كان لآل البيت – رضوان الله تعالى عنهم أجمعين – جهود كبيرة في تفسير كتاب الله تعالى ، وهذا نابع مما تعلموه في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ومن هؤلاء الأئمة موسى بن جعفر الصادق – رضي الله عنهما - ، ومن خلال متابعتي لبعض كتب التفسير وقع نظري على رأيين للأمام موسى الكاظم – رضي الله عنه وهما ،الأول : دخول ابن البنت في الذرية ، إذ احتج الإمام موسى الكاظم – رضي الله عنه – بقوله تعالى :{ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) }[آل عمران: 61] (روح المعاني 4/203 ) ، والثاني قوله تعالى :{ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}[ الأعراف ] إذ احتج الإمام موسى الكاظم - رضي الله عنه – بأنَّ ما هم فيه من العذاب أقوى مانع لهم عن طلب الأكل والشراب .(روح المعاني 4/366) .وكذلك كان للأمام موسى الكاظم - رضي الله عنه- جهود في الفقه ، ورواية حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق سلسلة آل البيت – رضي الله عنهم أجمعين ، زيادة عن أقواله المأثورة في الأخلاق وأصول الدين الاسلامي عامة ، ولهذا كانت حياته زاخرة بالدين والعلم .