان منهجي أسباب النزول ,وفيه الأحكام ,والاعجاز ,ومعاني ,وغيرها من تفاسير وهذه الأجزاء الستة وما يليها من أجزاء من تفسيره المبارك مما تركت مدارس القراء من قراءات وكلنا نبحث عما جاد فيه الكاتب من اندراس علمه واثر القران باقي وإن الأمة التي كانت تهتدي بعلمه وأثره هي باقية وأن دب بها جور الحكام ولكن عدل الاسلام باقي فيهم من تراحم ورقي وهذا الكاتب يسرد التساؤلات ببراعة وشرحها معتمداً على شرب من معين الصفاء ومن نظر من معين التنزيل وعايش التشريع وهؤلاء وهبهم الله أدوات ومؤهلات لذا تجدهم ما ادخروا علمهم بل ذللوا لنا وللأجيال فهم التفسير ولغة القرآن فهماً صحيحاً . 

    إن مرزه الذي عشق القران ويمتلئ قلبه به جاء كتابة التجديد في القرآن المجيد مشبع بالأدلة وهو يدرك سبب دوران الزمان على هذه الأمة من أن تأخذ حضها الكامل من الخير والرشاد إن القران الكريم فيه من الآيات والبينات وهذه من مقومات بناء الأمة وتشيد حضارتها كما فعل العلماء من قبل الذين انطلقوا منهم ووضعوا اسسهم وبسبب غفلة الأمة عما دونوه في صدر الاسلام ولم نزل في أمس الحاجة إلى التجديد الذي يضع المسلمين على قارعة الطريق بضبط قواعده واستخراج معرفة نظرياته




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=176046
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28