• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الرواشح النورية في تزويج فاطمة من علي بأمر رب البرية. .
                          • الكاتب : الشيخ صادق الحاج احمد الدجيلي .

الرواشح النورية في تزويج فاطمة من علي بأمر رب البرية.

القسم الأول:- 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: هبط عليّ جبرائيل، فقال: السلام عليك ورحمة الله يا نبي الله، ثم إنَّه وضع في يدي حريرة بيضاء من حرير الجنة، وفيها سطران مكتوبان بالنور، فقلت حبيبي جبرائيل ما هذه الحريرة، وما هذه الخطوط؟

فقال جبرائيل: يا محمد، إنَّ الله عز وجل أطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه، فبعثك برسالته، ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار لك منها أخًا ووزيرًا، وصاحباً وختنًا فزوجه ابنتك فاطمة، فقلت حبيبي جبرائيل ومن هذا الرجل؟

فقال لي: يا محمد أخوك في الدنيا والآخرة، وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب.

بحار الانوار - العلامة المجلسي - ج 43 ص 128.

عن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا، في كل رأس ألف لسان، يسبح الله ويقدسه بلغة لا تشبه الأخرى وراحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين، فحسب النبي (صلى الله عليه وآله) أنه جبرئيل فقال: يا جبرئيل لم تأتني في مثل هذه الصورة قط قال: ما أنا جبرئيل أنا صرصائيل بعثني الله إليك لتزوج النور من النور، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) من ممن؟ قال: ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب، فزوج النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة من علي بشهادة جبرئيل وميكائيل وصرصائيل.

قال: فنظر النبي (صلى الله عليه وآله) فإذا بين كتفي صرصائيل: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب مقيم الحجة، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) يا صرصائيل منذ كم هذا كتب بين كتفيك؟ قال: من قبل أن يخلق الله الدنيا باثني عشر ألف سنة.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 ص 123.

وروي عن علي بن جعفر قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): (حبيبي جبرئيل لم أرك مثل هذه الصورة). قال الملك: لست بجبرئيل، يا محمد بعثني الله عز وجل أن أزوج النور من النور. قال: (من، ممن)؟ قال: فاطمة من علي.

مسائل علي بن جعفر - ص 326

١- نزول الملائكة ليلة زفاف فاطمة (عليها السلام) .

عن ابن عباس وجابر: أنه لما كانت الليلة التي زفت 

فاطمة الى علي (عليه السلام)، كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمامها، وجبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر.

الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج 2 ص 340.

فهذا نزول يكشف عن أمر عظيم وهو جمع النورين لان ثمرة هذا الجمع انوار احد عشر، وهم حجة لله على خلقه.

عن جابر الأنصاري قال: لما زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة (عليها السلام) من علي (عليه السلام)، أتاه أناس من قريش فقالوا: إنك زوجت عليا بمهر خسيس، فقال: ما أنا زوجت عليا ولكن الله زوجه، ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى، أوحى الله عز وجل إلى السدرة أن انثري، فنثرت الدرر والجواهر على الحور العين، فهن يتهادينه ويتفاخرن ويقلن: هذا من نثار فاطمة (عليها السلام) بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة: اركبي وأمر سلمان (رضي الله عنه) أن يقودها والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسوقها، فبينا هم في بعض الطريق إذ سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجبة، فإذا هو بجبريل (عليه السلام) في سبعين ألفا من الملائكة وميكائيل (عليه السلام) في سبعين ألفا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ما أهبطكم إلى الأرض؟

قالوا: جئنا نزف فاطمة (عليها السلام) الى زوجها وكبر جبريل (عليه السلام) وكبر ميكائيل (عليه السلام) وكبرت الملائكة وكبر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضع التكبير على العرائس من تلك الليلة.

مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي - ص 208.

2- شكل الملك صلصائيل له عشرين رأسًا وكل رأس عشرين لسان يكشف عن بركة هذه الذرية المباركة وكثرتها، قال تعالى: ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ "1" فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ "2" إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ "3" )) الكوثر.

والاجر والثواب للموالي لال محمد (صلى الله عليه واله) حيث لا يعد ولا يحصى، فعن رسول الله (صلى الله عليه واله): يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم، ثم التفت إلى علي (عليه السلام) فقال: هم من شيعتك وأنت إمامهم.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 27 - ص 142.

قال جابر: فأنزل الله تعالى هذه الآية: ((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)) قال جابر: فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذا أقبل قال أصحابه: قد أتاكم خير البرية بعد النبي (صلى الله عليه وآله). وقال النبي (صلى الله عليه وآله): خير البرية أنت وشيعتك راضين مرضيين.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 35 - ص346.

عن رسول الله (صلى الله عليه واله): وكانت الملائكة تسبح الله وتقدسه فقال الله: وعزتي وجلالي لأجعلن ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص17.

عن الامام الصادق (عليه السلام): لو أن شيعتنا استقاموا لصافحتهم الملائكة، ولأظلهم الغمام، ولأشرقوا نهارا، ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولما سألوا الله شيئا إلا أعطاهم.

ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 2 - ص 1541

3- زواج فاطمة (عليها السلام) أمرٌ تنزيله من السماء لرفعته وعظمته وعظمةوما سيترتب عليه من امور دينيوية وأخروية.

روي عن عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم، وأزوجكم إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 145.

وروي أنه قد خطبها الاشراف من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إن أمرها إلى ربها إن شاء أن يزوجها زوجها.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 125.

وروي البيهقي والخطيب وابن عساكر عن أنس -قال: كنت قاعدا عند رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فغشيه الوحي فلما سري عنه قال: يا أنس، أتدري ما جاءني به جبريل من عند صاحب العرش؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي .

سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 11- ص 38.

عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا علي لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة، وقالوا: خطبناها إليك فمنعتنا وزوجت عليا، فقلت لهم: والله ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله منعكم وزوجه، فهبط علي جبرئيل فقال: يا محمد إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 93.

4- فرح و سرور أهل السماء بهذا الزواج.

روي عن بلال بن حمامة قال: طلع علينا النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر، فقام عبد الله بن عوف وقال: يا رسول الله ما هذا النور؟ فقال: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي، وأن الله زوج عليا بفاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاعا يعني صكاكا بعدد محبي أهل بيتي، وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ودفع إلى كل ملك صكا فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا تلقى محبا لنا أهل البيت إلا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار، بأخي وابن عمي وابنتي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 27 - ص 117.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي إن الله عز وجل زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حراما.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 37 - ص 70 .

عن انس قال أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بطبق فيه بسر فوضع بين أيدينا، ثم قال: انتهبوا فبينا نحن كذلك إذ أقبل علي فتبسم إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: يا علي إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، وقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة أرضيت؟

قال: رضيت يا رسول الله، ثم قام علي فخر لله ساجدا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): جعل الله فيكم الخير الكثير الطيب وبارك فيكما، قال أنس: والله لقد أخرج منها الكثير الطيب.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 120.

عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أتاني جبرائيل ومعه من سنبل الجنة وقرنفلها فناولنيهما فأخذتهما وشممتهما فقلت ما سبب هذا السنبل والقرنفل، فقال إن الله تبارك وتعالى أمر سكان الجنان من الملائكة ومن فيها أن يزينوا الجنان كلها بمغارسها وأشجارها وثمارها وقصورها وأمر ريحها فهبت بأنواع العطر والطيب وأمر حور عينها بالقراءة فيها بسورة (طه وطواسين و يس وحمعسق) ثم نادى مناد من تحت العرش إلا أن اليوم يوم وليمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) ألا إني أشهدكم أني قد زوجت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) من علي بن أبي طالب، رضى مني بعضهما لبعض، ثم بعث الله تبارك وتعالى سحابة بيضاء فقطرت عليهم من لؤلؤها وزبرجدها ويواقيتها وقامت الملائكة فنثرت من سنبل الجنة وقرنفلها هذا مما نثرت الملائكة، ثم أمر الله تبارك وتعالى ملكا من ملائكة الجنة يقال له (راحيل) وليس في الملائكة أبلغ منه فقال أخطب يا راحيل فخطب بخطبة لم يسمع بمثلها أهل السماء ولا أهل الأرض ثم نادى مناد ألا يا ملائكتي وسكان جنتي باركوا على علي بن أبي طالب (عليه السلام) حبيب محمد (صلى الله عليه وآله) وفاطمة بنت محمد فقد باركت عليهما ألا إني زوجت أحب النساء إلي من أحب الرجال إلي بعد النبيين والمرسلين فقال راحيل الملك يا رب وما بركتك فيهما بأكثر مما رأينا لهما في جنانك و دارك فقال عز وجل يا راحيل ان من بركتي عليهما أن أجمعهما على محبتي وأجعلهما حجة على خلقي وعزتي وجلالي لأخلقن منهما خلقا ولأنشأن منهما ذرية أجعلهم خزاني في أرضي ومعادن لعلمي ودعاة إلى ديني بهم أحتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين فأبشر يا علي فان الله عز وجل أكرمك كرامة لم يكرم بمثلها أحدا وقد زوجتك ابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن وقد رضيت لها بما رضي الله لها، فدونك أهلك فإنك أحق بها مني ولقد أخبرني جبرائيل أن الجنة مشتاقة إليكما، ولو أن الله عز وجل قدر أن يخرج منكما ما يتخذه على الخلق حجة لأجاب فيكما الجنة وأهلها، فنعم الأخ أنت، ونعم الختن أنت، ونعم الصاحب أنت، وكفاك برضى الله رضى، قال علي (عليه السلام): فقلت يا رسول الله بلغ من قدري حتى أني ذكرت في الجنة وزوجني الله في ملائكته فقال (صلى الله عليه وآله) ان الله عز وجل إذا أكرم وليه وأحبه أكرمه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت فأحباها الله لك يا علي فقال علي (عليه السلام) رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) آمين.

جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 20 - ص 116.

٥-- لو لم يخلق علي (عليه السلام) لم يكن لفاطمة (عليها السلام) كفؤ ، والفارق الكبير بين باقي الناس وأمير المؤمنين (عليه السلام) من جهة وفاطمة (عليها السلام) من جهة اخرى.

عن علباء بن أحمر اليشكري أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال يا أبا بكر انتظر بها القضاء فذكر ذلك أبو بكر لعمر فقال له عمر ردك يا أبا بكر، ثم إن أبا بكر قال لعمر أخطب فاطمة إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فخطبها فقال له مثل ما قال لأبي بكر انتظر بها القضاء فجاء عمر إلى أبي بكر فأخبره فقال له ردك يا عمر.

الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 8 - ص 19.

عن النبي (صلى الله عليه وآله) في أمر فاطمة فقال: لو لم يخلق الله علي بن أبي طالب ما كان لفاطمة كفو.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 107.

6- يوم تطبيق هذه الاية الكريمة وجعلها في الارض بعدما كانت اية سماوية.

قال تعالى: ((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا)) الفرقان 54.

عن ابن عباس في قوله تعالى: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) قال: نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله) حين زوج عليا ابنته، وهو ابن عمه، فكان له نسبا وصهرا.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 35 - ص361.

7- يوم وحدة الخمسة.

الزهراء (عليها السلام) هي قطب دائرة التعريف لاهل الكساء (صلوات الله عليهم اجمعين).

لما سأل جبريل (عليه السلام) لما سأل الله تعالى عمَّن هو تحت الكساء, أجابه الله تعالى: (ُهمْ : فاطِمَةُ وَأَبُوها وَبَعْلُها وَبَنُوها) فهي (سلام الله عليها)

محور وقطب الامامة.

فقد روي عن الامام الصادق (عليه السلام) إذا أردت أن تستخير الله تعالى وتطلب منه أن يهديك الى الخير فيما تريد الإقدام عليه فقل: اللهم إني أسألك بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها..

الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام) ص 302.

عن النبي (صلى الله عليه وآله): فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها امناء ربي وحبل ممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم بهم نجا، ومن تخلف عنهم هوى.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 23 - ص 110.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيدته بعلي، نصرته بعلي، وذلك قوله تعالى: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام)، مكتوب على ساق العرش: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) خير خلق الله تعالى.

مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 2 - ص 394.

قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في مكان واحد.

ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) - ابن عساكر - ص 117.

8- يوم الكمال المتبادل احدهم يكمل الآخر.

روي في مباركة رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي و فاطمة (عليهما السلام) انه قال : بارك الله لكما، وبارك الله فيكما، وأسعد جدكما، وأخرج منكما كثير الطيب.

قال أنس: والله لقد أخرج منهما الكثير الطيب.

شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج 33 - ص 349 .

وروى أنه لما كان صبيحة عرس فاطمة جاء النبي بعس فيه لبن فقال لفاطمة: اشربي فداك أبوك، وقال لعلي: اشرب فداك ابن عمك.

بحار الانوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 117.

وروي أنه دعا لها فقال: أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا.

وروي أنه قال: مرحبا ببحرين يلتقيان، ونجمين يقترنان.

ثم خرج إلى الباب يقول: طهركما وطهر نسلكما، أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما، أستودعكما الله وأستخلفه عليكما. وباتت عندها أسماء بنت عميس أسبوعا بوصية خديجة إليها فدعا لها النبي (صلى الله عليه وآله) في دنياها وآخرتها.

ثم أتاهما في صبيحتهما وقال: السلام عليكم أدخل رحمكم الله؟ ففتحت أسماء الباب .... فسأل عليا: كيف وجدت أهلك؟ قال: نعم العون على طاعة الله، وسأل فاطمة، فقالت: خير بعل فقال: اللهم اجمع شملهما، وألف بين قلوبهما، واجعلهما وذريتهما من ورثة جنة النعيم، وارزقهما ذرية طاهرة طيبة مباركة، واجعل في ذريتهما البركة، واجعلهم أئمة يهدون بأمرك إلى طاعتك، ويأمرون بما يرضيك.

المصدر السابق.

عن أبي سعيد الخدري، قال: أصبح علي (عليه السلام) ذات يوم ساغبا، فقال: يا فاطمة، هل عندك شئ تطعميني؟ قالت: والذي أكرم أبي بالنبوة، وأكرمك بالوصية، ما أصبح عندي شئ يطعمه بشر، وما كان من شئ أطعمك منذ يومين إلا شئ كنت أوثرك به على نفسي وعلى الحسن والحسين. قال: أعلى الصبيين! ألا أعلمتني فآتيكم بشئ؟ قالت: يا أبا الحسن، إني لأستحي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر.

فخرج واثقا بالله حسن الظن به، فاستقرض دينارا، فبينا الدينار في يد علي (عليه السلام) إذ عرض له المقداد (رضي الله عنه) في يوم شديد الحر، قد لوحته الشمس من فوقه وتحته، فأنكر علي (عليه السلام) شأنه، فقال: يا مقداد، ما أزعجك هذه الساعة؟

قال: خل سبيلي يا أبا الحسن، ولا تكشفني عما ورائي. قال. إنه لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك. قال: يا أبا الحسن، إلى الله ثم إليك أن تخلي سبيلي، ولا تكشفني عن حالي. فقال علي (عليه السلام): إنه لا يسعك أن تكتمني حالك. فقال: إذا أبيت، فوالذي أكرم محمدا بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أزعجني إلا الجهد، ولقد تركت عيالي بحال لم تحملني لها الأرض، فخرجت مهموما وركبت رأسي فهذه حالي. فهملت عينا علي (عليه السلام) بالدموع حتى أخضلت دموعه لحيته، ثم قال: أحلف بالذي حلفت به، ما أزعجني من أهلي إلا الذي أزعجك، ولقد استقرضت دينارا فخذه، فدفع الدينار إليه، وآثره به على نفسه.

الأمالي - الشيخ الطوسي - 616.

قال علي (عليه السلام): فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمرا، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 44 - ص134.

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن فاطمة (عليها السلام) ضمنت لعلي (عليه السلام) عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت، وضمن لها علي (عليه السلام) ما كان خلف الباب: نقل الحطب، وأن يجئ بالطعام، فقال لها يوما: يا فاطمة هل عندك شئ؟ قالت: والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاث إلا شئ آثرتك به، قال: أفلا أخبرتني؟ قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهاني أن أسألك شيئا، فقال: لا تسألي ابن عمك شيئا، إن جاءك بشئ عفوا وإلا فلا تسأليه، قال: فخرج (عليه السلام) فلقي رجلا فاستقرض منه دينارا، ثم أقبل به وقد أمسى، فلقي المقداد بن الأسود فقال للمقداد: ما أخرجك في هذه الساعة؟ قال: الجوع، والذي عظم حقك يا أمير المؤمنين، قال: فهو أخرجني وقد استقرضت دينارا وسأؤثرك به، فدفعه إليه، فأقبل فوجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالسا وفاطمة تصلي وبينهما شئ مغطى، فلما فرغت أحضرت ذلك الشئ، فإذا جفنة من خبز ولحم قال: يا فاطمة أنى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أحدثك بمثلك ومثلها؟ قال: بلى، قال: مثل زكريا إذا دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا قال: يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، فأكلوا منها شهرا وهي الجفنة التي يأكل منها القائم (عليه السلام) وهو عنده.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 14 - ص 198.

٩-يوم الذكر والسرور والفرح لمحمد واله (عليه وعليهم الصلاة) ولشيعتهم .

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: لما زفت فاطمة إلى علي (عليه السلام) كبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان بلال بين يديه فكبر.

فقال رسول الله: لم كبرت، يا بلال.

فقال: يا رسول الله كبرت فكبرت.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما كبرت أنا حتى كبر جبرائيل (عليه السلام).

شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج 3 - ص 65.

أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة، وأن يفرحن ويرجزن و يكبرن ويحمدن، ولا يقلن مالا يرضى الله، قال جابر: فأركبها على ناقته - وفي رواية على بغلته الشهباء - وأخذ سلمان زمامها، وحولها سبعون ألف حوراء والنبي (صلى الله عليه وآله) وحمزة وعقيل وجعفر وأهل البيت يمشون خلفها مشهرين سيوفهم، ونساء النبي (صلى الله عليه وآله) قدامها يرجزن فأنشأت أم سلمة: سرن بعون الله جاراتي *

واشكرنه في كل حالات 

واذكرن ما أنعم رب العلى *

من كشف مكروه وآفات 

فقد هدانا بعد كفر وقد *

أنعشنا رب السماوات 

وسرن مع خير نساء الورى *

تفدى بعمات وخالات

يا بنت من فضله ذو العلى *

بالوحي منه والرسالات.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 115.

دعا رسول الله (صلى الله عليه واله) بلالا فقال: يا بلال إني قد زوجت ابنتي من ابن عمي وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي الطعام عند النكاح، فائت الغنم فخذ شاة منها وأربعة أمداد فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت منها فآذني بها فانطلق ففعل ما أمر به ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه،

فطعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في رأسها ثم قال: أدخل علي الناس زفة زفة لا تغادر زفة إلى غيرها، يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية، فجعل الناس يزفون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس، ثم عمد النبي (صلى الله عليه وآله) إلى فضل ما فيها فتفل فيه وبارك، وقال: يا بلال احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن وأطعمن من غشيكن. ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) قام حتى دخل على النساء فقال: إني زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني وإني لدافعها إليه إلا فدونكن ابنتكن، فقام النساء فغلفنها من طيبهن وحليهن وجعلن في بيتها فراشا حشوه ليف ووسادة، وكساء خيبريا، ومخضبا، واتخذن أم أيمن بوابة، ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل فلما رآه النساء وثبن، وبينهن وبين النبي (صلى الله عليه وآله) ستره، وتخلفت أسماء بنت عميس فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله) كما أنت على رسلك من أنت؟

قالت: أنا التي أحرس ابنتك إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها قال: فاني أسأل الله أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم ثم صرخ بفاطمة، فأقبلت فلما رأت عليا جالسا إلى جنب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حصرت وبكت فأشفق النبي (صلى الله عليه وآله) أن يكون بكاؤها لان عليا لا مال له، فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك؟ فوالله ما ألوتك ونفسي فقد أصبت لك خير أهلي وأيم الذي نفسي بيده لقد زوجتكه سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين فلان منها وأمكنته من كفها، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا أسماء ائتيني بالمخضب، فملأته ماء فمج النبي (صلى الله عليه وآله) فيه، وغسل قدميه ووجهه، ثم دعا بفاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين يديها، ثم رش جلدها، ثم التزمها فقال: اللهم إنها مني وأنا منها، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرها.

ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا (عليه السلام) فصنع به كما صنع بها، ثم دعا له كما دعا لها ثم قال: قوما إلى بيتكما، جمع الله بينكما، وبارك في نسلكما وأصلح بالكما، ثم قال فأغلق عليه بابه. قال ابن عباس: فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلم يزل يدعو لهما خاصة [و] لا يشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 122.

10- إعلان الزواج - الإعلان السماوي.

قال رسول الله (ص): هذا جبريل يخبرني أنّ الله زوَّجك فاطمة، وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك، وأوحى إلى شجرة طوبى: أن انثري عليهم الدرّ والياقوت، فنثرت عليهم الدرّ والياقوت، فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدرّ والياقوت، فهم يتهادونه بينهم إلى يوم القيامة.

مناقب ال ابي طالب ج - 3 ص 124

 

11- إعلان الزواج - الإعلان الإرضي.

أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنس بن مالك أن يجمع الصحابة ليُعلِن عليهم نبأ تزويج فاطمة للإمام علي (عليهما السلام)، فلمّا اجتمعوا قال (صلى الله عليه وآله) لهم: إنّ الله تعالى أمَرَني أن أُزوِّجَ فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب، ثمّ إنّ الله أمرني أن أُزوّج فاطمة من علي، وإنّي أشهد أنّي قد زوّجتها إيّاه على أربعمائة مثقال فضّة، أرضيتَ؟

قال(عليه السلام): قد رضيت يا رسول الله، ثمّ خرّ ساجداً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بارك الله عليكما، وبارك فيكما، واسعد جدّكما، وجمع بينكما، وأخرج منكما الكثير الطيّب.

مناقب آل أبي طالب - ج 3 ص 127.

قال علي (عليه السلام): قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي اصنع لأهلك طعاما فاضلا ثم قال: من عندنا اللحم والخبز، وعليك التمر والسمن، فاشتريت تمرا وسمنا فحسر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ذراعه وجعل يشدخ التمر في السمن حتى اتخذه حيسا، وبعث إلينا كبشا سمينا فذبح، وخبز لنا خبز كثير.

ثم قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادع من أحببت، فأتيت المسجد وهو مشحن بالصحابة، فأحييت أن أشخص قوما وأدع قوما، ثم صعدت على ربوة هناك وناديت: أجيبوا إلى وليمة فاطمة، فأقبل الناس أرسالا، فاستحييت من كثرة الناس وقلة الطعام، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما تداخلني فقال: يا علي إني سأدعو الله بالبركة قال علي: فأكل القوم عن آخرهم طعامي، وشربوا شرابي، ودعوا لي بالبركة و صدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل، ولم ينقص من الطعام شئ، ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالصحاف فملئت ووجه بها إلى منازل أزواجه، ثم أخذ صحفة وجعل فيها طعاما وقال: هذا لفاطمة وبعلها حتى إذا انصرفت الشمس للغروب قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أم سلمة هلمي فاطمة، فانطلقت فأتت بها وهي تسحب أذيالها، وقد تصببت عرقا حياء من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فعثرت، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقالك الله العثرة في الدنيا والآخرة.

آمالي للشيخ - الطوسي-ص 68.

والحمد لله رب العالمين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=163822
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 01 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19