• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأفكار والمعتقدات السلبية وتأثيرها على الشباب .
                          • الكاتب : سيف علي اللامي .

الأفكار والمعتقدات السلبية وتأثيرها على الشباب

 ان اي مشكلة يدخل بها بلد من البلدان، حرب كانت او سوء إدارة من قبل حكومات هذا البلد، او اقتتال داخلي يحدث قد يولد لأبناءه العديد من الأفكار، والمعتقدات السلبية، ما يجعل منهم غير متزنين اخلاقيا ودينيا،مثلا البطالة او التضييق على الشباب وحصرهم في مجال واحد، ما يسبب من انحراف ديني وأخلاقي لديهم وقد يحدث أيضا اقتتال الاخوة في ما بينهم، وهذا ما تسببه الأفكار والمعتقدات السلبية التي لها الدور الفعال في زراعة اليأس والاحباط وكراهة العيش في نفوس أغلبهم .

وللأسف الشديد هناك الكثير من الشباب ينقادون خلف هذه الأفكار، ويأخذون بها وذلك في مقابل منفعة شخصية او شهوة فانية يتلذذون بها، حتى يكونوا (كالأنعام بل هم أضل سبيلا) عندها ينتشر هذا الفكر المنحرف ويبث البغضاء والكراهية داخل المجتمع الإسلامي.

يا ترى ما هي نوعية هذه الأفكار المنحرفة؟
كيف لها أن تستطيع جرف شبابنا؟

هل هي امواج عاتية تتقاذف سفينتهم في بحار من الفتن والظلمات؟

ام غربال يتغربل به شبابنا فيسقطون مع "لمة الشيطان"؟

فتن تتلوها فتن وخدع تتبعها خدع، زمن كثرت فيه الفتن ففي ليلة وضحاها تخرج حركة تبث من سمومها فتن كقطع الليل المظلم فيتيه بها كل من كان أعمى البصيرة.
لقد أصبح هذا الزمن وكأنه صحراء قاحلة يفتقد السائر فيها الطعام والشراب، فمن كان متزود بزاد التقوى نجى منها وعبر إلى بر الأمان، اما من كان فاقدً لزاد التقوى وشراب النجوى فقد غرق في رملها وهلك في بَراثِن الجهل والضلال.

هناك مثل يطلق دائماً على ما يرمزوا إلى ما يمثل شيء واحد فيقال وجهان لعملة واحدة ألا وهو وجهان لعملة واحد لكننا في هذا الزمان نرى أوجه متعددة لهذه العملة.

حركات ضلال تعددت أسمائها والمؤسس لها واحد، فهو الداعم، والراعي، والممول: ومن يقود هذه الحركات ليس إلا أداة ووسيلة لترويج بضاعئهم المشبوهة والمسمومة، فهناك من يدعي انه المنقذ، وهناك من يدعي انه الاعلم، وهناك من يدعو لبطلان التقليد، وهناك من يدعو لهدم مراقد ائمتنا الأطهار عليهم السلام. فهذه الحركات يوما بعد يوم تنتشر بقوة، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ضعف القانون والسلطة أمام هذه الحركات، او قد تكون مدعومة من بعض الموجودين في السلطة.
يا ترى ما الغاية من إعطاء الحرية لهذه الحركات المنحرفة؟ هل هو طمعهم بثروة البلد، أم غايتهم حرف الدين الحنيف وقتل ثقافته أم الاثنان معا؟
فالاجابة عن السؤال سهل لمن عاش ويعيش في ظل هذه الأوضاع والجواب هو ضرب عصفورين بحجر واحد هو حرف الدين الحنيف وإدخال البدع فيه وخلط الحرام بالحلال واشغال الشباب فيه مع الاتجار في بيع المخدرات، وعند انشغال الشباب بما تطرحه هذه الحركات من سموم تسهل لداعمي هذه الحركات سرقة الثروات ونهب الأموال وامرار مشاريعهم الخبيثة مع تشويه معتقدات ديننا الحنيف.
ففي ظل هذه الأفكار والمعتقدات المنحرفة التي تجرف بشبابنا كجرف الأمواج لأعواد الشجر نجد إن الحل الأنسب للوقوف بوجه هذه الحركات الضالة المنحرفة هو:
أولاً: العائلة وما يسود جوها من دين، وعقيدة، وأخلاق، وحفظ للأمانة، فإذا كانت العائلة تعلم أطفالها الصدق، والتقوى يقينا سيكون في شبابه ذاك المؤمن الورع العابد.
ثانياً: المدرسة وما تحتويه من كادر تدريسي له الأثر القوي على شخص الطالب، فلطالما رأينا أن اغلب الطلبة يتعمقون بحب شخصية الاستاذ، فلذلك يتوجب على الاستاذ ان يجعل من الصف ليس فقط غرفة لتعلم المسائل الرياضية او الكيميائية، بل يجعل منه مكان جامعاً للأخلاق، والقيم، والتقوى، والورع، وحب الدين والعقيدة، والوطن.
ثالثاً: وهو الأهم الحكومة فهي الراعي الأول لهذا البلد وشعبه وعليها ان تحافظ عليه، وعلى تراثهِ، ودينهِ وعليها ان تطبق القانون على كل الحركات المشبوهة وما تطرحه من افكار مسمومة تؤثر على شريحة الشباب وعلى الاجيال القادمة.
قال خير البشر وسيدهم النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم)).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=170207
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19