يمكن لمن يريد   الكتابة  عن حياة  السيد علي  السيستاني دام ظله الوارف  ان يلجأ الى الانترنت  ليرى السيولة المعلوماتية عنه  وعن حياته، والتي دونت ووثقت كل تفاصيل حياته  ، لكن الفرصة  الآن لي  لأعرّف مواقفه الوطنية التي حاولت الاعلام الفضائي والتحزبي ان يشوش عليها ، واعني دعوته الشجاعة  لكتابة  الدستور واصراره  على ان يكتب  بايد عراقية ،حدد  لها نوع  السلطة ـ نظام الحكم  عن طريق  الارادة  العراقية،  هذا المنجز  الشجاع  بحاجة الى تسليط الضوء  على المنجز اكاديميا  واجتماعيا  ودينيا  لكونه موقف متعدد  الوجهات  فهو وطني  وديني  وعمل يضمن للشعب ان يبقي دستوره  في يمينه  متى ما يريد نوابه تعديل  بعض مواده  دون  تدخل  اي سلطة  اجنبية  ، وموقفه الشجاع  والذي يحسب  له تميز  واضح لمعظم  القيادات العالمية  ، القدرة  على قيادة ضبط النفس في ظروف عسيرة صنعتها امريكا  ومن معها  كرهان لوجودهم على بث الفرقة  وروح  الطائفية  وايجاد  حرب  اهلية  يتنفس  من خلالها  الاستعمار  نعم  لهذا كان صمام  الامان  في الشأن الداخلي  ، بعدما استفحل الخراب  وهدد مستقبل الامة ، عمل على  سد النعرات  الطائفية  ،والحفاظ  على النسيج  الوطني ، ومن ثم  اطلاق  الفتوى  الحيدرية  في فتوى  الجهاد  الكفائي، ولو تأملنا في وصاياه الى مقاتلي  الحشد الشعبي  ، الذين شكلوا اعجوبة العالم  والتاريخ  باستجابتهم  المليونية التي كانت بمثابة  التمرين الحقيقي  للاستجابة  لنداء  المفدى مولاي صاحب  الزمان عجل الله فرجه ،  النظر في هذه النصائح ، ترينا  معاني  الرأفة والرحمة  والصفح  والتسامح  والبر  والحيز ، تعبر عن النضوج  القيادي كنموذج  يستمد  من ائمة  اهل البيت عليهم السلام رؤاه  الفكرية ،كان  من عمل  التنظيم  الارهابي  التكفيري  هو محاولة اختطاف  الخطاب  الشرعي  الاسلامي  من المرجعية الدينية فكانت الفتوى  تعيد معجزة  الوصي  تلقف  ما يأفكون  ، والنصائح  تبين مكانة الانسان عند المرجعية  المباركة ، اذ ركزت  ابوتها  لجميع العراقين  دون استثناء، تميزت انسانية السيد السيستاني  عندما تحدى  اولا  اجواء الحروب لمخاض  الحرب الدفاعية  بعيدا  عن العنف  والقوة  فهو لم يسع  لنصر  على حساب  الفقراء  ، ولا طالب بثأر  أو الانتقام  ، بل  اعاد  مواقف امير المؤمنين علي بن ابي طالب  عليه السلام ،   وتضمنت  توجيهات  السيد  السستاني  نماذج من السيرة  الميدانية للامام علي  عليه السلام ، ومن اهم  الدروس  التي ظهرت  في قيادة  سماحة السيد  هي  البعد الانساني  مع عز المسلمين  ، وارتكز  على قوانين  اسلامية  انسانية  / هذا هو سماحة السيد السيستاني