• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الابراج وعالم الخيال .
                          • الكاتب : سعد العابدي .

الابراج وعالم الخيال

 ليس غريبا ان نرى او نسمع اهتماما ملفتا بعالم الابراج وقراءتها فالانسان مجبول على حب الغريب ومفطور في طبيعته على كشف المجهول 
فإن كان الاطلاع على الأبراج بنحو مجرد فقط للاطلاع ليس الا فهو مما لا ضير فيه ولا مشكلة منه انما الامر المضر بالانسان ان يصرف جل وقته واهتمامه في حياته على الابراج ومتابعة ماذا سيحدث ومازسيكون مستقبلي وهو مما لا يسع الانسان ان يحصل عليه بنحو جزمي ‎%‎100 فالكون مدبرا وخالقا ومُصرفا له وحده قرار الحياة والممات والسعادة والشقاء ولذلك علامات للانسان نفسه سبب في حصولها 
ما اريد قوله عندنا نقرا ما يقوله عالم الابراج او المختص بها وهم قليل بحسب الاطلاع لا نجدهم صادقون في دعواهم ولو انهم صدقوا اصدقوا مع انفسهم واستفادوا من معرفة مستقبلهم واسعدوا انفسهم .. اقول عندما نقرأ ما يقوله هؤلاء لا ينبغي لنا ان نقطع بحدوث ما يقولون وكان الامر مفروغ من حصوله ومتيقن من حدوثه على الانسان بل لابد لنا ان بترك مساحة لإيماننا بالله وقضائه وقدره والنقض والابرام الإلهي فالله سبحانه تعالى هو المدبر الاول والاخر، قال الإمام الحسين (عليه السلام): إن رجلا قام إلى أمير المؤمنين فقال: يا أمير المؤمنين، بماذا عرفت ربك؟
قال: بفسخ العزم، ونقض الهم، لما هممت فحيل بيني وبين همي، وعزمت فخالف القضاء عزمي، علمت أن المدبر غيري(التوحيد: ٢٨٨ / ٦ ).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=159867
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 09 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12